بعد تجاوز عثرات اليوم الأول.. ارتياح بحماة لتوزيع البنزين بالرسائل النصية

بعد تجاوز عثرات اليوم الأول، كالتأخر بورود الرسائل النصية، وفي تفريغ الصهاريج ببعض المحطات، عبَّرَ العديد من أصحاب السيارات العامة والخاصة بحماة العاملة بالبنزين، يوم أمس عن ارتياحهم للآلية الجديدة لتعبئة مخصصاتهم من البنزين عبر الرسائل النصية.
وبيّنَ العديد منهم أن هذه الآلية مريحة، وقضت على الازدحام الخانق والانتظار الطويل أمام المحطات، الذي كان يستمر لساعات طويلة وفي بعض الأحيان لأكثر من يومين متواصلين.
وأوضح بعضهم أنهم بعد اليوم لن يضطروا للمبيت في سياراتهم، ولا لدفع أي مبلغ لأي كان كي يُعجِّلَ دورهم، أو يستثنيهم من الانتظار الطويل المقيت.
وأضافوا: لقد قضت هذه الطريقة الجديدة على الكثير من مظاهر الفساد التي كانت تحصل من قبل، فلم يعد صاحب المحطة يبيِّت بطاقات عنده.
وأجمع أصحاب السيارات على ضرورة رفع مخصصاتهم إلى 40 ليتراً في كل تعبئة بدلاً من 20 ليتراً، عند انفراج الأزمة وتوافر البنزين، فالكمية الحالية لا تكفي صاحب السيارة الذي يتطلب عمله الانتقال من المدينة التي يقطن فيها إلى أخرى يعمل بها، كالأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم من المقيمين بمدن سلمية ومصياف ومحردة والغاب وعملهم بمدينة حماة.
كما طالب بعضهم بأن تكون المدة بين وصول الرسالة والتعبئة أكثر من 24 ساعة، كأن تصير 30 أو 48 ساعة، فأحياناً تنقطع شبكة النت، وأحياناً يكون عدد السيارات كبيراً.
وبيَّنَ عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بالمحافظة ثائر سلهب لـ«الوطن» أن الآلية الجديدة لتعبئة البنزين عن طريق الرسائل القصيرة، تسير بشكل جيد جداً.
وقال: خلال تفقد تطبيق الآلية الجديدة بالعديد من المحطات أمس، لمسنا ارتياحاً من أصحاب السيارات لهذا التطبيق، الذي خفف الازدحام أمام محطات الوقود، وقضى على تجاوز الدور، والوساطات للتعبئة. وسيتم تزويد المحطات بالوقود بحسب عدد البطاقات المقطوعة في كل منها، وصار بمقدور المواطن اختيار المحطة التي لا تغش عند التعبئة.
ولفت إلى أن مخصصات المحافظة من البنزين مازالت 6 طلبات باليوم فقط، توزع على 10 محطات بمختلف مناطق المحافظة، على أن تخصص محطتا الدولة «النواعير بحماة ومحروقات بسلمية» بطلب لكل منهما.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود بيَّنَ أن المحطات تخضع لرقابة شديدة، وقد تم مؤخراً تنظيم 16 ضبطاً بحق محطة ربعو بريف مصياف لمتاجرتها بـ3600 ليتر من البنزين و5500 ليتر من المازوت بطرق غير مشروعة، والعديد من المتاجرين بالبنزين الحر، مشيراً إلى أنه تم توقيفهم وإحالتهم للقضاء مباشرة.