سيرياستيبس
شهد فندق الشيراتون في دمشق انطلاق المؤتمر الصحفي الرسمي لإطلاق فعاليات الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي، والذي يعد من أهم الأحداث الاقتصادية والثقافية في سوريا والمنطقة، وتخلله عرض بانورامي لأبرز محطات المعرض. المؤتمر جمع مجموعة من الشخصيات البارزة في الحكومة السورية، حيث أطلق وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار، ووزير الثقافة محمد ياسين صالح، ومدير عام مدينة المعارض محمد حمزة تصريحات رسمية حول التحضيرات والمستجدات المتعلقة بالدورة القادمة للمعرض. وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار افتتح المؤتمر بالتأكيد على أهمية معرض دمشق الدولي باعتباره منصة اقتصادية استراتيجية تساهم في تفعيل حركة التجارة المحلية والدولية. وأوضح الشعار أن المعرض يشكل نقطة التقاء بين الشركات المحلية والدولية، حيث يتيح فرصة للتبادل التجاري والتفاعل بين الأسواق السورية والأسواق العالمية. وأشار إلى أن المعرض يعكس القدرة التنافسية للمنتجات السورية ويعزز قدرة الشركات المحلية على تسويق منتجاتها في أسواق إقليمية ودولية.
الشعار أبرز في كلمته أن الدورة القادمة ستكون فرصة ذهبية لتسليط الضوء على الإنتاج الوطني، قائلاً: “معرض دمشق الدولي ليس مجرد حدث تجاري، بل هو منصة لإعادة إحياء الصناعة الوطنية بعد سنوات من التحديات، واعتبر أن الدورة القادمة استثنائية ولاتشبه ما مر من دورات سابقة في مرحلة النظام المخلوع، حيث فرغ المعرض من مضمونه الحقيقي، ليلتئم اليوم ويشبه الدورات الأولى في ستينيات القرن الماضي. مشيراً إلى أنه سيُعرض فيه أحدث الابتكارات والتطورات في الصناعة السورية، بما يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني.”
وتابع الشعار بالحديث عن التحضيرات التنظيمية العالية التي تُبذل لضمان نجاح المعرض في دورته القادمة، موجهًا الشكر للجهات المعنية على جهودها المستمرة في تجهيز كل ما يلزم لنجاح المعرض. وأكد أن المعرض في هذه الدورة سيشهد مفاجآت من حيث التنظيم والمحتوى، حيث سيتم مراعاة التطورات العالمية في مجال المعارض لخلق تجربة متكاملة للمشاركين والزوار. بدوره وزير الثقافة محمد ياسين صالح تناول في تصريحاته الأبعاد الثقافية والفنية للمعرض، مشيرًا إلى أن المعرض ليس فقط حدثًا اقتصاديًا، بل أيضًا مهرجان ثقافي يعكس الهوية السورية ويعرض التراث السوري. وتحدث عن الفعاليات الثقافية التي ستُضاف إلى الدورة القادمة، مثل العروض الفنية والمهرجانات الثقافية التي ستشارك فيها فرق فنية من سوريا والدول المشاركة.
وفي هذا السياق، قال صالح: “يجب أن نتذكر أن سوريا تمتلك ثروة ثقافية غنية تعكس تاريخها وحضارتها، ومعرض دمشق الدولي سيكون فرصة لعرض هذه الثقافات على مستوى العالم. المعرض ليس فقط مكانًا لعرض المنتجات الاقتصادية، بل سيكون منصة لتبادل الثقافات وترويج الفنون المحلية، مما يعزز مكانة سوريا الثقافية على الساحة الدولية.”
وأشاد وزير الثقافة أيضًا بالدور الذي سيلعبه المعرض في تعزيز الوعي الثقافي بين الزوار، خاصة من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن الفعاليات الثقافية ستكون بمثابة جسر للتواصل الثقافي بين الشعوب. من جانبه مدير عام مدينة المعارض محمد حمزة أشار إلى الاستعدادات اللوجستية والفنية العالية التي تجرى حاليًا لتوفير مساحات عرض أكبر وأكثر تنوعًا، بالإضافة إلى تقديم خدمات حديثة للمشاركين. وأوضح أن المعرض سيشهد زيادة كبيرة في عدد المشاركين من الشركات العربية والدولية مقارنة بالدورات السابقة، مع تجهيزات فنية متقدمة لضمان تجربة متميزة للزوار والمشاركين على حد سواء.
وفي تصريح لـ”الثورة”، قال: “نحن نعمل جاهدين على تحسين البنية التحتية للمعرض لضمان تقديم أفضل تجربة للمشاركين. هناك مساحات جديدة ومبتكرة ستتضمن تكنولوجيا حديثة لتسهيل التفاعل بين الزوار والعارضين.”
وأضاف مدير عام مدينة المعارض أن هذا المعرض سيكون بمثابة دليل حي على التعافي الاقتصادي في سوريا، مشيرًا إلى أن الزيادة في عدد الشركات العربية والدولية المشاركة تعكس تحسن البيئة الاستثمارية في سوريا. كما أكد على أهمية المعرض في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل شريان الاقتصاد السوري.
الرؤية العامة للمعرض على ضوء التصريحات الموجهة من قبل الوزراء والمسؤولين، يتضح أن الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي ستكون منصة شاملة تجمع بين التجارة والصناعة والثقافة.
هذه الرؤية تعكس اهتمام سوريا بتطوير جميع جوانب
اقتصادها، حيث سيكون المعرض نقطة جذب للمستثمرين والشركات من مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن دوره الهام في تعزيز التعاون الثقافي والفني بين الشعوب.
فرص يتيحها المعرض هذا ويتناول المعرض الفرص الكبيرة التي يتيحها للمشاركين والمستثمرين، حيث يعتبر فرصة لتسويق المنتجات السورية في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى كونه وسيلة لتعزيز التبادل التجاري بين الدول. في ذات الوقت، يتيح المعرض فرصًا لخلق شراكات اقتصادية جديدة من خلال اللقاءات المباشرة بين الشركات والمستثمرين.
كما أن المعرض يعكس قدرة سوريا على الاستمرار في الانفتاح على العالم، رغم التحديات التي مر بها البلد، ما يعزز مكانتها كـ مركز اقتصادي وثقافي في المنطقة. لاشك أن دورة معرض دمشق الدولي القادمة حدثًا بالغ الأهمية في إطار إعادة الإعمار والتطوير الاقتصادي والثقافي في سوريا. ومع التصريحات المشجعة من وزير الاقتصاد والصناعة، و وزير الثقافة محمد ياسين، و مدير عام مدينة المعارض، يمكن القول أن التحضيرات للمعرض على قدم وساق، مع تسليط الضوء على أهمية المعرض في تعزيز الاقتصاد السوري وإظهار الوجه الثقافي والحضاري للبلاد.
الثورة
|