سيرياستيبس
كتب الخبير الاقتصادي ومستشار وزير الاقتصاد جورج خزام :
إن مقدار التوفير الذي سوف يحصل عليه المستهلك الأخير عند شراء البضائع المستوردة الأرخص البديلة عن المنتج الوطني هو توفير وهمي < لأن زيادة الطلب على الدولار بسبب زيادة المستوردات سوف تؤدي لإرتفاع مستمر بسعر الدولار و إرتفاع جماعي بالأسعار
مثال :
إذا كان هنالك سلة غذائية من بضائع مستوردة بقيمة 1,000,000 ليرة و كانت نفس البضائع من منتج وطني قيمتها 1,040,000 ليرة
فإن زيادة الطلب على الدولار بشكل عام بسبب الإغراق بالمستوردات البديلة عن المنتج الوطني بجمارك منخفضة و تفضيلها سوف يرتفع سعر صرف الدولار
فإذا ارتفع سعر صرف الدولار من 10,000 ليرة إلى 11,000 ليرة بزيادة 10% فإن تلك السلة من المستوردات سوف تصبح قيمتها 1,100,000 ليرة
و لذلك فإن الرغبة لدى المستهلك بتوفير 40,000 ليرة كانت نتيجتها إرتفاع قيمة تلك السلة الغذائية 100,000 ليرة
و هنا التوفير الوهمي 40,000 و الخسارة الحقيقية 60,000
و لو كان الشعب يفضل البضاعة الوطنية لإنخفاض سعر صرف الدولار إنخفاض حقيقي مستمر لتصبح قيمة تلك السلة الغذائية أقل بكثير من 900,000 ليرة
و هنا يكون الشعب السوري يهدم إقتصاده نفسه بنفسه
