خبير اقتصادي : كل فكر يدعو لإستيراد البضاعة الأرخص من الوطني ..هو فكر يدعو لزعزعة الإستقرار السياسي
05/10/2025




سيرياستيبس :
كتب مستشار وزير الاقتصاد والصناعة جورج خزام :
إن الغالبية يعتقد بأن حماية الصناعة الوطنية سابقاً بمنع إستيراد البدائل هي السبب بارتفاع الأسعار كما يقوم المستوردين بتسويق الوهم للمستهلكين بأنهم يحررون الشعب من إحتكار الصناعيين الذين كانوا يحققون أرباح فاحشة بسبب الإحتكار و بالحقيقة فإن هؤلاء المستوردين للبضائع البديلة عن المنتج الوطني لا يحررون بل يزيدون التبعية مع زيادة فقر الشعب و ارتفاع سعر الدولار و زيادة البطالة و انهيار الإقتصاد
إن ارتفاع الأسعار سابقاً كان للأسباب التالية :
__ إن الأتاوات و الرشاوي المرتفعة كانت مفروضة على كل حركة لرأس المال و البضاعة في الدوائر الحكومية و على الطرقات العامة و في الورشات و المصانع و المحلات التجارية مما أدى لإرتفاع التكاليف و الأسعار
__ لم يكن هنالك إحتكار لأنه يوجد عشرات المصانع لكل منتج و التي تتنافس فيما بينها
باستثناء بعض المتنفذين من الفاسدين شركاء السلطة
إن مفهوم أن يقوم الشعب ببناء إقتصاده نفسه بنفسه يعني بأن يقوم الشعب بإنتاج و إستهلاك ما يحتاجه بأقل مستوردات ممكنة و هنا الخير و الإزدهار و انخفاض سعر الدولار و إرتفاع مستوى الدخل سوف يعم على الجميع
و خلاف ذلك فإن الفقر و الجوع و ارتفاع سعر صرف الدولار و انتشار البطالة هو مصير هذا الشعب
و الرابح الوحيد هو المستورد بجمارك منخفضة
( طالما بأن تكاليف الإستيراد أرخص من تكاليف التصنيع فإن الفقر و البطالة و إرتفاع الدولار و الأسعار هو عقوبة الشعب )
.وكتب في منشور آخر
إن الدولة التي تريد تطبيق مبدأ السوق الحر الذي يقول بأن البقاء للصناعة الأقوى عند المنافسة بين البضاعة الوطنية و البضاعة المستوردة وفق شريعة غابة السوق يجب ان يكون فيها قانون إعانة للبطالة
بحيث أن كل عاطل عن العمل بسبب غزو المستوردات البديلة عن المنتج الوطني يجب أن يحصل على راتب يكفيه لتأمين و لو الحد الأدنى من المعيشة
و هذا غير ممكن بسورية و لذلك فإن حماية الصناعة الوطنية بمضاعفة الرسوم الجمركية على المستوردات البديلة عن المنتج الوطني هو البديل الحقيقي حالياً عن دفع إعانات البطالة لجيش من العاطلين عن العمل الذين رفضهم القطاع العام بالتشغيل و كل ذلك حتى يقوم المستورد بتحقيق الأرباح
إن الإنتحار الإقتصادي هو السماح للمستوردات الأرخص البديلة عن المنتج الوطني من غزو الأسواق بجمارك منخفضة لأن النتيجة هي تجويع الشعب و تحويله لجيش من العاطلين عن العمل
إن كل فكر هدام يدعو لإستيراد البضاعة الأرخص من المنتج الوطني إنما هو فكر يدعو لزعزعة الإستقرار السياسي من خلال زيادة البطالة و تجويع الشعب 
لإحداث فوضى تكون نتيجتها المزيد من الأزمات






المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=131&id=203150

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc