سبع سنوات قاسية
مرت على السوريين، في كل سنة منها كان عيد الفطر يأتي على سكان العاصمة دمشق وهم يعيشون
خوفاً ممزوجاً بالدم إثر القصف العشوائي الذي كانت تقوم به الجماعات الإرهابية المسلحة
على مختلف أحياء المدينة، أما اليوم ومع تطهير الجيش السوري لمحيط العاصمة من كل الإرهابيين
فيبدو المشهد مختلفاً بشكل جذري في دمشق حالها حال معظم مناطق محيطها المطهرة من الإرهاب.
فرحة عيد فطر شهر
رمضان الكريم على أوجه الدمشقيين كانت خلال السنين الماضية مشوبةً بالحزن والخوف من
مستقبل مجهول ربما يكون قريباً، فقذائف الإرهابيين التي كانت تتساقط على بيوت الدمشقيين
لم تُبقِ أياً منهم إلا وزفّ شهيداً أو بات يضمّ جريحاً قد سالت دماؤه على أرض حييه
كما سالت دماءُ الشهداء الجنود الذين يقاتلون على الجبهات.
اليوم يحتفل الدمشقيون
بعيد الفطر بفرحة العيدين، إذ اجتمعت فرحة النصر على الإرهاب وتحرير الأرض من سيطرة
الجماعات الإرهابية مع طعم فرحة عيد الشهر الفضيل.
معالم وجوه الناس
تغيرت والأطفال يلعبون في الحارات والشوارع والأهالي يتجولون ويزورون بعضهم مستعيدين
طقوس الفرح التي أنستهم إياها الحرب والمعارك التي كانت دائرة.
أحد سكان حي المزة
أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ " هذا الفرح الكبير بعودة الأمان والحياة
إلى المدينة، لم يكن لولا تضحيات الشهداء بدمائهم ولولا جهود الجيش العربي السوري وحلفائه
الذين ضحوا بالكثير ليعود الأمن والهدوء إلى أجواء دمشق وريفها كما في مختلف المدن
السورية".
و أضاف إنّ
" دمشق تعيش حياة مختلفة عن تلك التي كانت أيام وجود الجماعات الإرهابية المسلحة
التكفيرية، فالفرق شاسع في الأوضاع المعيشية والأمنية بين اليوم وأيام وجود الإرهابيين"،
وهو ما أكده أيضاً مواطنٌ آخر من أهالي مدينة دوما إذ قال لـ "العهد" الإخباري
إنّ " الجيش السوري وحلفاؤه قد خلّصوا الغوطة الشرقية وأهلها من إجرام الإرهابيين
الذين مارسوا التجويع والحصار بحقهم لسنوات عديدة".
وشدد على أنّ
" كافة مستلزماتهم المعيشية قد عادت كما كانت قبل دخول التنظيمات الإرهابية، وحالهم
كحال سكان دمشق وأحيائها الذين تخلّصوا بدورهم من القذائف الصاروخية التي أودت بحياة
الكثير من الأبرياء وشكلت هاجس خوفٍ للملايين من سكانها".
سيرياستيبس- العهد
|