سيرياستيبس
قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن غارات إسرائيلية على مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس بغزة، اليوم الإثنين، أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم مصورة اندبندنت عربية مريم أبو دقة، وثلاثة صحافيين أحدهم يعمل لـ"رويترز".
وبمزيد من الحزن والأسى، تنعى اندبندنت عربية مراسلتها ومصورتها الشجاعة مريم أبو دقة، التي قتلت اليوم الاثنين ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمّع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزّة.
لقد كانت مريم مثالًا للتفاني والالتزام المهني منذ انضمامها إلى اندبندنت عربية منذ البدايات، تحمل كاميرتها إلى قلب الميدان، وتنقل معاناة المدنيين وأصوات الضحايا بصدق وشجاعة نادرة. وقد جسّدت في مسيرتها القصيرة والعظيمة صورة الصحافة الحرة المتمسكة بنشر الحقيقة مهما كانت التحديات والمخاطر.
إننا في اندبندنت عربية، إذ نودّع ابنتنا وزميلتنا مريم أبو دقة، ندين هذه الجريمة الإسرائيلية البشعة ونعتبرها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تكفل حماية العمل الصحفي. ونتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرتها وأحبّتها، مجددين التأكيد على التزامنا برسالتها التي دفعت حياتها ثمنًا لها، وهي إعلاء الحقيقة ونشر المعرفة. ووفقاً للمسؤولين فإن المصور حسام المصري أحد الصحافيين الذين قُتلوا في الغارات، وهو متعاقد مع "رويترز"، وأضافوا أن المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع "رويترز"، أصيب.
وأكدت قناة "الجزيرة"، أيضاً، مقتل مصوّرها الصحافي محمد سلامة في الغارة الإسرائيلية على مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس.
وأحجم الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إصدار تعليق بشأن الغارات على الفور.
42 قتيلاً وأمس الأحد، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 42 شخصاً على الأقل بنيران إسرائيلية في القطاع الفلسطيني، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة غزة.
وتواصلت وكالة "الصحافة الفرنسية" مع الجيش الإسرائيلي لكنه لم يعلق على الحصيلة على الفور. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن حصيلة القتلى منذ الفجر بلغت الآن 42.
وأفاد بتعرض مدينة غزة وعدة مناطق من القطاع في الوسط والشمال والجنوب لغارات إسرائيلية. وأشار بصل إلى أن الغارة الأكثر دموية استهدفت حي الصبرة بمدينة غزة وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.
وأكد إبراهيم الشرفا وهو أحد سكان حي الصبرة أن "الوضع خطر للغاية بكل معنى الكلمة. كل يوم، وكل دقيقة، هناك تفجيرات (...) وموت ودماء، لم نعد نتحمل".
وأضاف، "تستمر الغارات على حي الصبرة، ويستمر القصف المدفعي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في هذه الأثناء. لا نعرف إلى أين نذهب، الموت يلاحقنا في كل مكان"
صفقة
ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شدد فيها على ضرورة اغتنام الفرصة المتاحة حالياً لإبرام صفقة تقضي بتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وأكد رئيس الأركان، أمس الأحد، أن أي خطوة نحو احتلال غزة بشكل كامل ستعرض حياة الرهائن لخطر بالغ، لافتاً إلى أن الاعتبارات العملياتية والأمنية تفرض التعامل مع هذا الملف بحذر شديد.
وأوضح في رسالته أن الجيش الإسرائيلي نجح خلال الأشهر الماضية في تهيئة ظروف ميدانية وأمنية ملائمة تتيح التوصل إلى صفقة، داعياً القيادة السياسية إلى استغلال اللحظة وعدم إضاعتها.
ويواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب. وأفادت تقارير إعلامية أن أعضاء اليمين في حكومة نتنياهو يعارضون بشدة التوصل إلى اتفاق مع "حماس". وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لأقارب الرهائن إنه سيخرج من الائتلاف الحاكم إذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار.
تظاهرة في كوبنهاغن شارك أكثر من 10 آلاف شخص في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في كوبنهاغن، أمس الأحد، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، وحضوا الدنمارك على الاعتراف بدولة فلسطين.
وشارك في المسيرة نحو 100 منظمة، من بينها "أوكسفام" و"غرينبيس" ومنظمة العفو الدولية، إضافة إلى نقابات وأحزاب سياسية وتجمعات فنانين ونشطاء منهم غريتا ثونبرغ. ولم تقدم الشرطة تقديرات لعدد المتظاهرين.
تجمع المتظاهرون، وكثر منهم عائلات مع أطفالها، تحت سماء مشمسة أمام البرلمان الدنماركي، ولوحوا بالأعلام وحملوا لافتات وهتفوا "أوقفوا مبيعات الأسلحة" و"فلسطين حرة" و"الدنمارك تقول لا للإبادة الجماعية".
وقالت الدنمارك، الداعمة تقليدياً لإسرائيل، إنها تريد استخدام رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي لتشديد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة التي عدت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن، أخيراً، أنها "تجاوزت الحدود".
لكن الدنمارك أعلنت أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل القريب.
اندبندنت عربية
|