مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس الشرع ووزير داخليته
07/11/2025
سيرياستيبس :
جاء في القرار الذي أيده 14
عضواً في مجلس الأمن الدولي "شطب أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس حسن خطاب
من قائمة العقوبات" التي تستهدف أفراداً وجماعات مرتبطين بتنظيمي "داعش"
و"القاعدة".
صوّت
مجلس الأمن الدولي أمس الخميس لمصلحة قرار أميركي برفع العقوبات عن الرئيس
السوري أحمد الشرع قبل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض الأسبوع المقبل، وجاء
في القرار الذي أيده 14 عضواً في المجلس "شطب أحمد الشرع ووزير الداخلية
أنس حسن خطاب من قائمة العقوبات" التي تستهدف أفراداً وجماعات مرتبطين
بتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، بينما امتنعت الصين من التصويت.
وأعربت الخارجية السورية أمس الخميس عن تقديرها للولايات المتحدة على دعمها سوريا وشعبها بعد تصويت مجلس الأمن لمصلحة قرار أميركي برفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع، قبل زيارته المرتقبة لواشنطن الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني
في منشور عبر منصة "إكس" إن "سوريا تعرب عن تقديرها للولايات المتحدة
والدول الصديقة على دعمها سوريا وشعبها"، معتبراً أن الدبلوماسية السورية
تؤكد مجدداً "حضورها الفاعل وقدرتها على تحقيق التقدم بخطى ثابتة في إزالة
العقبات وتهيئة الطريق نحو مستقبل سوري أكثر انفتاحاً واستقراراً".
وفي وقت لاحق، رأت الخارجية السورية في
بيان أن القرار "يعكس الثقة المتزايدة بقيادة الرئيس الشرع"، معربة عن
"تقديرها للدول الأعضاء في مجلس الامن على موقفها الموحد".
وكانت واشنطن حثت مجلس الأمن المكون من 15
عضواً منذ أشهر على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وقالت السكرتيرة
الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت يوم الثلاثاء الماضي إن الرئيس
الأميركي دونالد ترمب يعتزم لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض
الإثنين المقبل.
ومنذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أجرى الشرع
سلسلة زيارات خارجية في إطار سعي حكومته الانتقالية إلى إعادة بناء
العلاقات مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق في عهد الأسد، فيما يسعى
ترمب إلى بناء علاقات جيدة مع الشرع، فقد ألغى في يونيو (حزيران) الماضي
معظم العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا والتقى زعيمها خلال زيارته
السعودية في مايو (أيار) الماضي، وقالت ليفيت إنه "عندما كان الرئيس في
الشرق الأوسط اتخذ قراراً تاريخياً برفع العقوبات المفروضة على سوريا
لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن واشنطن ترى إحرازاً جيداً للتقدم على
هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة".
وكان وزير الخارجية السوري قال أخيراً إن
الشرع سيزور البيت الأبيض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في زيارة
تاريخية هي الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن، لكن من دون تحديد يوم بعينه.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا
توم باراك السبت الماضي إنه من المتوقع أن يزور الشرع واشنطن في أول زيارة
لرئيس سوري إلى العاصمة الأميركية، إذ تشير قائمة وزارة الخارجية الأميركية
التاريخية لزيارات الزعماء الأجانب إلى عدم قيام أي رئيس سوري سابق بزيارة
رسمية إلى واشنطن، وقد ألقى الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأضاف باراك أن واشنطن تهدف إلى ضم سوريا
للتحالف الذي تقوده واشنطن منذ عام 2014 لقتال تنظيم "داعش" الذي وصل ذروة
نشاطه بين عامي 2014 و2017، وسيطر على ما يقرب من ثلث مساحة سوريا والعراق،
موضحاً "نحاول أن نجعل الجميع شركاء في هذا التحالف، وهو أمر ضخم بالنسبة
إليهم".
يذكر
أن الشرع كان يقود فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، لكن جماعته المعارضة
للأسد انفصلت قبل عقد عن التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن واشتبكت في ما
بعد مع تنظيم "داعش"، ليطرد التحالف وشركاؤه المحليون التنظيم من آخر
معاقله في عام 2019، وفي يونيو (حزيران) الماضي ذكرت مصادر لـ"رويترز" أن
التنظيم يحاول استغلال سقوط نظام الأسد للعودة من جديد في سوريا والعراق.
اندبندنت عربية
المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=110&id=203531