سيرياستيبس :
بحث الرئيس السوري، أحمد الشرع، التعاون مع شركة "شيفرون" الأميركية في مجال استكشاف النفط والغاز قبالة السواحل السورية، وذلك خلال اجتماع تمهيدي ضم الشركة السورية للبترول ووفداً رفيعاً من الشركة الأميركية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الاجتماع تناول فرص الشراكة والاستثمار في مشاريع التنقيب البحرية، في إطار توجه الحكومة السورية لفتح قطاع الطاقة أمام الشركات الدولية بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد العام الماضي.
وحضر الاجتماع كل من المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، ووزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، والرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، يوسف قبلاوي.
كما شارك وفد من شركة "شيفرون" الأميركية، ضم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير، رانك ماونت، ومدير التطوير الإقليمي، جو كوش، ورئيس مجلس إدارة شركة "UCC" القابضة القطرية، معتز الخياط، والرئيس التنفيذي للشركة، رامز الخياط، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأشارت الوكالة القطرية إلى أن شركة "UCC" قادت مؤخراً تحالفاً دولياً وقّع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشاريع كبرى في مجال توليد الطاقة داخل سوريا، باستثمارات تقدر بنحو 7 مليارات دولار من مصادر أجنبية
ولم تكشف "سانا" عن مزيد من التفاصيل بشأن ما دار في الاجتماع أو طبيعة الاتفاقات قيد البحث، كما لم ترد شركة "شيفرون" الأميركية على طلبات التعقيب التي وجهتها وسائل إعلام غربية حول الاجتماع.
إحدى "العمالقة الخمسة"
تعتبر شركة "شيفرون" الأميركية واحدة من أكبر شركات الطاقة في العالم، إذ تحتل موقعاً مركزياً بين "العمالقة الخمسة" في صناعة النفط عالمياً، إلى جانب "إكسون موبيل" و"شيل" و"بي بي" و"توتال إنرجي".
وتدير الشركة شبكة واسعة من عمليات استخراج النفط والغاز وتكريرهما، إلى جانب تصنيع المنتجات البترولية والبتروكيماويات، فيما توسعت أعمالها خلال السنوات الأخيرة نحو مشاريع الطاقة المتجددة في إطار سياسة تنويع مصادر الطاقة.
وترتبط "شيفرون" بتاريخ طويل في قطاع الطاقة يمتد لأكثر من 140 عاماً، رغم تأسيسها بصيغتها الحالية في الثمانينيات، ما يجعل حضورها في أي محادثات رسمية مؤشراً على اهتمام استراتيجي بملفات الاستثمار والطاقة.
هذا وعقدت الشركة السورية للبترول، الإثنين، لقاءً تمهيدياً مع شركة "شيفرون" الأميركية العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأوضح المدير التنفيذي للشركة السورية، يوسف قبلاوي، أن الاجتماع ناقش الفرص المتاحة للتعاون في مشروعات الاستكشاف البحري على السواحل السورية، إضافة إلى تقييم الإمكانات الجيولوجية وتبادل الخبرات الفنية، بما يسهم في دعم قطاع الطاقة ورفع كفاءته خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف قبلاوي عبر حسابه الشخصي في "فيس
بوك"، أن اللقاء ضمن إطار جهود الشركة السورية للبترول (SPC) في تعزيز
الشراكات الدولية والانفتاح على الاستثمارات العالمية بما يخدم التنمية
الاقتصادية ويدعم استقرار قطاع النفط والغاز في سوريا.
وفي مقابلة نهاية تشرين الثاني الماضي مع موقع "إرم نيوز" الاقتصادي، كشف قبلاوي عن توجه سوريا لتعزيز الاستثمار في قطاعها البحري الغني، من خلال التعاون مع كبرى شركات الطاقة العالمية.
وأوضح أن البلاد تمتلك خمسة بلوكات بحرية كبيرة، تتراوح مساحة الواحد منها بين 1000 و3000 كيلومتر مربع.
وأشار إلى وجود تواصل مع شركات عالمية رائدة مثل "شيفرون" الأميركية و"توتال" الفرنسية و"قطر إنرجي"، وذلك للاستفادة من خبراتها التقنية المتقدمة، وخاصة في مجال الحفر البحري العميق.




