سيرياستيبس :
أدمنت سوريا طباعة النقود منذ نشأة المركزي. للأسف حى الآن لم تواكب الدفع الالكتروني بالشكل المتعارف عليه في دول الجوار. ويمكن للمهتمين العودة إلى محاضر اللجنة الاقتصادية لتكتشف أن الحكومة قد رفضت في بداية عام 2018 اعتماد مقترح المصرف المركزي لاعتماد بنية دفع إلكترونية بتكلفة زهيدة (بغياب الموارد، تعهدت إدارات المصارف الخاصة بتوفيرها وإدارتها لما في المشروع من وفورات هائلة لها مقارنة بعبء التعامل بالكاش). تضمنت محولة وطنية تشرف على المحولات المصرفية الموجودة حينها وتستوعب أي محولة جديدة. وكانت الخطة أن يتم تعميم تلك البنية خلال 3 سنوات لتشمل كل السويات التجارية والعادية وصولاً لبيئة نقدية تدعم منظومة ضريبية أكثر عدالة تساهم في رفع الرواتب أضعاف ما كانت عليه.
اطلعنا من وسائل التواصل الاجتماعي على تعليمات تبديل الليرة السورية القديمة بليرات جديدة. وهذا يجعل من واجبنا المشاركة بآراء وملاحظات قد تكون مفيدة لراحة كل السوريين
في البداية لا بد من شكر العاملين في مصرف سوريا المركزي الذين نجحوا في كانون الثاني 2018 بتطوير نظام محلي للحوالات بين المصارف. لولاهم لكان الكتلة المطلوب استبدالها أضعافاً مضاعفة.
أكد تصريح إعلامي لرأس الهرم النقدي أن الكتلة التي سيتم استبدالها 42 تريليون ليرة. يشكر على هذه الشفافية ولكن سيسعد الناس وخصوصاً الباحثون أكثر بمعرفة حجم الإصدار النقدي الذي جرى سنوياً منذ عام 2011 وحتى نهاية 2025.
ذكرت التعليمات أنه يحظر معاملة العملاء معاملة تمييزية في عملية استبدال العملة: هذا يعني توعية الناس إلى قدرتهم على الاعتراض على أي أكياس نقود تدخل خلف الكونتوارات خارج الدور. ويتطلب التأكد من توافر نظام دور مؤتمت وتوافر متطلبات العمل في ظل نقص المعدات والكهرباء والاتصالات والوقود اللازم للمولدات في الكثير من المناطق النائية في هذا الشتاء القارس.
إذا كانت الرغبة موجودة لضمان راحة المواطن وتغييب المعاملة التمييزية نقترح إتاحة برنامج بسيط (تطبيق أو برنامج على الانترنت) لكل السوريين يسمح لهم بملء الاستمارات آلياً من منازلهم أو مكاتبهم وتحديد المبلغ وحجز موعد في الوقت المناسب والفرع الأقرب الملائم بناء على السيولة المتوافرة فيه والتي تتغير مع كل حجز جديد. كما يمكن للبرنامج أن يميز بين المبلغ المطلوب استبداله لمرة واحدة أو بشكل متكرر نتيجة وجود نشاط تجاري أو كمية كبيرة. وبهذه الحالة سيصل المواطن على موعده بدون الازدحامات التي نعتقد أنها ستحدث في ظل الظروف الحالية.
ختاماً توجد مقترحات إضافية قد ننشرها تباعاً وإن رغب المصرف المركزي يمكن إرسالها له دفعة واحدة