أسعار البن تهبط عالميا عقب إلغاء ترمب الرسوم الجمركية على البرازيل
23/11/2025




سيرياستيبس 

انخفضت أسعار القهوة العالمية، اليوم الجمعة، بعدما ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 40 في المئة على واردات المنتجات الزراعية البرازيلية، ومنها القهوة والكاكاو، في مواجهة القلق المتزايد بين المستهلكين الأميركيين في شأن ارتفاع تكاليف الغذاء.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" أن أسعار بيع القهوة بالتجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الرسوم الجمركية، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عامل رئيس وراء انخفاض شعبية ترمب إلى أدنى مستوياتها منذ عودته إلى البيت الأبيض.

ويأتي إلغاء ترمب للرسوم الجمركية التي فرضها على البرازيل في أعقاب أمر مماثل أعلن عنه الجمعة الماضي بإلغاء الرسوم الجمركية على القهوة وعشرات المنتجات الزراعية الأخرى من الدول المنتجة.

البرازيل أكبر مورد للبن في العالم
وتزود البرازيل، أحد أكبر زارعي القهوة في العالم، الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للقهوة في العالم، بنحو ثلث ما تطلبه من القهوة.

وانخفضت العقود الآجلة للبن العربي (أرابيكا) في بورصة "إنتركونتننتال"، بنسبة 4.6 في المئة إلى 3.5925 دولار للرطل، بعدما انخفضت في وقت سابق بأكثر من ستة في المئة إلى أدنى مستوياتها في شهرين.


وانخفضت أسعار العقود الآجلة لحبوب "بن الروبوستا"، التي تستخدم عادة في القهوة السريعة الذوبان بدلاً من الخلطات المحمصة والمطحونة حيث تهيمن قهوة "الأرابيكا"، بنسبة خمسة في المئة إلى 4400 دولار للطن، بعدما انخفضت في وقت سابق ثمانية في المئة.

الاقتصادات الكبرى تتنافس على مزارع البن
القهوة ليست سلعة استراتيجية فقط لدى عشّاقها، بل لدى الاقتصادات الكبرى التي تتنافس على مزارع البن ومنها دول تنتج كميات ضخمة، وأخرى تهيمن على استهلاكه.

إذ تقود البرازيل هذا السباق من جهة الإنتاج، فهي لا تزال أكبر منتج للقهوة في العالم، تليها فيتنام التي تشتهر بنوع "روبوستا" عالي الإنتاجية، ثم كولومبيا التي تسوّق قهوة أرابيكا مميزة، إلى جانب هذه الدول، تبرز دول مثل إندونيسيا وإثيوبيا كمراكز إنتاج مهمة ترتبط بتاريخ القهوة وثقافتها.

من جانب الاستهلاك، تستحوذ الولايات المتحدة الأميركية على جزء كبير من الطلب العالمي بفضل كثافتها السكانية، لكنها ليست الوحيدة، فألمانيا تعتبر من الأقطاب الأوروبية في استهلاك القهوة، خصوصاً القهوة عالية الجودة، وتُعد دول مثل إيطاليا وفنلندا من بين أكبر المستهلكين للفرد، ففي هذه الدول، القهوة ليست مجرد مشروب صباحي، بل جزء من نمط حياتي وثقافي.

هذه التباينات في الإنتاج والاستهلاك ليست مجرد إحصائيات، إنها مرآة للنفوذ الاقتصادي والثقافي، فالدول المنتجة تسعى إلى تنويع أسواقها وصادراتها، بينما المستهلكون الكبار يستخدمون القهوة كأداة للابتكار في الأسواق والتجارة.

اندبندنت عربية 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=128&id=203706

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc