سيرياستيبس:

أكد المدير العام للشركة العامة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في حماة المهندس علي جعبو في تصريح أن الشركة وضعت تصوراً واضحاً لتطوير آلية العمل لزيادة فاعليتها الإنتاجية والاقتصادية، في مقدمتها تحسين المواصفات الفنية للمنتج, وتحديث وتطوير الآلات لمواكبة التطورات التكنولوجية والفنية في مجال الصناعة الإسمنتية , وإنتاج أصناف جديدة من الإسمنت , وزيادة الحصة التسويقية للشركة , والعمل على تنويع الاستثمارات , وتنمية الموارد البشرية التي من شأنها المساهمة في رفع مستوى الأداء الإنتاجي والتسويقي في الشركة وخاصة الكفاءات والخبرات المتوافرة فيها .

وأضاف جعبو أنه للوصول إلى هذه الأهداف وضعت الشركة برنامجاً زمنياً لتطوير العملية الإنتاجية والفنية , يتضمن أتمتة قسم الفرن في المعمل رقم 2 في الشركة , وأتمتة قسم مطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين , وأتمتة قسم المطحنة في المعمل نفسه , الأمر الذي يسمح بتحسن الإنتاج ورفع طاقاته بصورة تلقائية.

وبالعودة إلى المشاريع الجديدة التي تسعى الشركة لتنفيذها فقد أكد جعبو أن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات لتنفيذ مشاريع جديدة ضمن الإمكانات التي تسمح بها العمالة والخبرات المتوافرة فيها، في مقدمتها الاستفادة من مخلفات الإنتاج في الشركة وبيع عدد من المنتجات والتي تعود بريعية اقتصادية جيدة على الشركة , منها إنتاج البلوك بمقاسات مختلفة , وبطاقة إنتاجية يومية تزيد على ألف بلوكة يومياً , حيث بلغت كميتها منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه بحدود 300 ألف بلوكة, ناهيك بنتائج طيبة تم تحقيقها على أرض الواقع خلال الفترة الماضية من العام الحالي، منها على سبيل المثال لا الحصر إنتاج الشركة من مادة الكلنكر بحدود 230 ألف طن , ومن الإسمنت بحدود 261 ألف طن , في حين قدرت مبيعات الشركة خلال الفترة المذكورة بحدود 275 ألف طن , وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 11 مليار ليرة .

أما فيما يتعلق بالمخزون فقد تم تقديره من مادة الكلنكر بحدود مليوني طن , ومن الإسمنت بمقدار 17,8 ألف طن .

لكن تحقيق ذلك لن يمرمن دون معوقات وصعوبات اعترضت آلية العمل في الشركة خلال المرحلة المذكورة، منها صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج الخارجية نتيجة العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على بلدنا والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي أدى لخسارات كبيرة في المعدات والإنتاج.

ورغم ذلك -وفق رأي جعبو- فإن هذه الصعوبات لم تمنع الشركة من تحقيق المزيد من الإنجازات، إضافة لما تم ذكره , حيث تمت الاستفادة من الطاقات الحرارية المنبعثة من مادة الكلنكر في تسخين الفيول عبر المبادلات الحرارية , وإنتاج الإسمنت المقاوم بالطريقة الجافة , ما أدى لوفورات مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين من الليرات , ناهيك بإنتاج الإسمنت الآباري بالطريقة الجافة لتلبية حاجة آبار النفط من هذه المادة وغير ذلك من الإنجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع, وساهمت في تخفيض الكلف الإنتاجية والحد من عمليات الهدر في مراحل التصنيع وغيرها.

تشرين

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق