مواجهة الفقر والعوز لا تنتظر خطط التمية..؟! هي حالة تتطلب حلولا سريعة و مشاريعا صغيرة
05/10/2025





سيرياستيبس :
                                           

كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص :

يحتاج ذلك و بصورة طبيعية ، اولا وقبل كل شيء استتباب الامن بما يتيح فرصة العمل دون خوف .. ثم المال بالضرورة ، والارادة و الذهن المناسبين . ذلك يشكل أرضية ضرورية للاستثمارات الاقتصادية في مشاريع صغيرة او كبيرة .  انا هنا أدور حول المشاريع الصغيرة التي ارى انها انسب لمقاومة حالة الفقر الضاغطة التي تحتاج شيئا اكيداً من العمل للانقاذ . 
 كما أن البيئة الجغرافية القائمة اليوم ، والبيئة الاجتماعبة ، تناسبها  المشاريع الصغيرة  وما زلت احدثكم من الساحل .. تشعرك المنطقة بجاهزية بيئية واجتماعية لمحاربة الفقر و مقاومته .. لكن لا يتوفر حتى اليوم اي برنامج للمواجهة إلا الهجرة  .. و بتقديري أن معالجة الفقر في المنطقة الساحلية و جوارها جبالا و سهولا يحتاج برنامجا خاصا لها يضاف الى خطط التنمية الحكومية إن توفرت ..وهذا ما كررنا مرارا من اجله ضرورة ان يتصدى له ابناء المنطقة المقيمين و المهاجرين للمهمة في اطار مشاريع استثمارية غايتها الربح .. ولا بد من توفر جهود الحكومة ..في اطلر توفير كل اسس الانتصار على الفقر قبل خوض المعركة . كل ما يتوفر من هذه الاسس حتى الان هو الفقر  و الارض و الناس ، وتغيب  الافكار المناسبة و المغامرة المحسوبة ، اما الأمن فهو متوفر بشكل نسبي وفي تحسن ، لكنه بالتأكيد - حتى اليوم - لا يلبى حاجة المغامرة الاستثثمارية بمشاريع صغيرة سريعة المردود . رغم أن  كونها مشاريع صغيرة يخفف من ضغط الحاجة لشرطي  الامن و المال . حيث تستطيع اموال غير كبيرة يمكن أن تتوفر لدى اناس عاديين من ابناءالمنطقة المقيمين و المهاجرين أن تجد فرصا قد تلبي طموحاتها .. و من اجل ان تكون لا بد أن نبدأ بتصويرها واقعا ملموسا على الارض ، و من أجل ذلك تحتاج همة الريادة التي تحتاج مشاركة من له مصلحة من أصحاب خبرات و تجارب . 
واقع المنطقة اليوم رغم تفشي الفقر و الاختلال الامني وصولا الى انتشار حالات الخطف و القتل كما تطالعكم الاخبار بشكل يومي  في مواقع شتى .. كل ذلك و لا يبدو هذا الواقع يحظى بكبير اهتمام الحكومة .. وقلما تنشغل فيه .. علما انه أجدر بكثير من طوباوية الدعايات السمجة حول الابراج و ناطحات السحاب و مدن السياحة و الالعاب المائية و غيرها .
 تتيح المنطقة الساحلية عديد الفرص للمشاريع الصغيرة منها ما جرى تجريبه و منها ما لم يجرب و كلها مفيدة جدا  تبدأ صغيرة و يمكن أن تتحول إلى اكثر من كبيرة من عناوينها إضافة إلى السياحة و الصناعات الغذائية و الحرفية .. صناعة حصاد و تخزين المياه الحلوة .. مياه الشرب .. تجهيز المخازن السطحية الكبيرة لحصاد مياه الشتاء ، حيث ترتفع نسبة الهطولات في المنطقة و لا نحصد منها أكثر من الثلث ، ويذهب ثلثان إلى البحر .. و المنطقة كما البلد تعاني من اليوم من حاجة جزئية للمياه الحلوة  .. إنّ توجه أصحاب أموال غير طائلة الى توفير خزانات لجمع مياه الأمطار مشروعاً جديراً بالدراسة و التصميم و التنفيذ .

وهو اضافة الى أنّه يناسب امكانات مالية صغيرة هو أيضا هام و حيوي لامكانات كبيرة يناسب أن تشارك فيه الدولة التي لديها عديد البيانات و التقارير التي تؤكد أن الحاجة للمياه الحلوة ستشتد باستمرار في البلد ككل و في المنطقة الساحلية .. 
أخيرا اذكر بضرورة حماية و مساعدة الغابة و البرية في هذه المناطق .. ويعلم كثيرون أن الظروف الصعبة التي عرفتها سورية في السنوات الاخيرة .. و الفقر .. قد شدد من الاعتداء على البرية و الغابات .. وسيكون لنا عودة لذلك كله
 .. As.abboud@gmail.com  



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=131&id=203145

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc