زيتون السلام .. بلين الخوف والنار
23/09/2025



 

سيرياستيبس 
كتب الاعلامي معد عيسى :
أيام قليلة وتتوجه آلاف العائلات الى بساتين الزيتون لجني المحصول الذي يشكل قاعدة اقتصادية لشريحة واسعة، سواء تعلق الأمر بمالكي البساتين أم بالأشخاص الذين يعملون في جني المحصول بالحصة، أو بالأجور.. وما يلحق بهم من تشغيل معاصر الزيتون، ونقل المحصول، ومخلفات العصر، ولاسيما مياه الجفت التي تستخدم في تسميد الأرض، وكذلك “التمز” الذي يستخدم بشكل واسع بالتدفئة.
الاستعدادات هذا العام تختلف عن غيرها من الأعوام السابقة، بسبب الوضع الأمني، والقلق من الدخول الى البساتين، والتنقل والذهاب إلى الأرض باكراً، والعودة متأخراً، وهذا يستلزم تنسيقاً بين كل الجهات المعنية المحلية والمشرفة، حفاظاً على الأرواح والأرزاق.
موسم الزيتون يصنف رقم 1 في الهجرة الداخلية، إذ تنتقل عائلات بكاملها إلى محافظات الساحل، وإدلب، وريفي حلب الشمالي الغربي، للعمل على مدى شهرين في جني الزيتون، وهذا ينشط الحركة الاقتصادية في المنطقة المقصودة بما يتطلبه هؤلاء من أكل، وشرب، وتنقل، وخدمات أخرى.
#القلق_الأمني مبرر للسلطات لأن مسؤوليتها حفظ الأمن، والمواطن قلقه مبرر لأن ما يحصل يدعو للخوف، ولكن بالتنسيق والتعاون وحسن الإدارة يُمكن تجاوز حالة القلق عند الجميع والوصول لحالة من الاستقرار تؤسس لما بعدها.
  1. #القطاع_الزراعي يدفع اليوم ثمن الوضع الأمني غير المستقر، وهذا ينعكس بشكل مباشر على معيشة الناس، وعلى الوضع الاقتصادي بشكل عام، وأول خطوت الاستقرار، وانطلاق الاقتصاد حكماً هي من القطاع الزراعي الذي يُشغل أكبر عدد من اليد العاملة، ويؤمن الغذاء والمادة الأولية للصناعة.
رب العالمين بارك شجرة الزيتون بقسمه “التين والزيتون” “التين 1”.. وجعلها رمزاً للسلام، إذ حملت الحمامة غصن زيتون كبشارة بانتهاء الطوفان واستقرار الأرض.
 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=132&id=203009

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc