لذلك لاتستعجلوا
سعيفان : ليس لدى سوريا اي إمكانيات لإعادة الإعمار التي تقدر بما لا يقل عن 150 وحتى 250 مليار دولار

مخاطر المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا

تخرج سوريا من حرب مدمرة لمدة 14 عام، جاءت بعد سيطرة سلطة فاسدة وفاشلة امتدت لستة عقود تقريبًا

سوريا بحاجة لكل شيء، وتقف على راس السلطة فيها حكومة بطاقم جديد ليس له خبرات واسعة في إدارة المؤسسات الكبيرة وخاصة بتشابكات علاقاتها الدولية والاتفاقيات الدولية والمفاوضات على الشراكات وعلى المشاريع الكبرى وشروط العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية،

من جانب ثان لا تملك سوريا اي إمكانيات مادية لإعادة الإعمار التي تقدر تكاليفها بما لا يقل عن 150 وحتى 250 مليار دولار

من جانب ثالث، ومنذ سقوط النظام باتت شركات كثيرة، وخاصة خليجية وتركية وربما صينية، تترقب رفع العقوبات عن سوريا كي تقتحم أسواقها. وما أن أعلن ترامب عن إمكانية رفع العقوبات عن سوريا حتى اندفعت تلك الشركات الكبرى بقدراتها وخبراتها الكبيرة تتسابق بارسال وفود الى سوريا مستبقة لحظة رفع  العقوبات، وتقدم عروضها للاستثمار والاستيلاء على المرافق الخدمات ومرافق الإنتاج،

وبسبب الحاجة الماسة، والرغبة في الإنجاز والاستعجال مع ضعف الخبرات المتراكمة والإحجام عن الاستشارات، فقد يؤدي هذا الوضع الى الوقوع في أخطاء وربما التفريط وإبرام اتفاقات تحقق منافع أقل لسوريا، او تؤدي لسيطرة الشركات الأجنبية على المرافق الهامة في سوريا وتحصل على غالب فرص الاستثمار طاردة حتى الرأسمال السوري، وسنحصد نتائج ذلك فيما بعد.

لذلك: لا تستعجلوا..