كيف و متى نجيب على الصوت الداوي : من أين نبدأ ؟
21/12/2025
هي قضية توصيل صوت " اعلام ".. ام حقائق لا تدرك ..
سيرياستيبس - كتب الاعلامي أسعد عبود :
من أينما بدأنا فليكن ... المهم أن نبدأ .. تنتشر قضايا و مسائل بلدنا عل
مسطح استمر يعرض و يعرض على مدا العام الذي مضى .. اليوم و نحن نقترب جدا
من دخول عام ميلادي جديد .. وقد اعتدنا ان نحسب لبداية العام الجديد بالخطط
و الموازنات و المشاريع و النيات .. اليوم و ربطا بخصوصية الزمن الذي نمر
به ، الذي يتوج خصوصيته الخلاص من العقوبات الدولية وانفتاح الافق علينا من
خلال الغاء عقوبات قانون قيصر ..
نسأل :
هل نعلم نحن بدقة .. على اية ارض نقف .. ؟
هل تتيح وقفتنا فرصة لتأسيس أرض للمشروع الذي يفترض أننا نعد و نستعد له ..
؟؟
كل الاحتمالات قائمة .. و كثير العناوين منتشر .. من زيادة الاجور و
المعاشات .. الى زيادات المشاريع و فرص العمل .. بما يعني زيادة فرص
الدخول المناسبة .. و من احتمالات حكومة جديدة .. إلى ضرورات انتخابات جدية
ولو كانت تجربة غير مسبوقة ..
الأكيد المهم الذي أصبح واقعا بموجب ما
قيل و نشر هو الغاء قانون قيصر .. من كثرة ما رددنا ذاك الأمل حتى اصبح
حقيقة ، أصبح من الطبيعي للناس .. عامة الناس أن يتوقع بنهاية قيصر نهاية
فقرهم .. أو بداية توجههم إلى ذلك .. صحيح اننا نعجل في النفخ على اللبن ..
لكنه .. من شدة ما كوانا الحليب ..
انا أخشى على فرحتنا أن تختنق في تراكم أوهامنا و أهوالنا و تقاعسنا .. حيث
لا أضواء تشرح لنا أين نحن و كيف نمضي و ماذا نستهدف .. فإن استرشدنا بما أبلغناه و شرح لنا من عام و حتى اليوم .. كان يجب أن تكون احوالنا احسن
بكثير .. !! لكنها هي هنا .. و لا طموحات و لا أمال و لا أحلام ترسمها
الحقائق المرئية .. أو ثمة ما هو قائم أو قادم و لا يرى .. من يدري ...
بصراحة يجب أن ندري .. فهل هي مسألة إعلام و عجز إعلامي و حسب ..
هذا كلام جرائد فالناس تنتظر و تأمل أكثر بكثير .. و تتسرع في الأحلام إلى
درجة أنها لم تعد تريد خططاً و مخططات .. بل تريد ما يمكن أن يوضع باليد و
قابلا للعد و الانقاذ .. لذلك تغص بفرحتها بغياب قانون قيصر
لدرجة أنها ترحب به بنوع من أحلام اليقظة .. !!
هل يحق لها ذلك ..؟!
في ظلال خيبات للأمل عاشها الناس منذ سنين طويلة و حتى اليوم ، يحق لها ..
و في ضؤ عودة الأمل الجادة المفترضة خلال عام و حتى اليوم قد يبدو أنه لبس
من حقها .. !!
ليس من حقها ماذا .. ؟ ألا يحق لها أن تفرح بغروب شمس قيصر، و أعوانه و
توابعه .. ؟؟ وماذ عما بعد قيصر ؟ اعني ذاك الافق الذي يتيحه غروب شمس قيصر
، أليس من الطبيعي أن تستنفر فيه همات الناس و هممهم و أيضا بعض افراحهم
.. ؟!
هل الناس موعودة أم تعد حالها .. ؟ أكثر من مرة سمعنا الوعود و أحيانا
تفاءلنا كثيرا و اليوم نشعر ارتباكا عند المسؤولين من كل الانواع .. من
وزير المالية إلى وزير الاقتصاد فوزير الطاقة
تكررت التصريحات .. تعددت الوعود .. تصريح يمسح تصريح و وعد يلغي وعد .. و
الناس صابرة و ما بعد قيصر يفترض أن ثمة متاح أكثر و أهم .. لكن احذروا فلن
يرضي المنظرون إلا المتاح الملموس و نحن لا نرى شيئا و لا نلمس بعد شيئا
..
نحن معكم .. حكومة أو غير حكومة من الادارات و الهيئات .. نحن معكم ..
ننتظر معكم .. لكن .. الخوف ليس مراً و حسب بل هو يقلب الحلو إلى مر .. فهل
أمر من قيصر كان و قد تجاوزناه .. لتكون لنا صفحة جديدة في قراءة الهمم ما
بعد قيصر .. المرحوم لا رحمه الله لن يغطي بعد أحدا ..
As.abboud@gmail.com
المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=131&id=203997