تشير خبيرة الاتصالات الرقمية وآداب السلوك الرقمي أولغا لوكينوفا المدرسة في الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة إلى أن المجتمع لا يدرك تماما مشكلة التعلق الرقمي. ووفقا لها، المشكلة الرئيسية للمجتمع الحديث هي التعلق الرقمي، حيث يحمل الشخص مكان عمله معه حرفيا، حاملا معه أدوات متنوعة. وتتمثل المشكلة الرئيسية للتعلق الرقمي، في فرط تعدد المهام.
وتقول: "هذه مشكلة خطيرة، وعلينا التفكير في حلها. الآن، يحمل الشخص مكان عمله معه حرفيا بفضل مختلف الوسائل الرقمية".
ووفقا لها، من الضروري، لحل مشكلة الاعتماد على التكنولوجيا، يجب الاعتماد على اتفاقيات محددة مع الزملاء وأصحاب العمل.
وتقول: "مثلا، في مكان ما، يبذل صاحب العمل، عمدا وبشكل محدد، كل ما في وسعه ليرتاح الموظفون، ويتوقفوا تماما عن العمل، ثم يعودوا إلى العمل بنشاط. وفي مكان آخر، على العكس، يتفق صاحب العمل مع الموظف على أن يكون على اتصال دائم وفي كل مكان. هنا، نحتاج إلى توضيح الأمور، وعندها لن تكون هناك شكاوى أو استياء".
ووفقا لها، من مصلحة أصحاب العمل الاهتمام براحة العاملين، لأن "أيام الصمت" تساعد على استعادة القوة وأداء مهامهم بفعالية.
وتقول: "يشتت تعدد المهام انتباهنا، فنبدأ في العمل بشكل أسوأ. أما عندما تتاح لنا فرصة التركيز على شيء واحد والقيام به بعمق وإتقان، ستكون النتيجة أفضل بكثير".
وتشير إلى أنه يكمن حل المشكلة في التخلص من السموم الرقمية بانتظام، وهو اتجاه سيكون سائدا في العقد المقبل، حيث يؤكد المزيد من أصحاب العمل على حاجة العاملين إلى الراحة الجيدة.
وكان أليكسي موسكاليوف، مدير معهد بيولوجيا الشيخوخة في جامعة نيجني نوفغورود، قد أعلن سابقا أن استراحة الإنترنت، أي الامتناع المؤقت عن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة، ستساعد على تحسين وظائف الدماغ. مشيرا إلى أن الاستراحة تخفف التوتر والقلق، وتفسح المجال للتخطيط أو التفكير التحليلي.
المصدر: radio1.ru
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
