سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/11/2025 | SYR: 15:36 | 28/11/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


 لبنان بعد غارة حارة حريك: الزلزال الذي قلب كل الأوراق
28/11/2025      


إسرائيل تصعّد… والحزب تحت الضغط

سيرياستيبس 
نتالي عازار 

الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لم تكن مجرد عملية أمنية خاطفة، بل زلزالاً سياسياً وأمنياً سيترك أثره على لبنان لأشهر فمع استهداف رئيس أركان حزب الله هيثم علي طبطبائي وعدد من أبرز كوادره، دخل لبنان مرحلة جديدة، حسّاسة ومفتوحة على احتمالات خطيرة.

المدى القصير: سقوط المبادرات وعودة الفراغ
على المدى القصير، أطاحت إسرائيل في غارة حارة حريك بمبادرة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون التي كانت تهدف إلى تثبيت “حل مستدام” لأزمة الصراع على الحدود الجنوبية.
كانت المبادرة تراهن على تحقيق توازن بين الأمن والسياسة وإعادة تشغيل المؤسسات، لكن الضربة أعادت الوضع إلى نقطة الصفر.
ميدانياً، يعيش الحزب ارتباكاً داخل شبكته العسكرية، فيما تتراجع قدرة الدولة على ضبط الأرض.

المدى المتوسط: تغيير عميق في قيادة "حزب الله"
على المدى المتوسط، ستطيح الغارة على الأرجح بنعيم قاسم من قيادة حزب الله، سواء مباشرة أو عبر إعادة تشكيل هرمية الحزب الداخلية.
هذا التطور يضرب في الصميم مشروع الحزب للتحول إلى حزب سياسي منضبط ضمن النظام اللبناني كمشروع كان يجري التحضير له بهدوء منذ أشهر.
الانكشاف الأمني سيُعيد الحزب إلى مربّع التصعيد، وسيؤخر أي تحول سياسي لسنوات.

المدى الطويل: لبنان بين الفوضى وإمكانية الإنقاذ
على المدى الطويل، تبقى المخاوف أكبر:
هل يعود لبنان إلى الفوضى والاقتتال كما حدث في محطات سابقة؟
أم ينجح الداخل والخارج في منع الانهيار الكامل؟

خطر الفوضى موجود، خاصة إذا انتقلت المواجهة من الحدود إلى الداخل. لكن في المقابل، هناك دينامية دولية واضحة تمنع انهيار الدولة بالكامل، لأن سقوط لبنان يعني فتح بوابة ممتدة للنار من المتوسط حتى الخليج.

إسرائيل تقوم بدور “الدولة اللبنانية”… بغياب الدولة
الضربة الأخيرة تحمل رسالة استراتيجية:
إذا كانت الدولة اللبنانية غير قادرة على ضبط السلاح، فإن إسرائيل ستتولى هذا الدور نيابةً عنها.
وهذا أخطر تطور حالياً:
 إسرائيل تُسقط قيادات، تُحدد قواعد الاشتباك وتفرض "حدوداً جديدة" بالقوة.
فيما الدولة اللبنانية تقف عاجزة، منقسمة، ومتروكة لمصيرها.

سيناريوهات المرحلة المقبلة
السيناريوهات المقبلة قد تشمل تصعيداً محدوداً في الجنوب يحافظ على قواعد الاشتباك، توتراً أمنياً في مناطق نفوذ الحزب قد يشمل اشتباكات محدودة (كما حدث في بعلبك بعد الغارة).
او ضغطاً دولياً على الحزب لمنع التصعيد وفتح قنوات تفاوض سرية، مع استمرار الانهيار السياسي مع تعليق ملفات الانتخابات وحقوق المغتربين والتعيينات، وربما فراغاً داخل الحزب يؤدي إلى صراعات داخلية صامتة.

ما الذي يجب التركيز عليه الآن؟
لبنان مقبل على مرحلة تتطلب تثبيت الجيش كمرجعية وحيدة للأمن، مع استعادة القرار الوطني من أي قوى غير رسمية. بعبارة اوضح منع الفوضى بأي ثمن.

في النهاية، الغارة لم تُصَب أهدافها العسكرية فقط، بل أسقطت أيضاً مبادرات سياسية، مشاريع داخل حزب الله، وخطط دولية للتهدئة.
ولذلك، فلبنان اليوم أمام اختبار وجودي جديد:
إما الدخول في فوضى طويلة،
أو التقاط الفرصة لإعادة بناء الدولة من الصفر.
في هذه المرحلة الحرجة، السؤال الأهم: من سيمسك بالقرار على الأرض إذا انهارت الدولة؟ وكيف سيتم ذلك؟

  أخبار البلد


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس