في زوايا دمشق العتيقة، حيث تتعانق الحارات القديمة وأزقة الشام المبللة بعطر الياسمين، وُلدت حكاية عطورات الغبرة، التي شكّلت علامة فارقة في ذاكرة العطور الدمشقية الأصيلة.
فمنذ تأسيسها عام 1961 على يد محروس الغبرة، كانت البداية مع زيوت الياسمين والفل الدمشقي، ذلك العطر الذي التصق بروح المدينة، وظل يرافق سكانها وزائريها كوشم أبدي لا يمحوه الزمن.
لم تقف مسيرة العائلة عند حدود العطور الشرقية، فمع بداية سبعينيات القرن الماضي، بدأت الشركة باستيراد أصناف عطرية عالمية راقية، كان أشهرها آنذاك مدام روشا وأراميس، مما أسّس لمكانة راسخة لها في الأسواق السورية.
جودة لا تُساوم
يؤكد عبد الرحمن الغبرة، مدير شركة عطورات الغبرة التجارية لموقع صدى الفيحاء نيوز ، أن سر نجاحهم الممتد عبر العقود يكمن في الجودة العالية التي كانت ولا تزال أساس عمل الشركة، حيث يتم استيراد أفضل أنواع الزيوت العطرية الخام في سورية من حيث الجودة والنقاء، وكلها تتبع معايير السلامة العالمية المعتمدة لدى منظمة إيفرو الدولية، مع استخدام كحول نقي من شركة سانشور العالمية.
سيطرة على السوق وتوسّع خارجي
بفضل هذه المعايير، استطاعت الشركة أن تفرض اسمها بقوة داخل السوق السورية، مع المحافظة على خصوصية النكهة الدمشقية للعطور الشرقية، إلى جانب الأصناف العالمية. كما نجحت بالتوسع خارجياً عبر مكتبها في دبي، لتصل منتجاتها إلى عدد من الدول الأوروبية.
بيئة أفضل وطموح مستمر
الغبرة أشار إلى أن بيئة العمل في سورية شهدت تحسناً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ما أعاد الأمل لدى الصناعيين والتجاريين بتوسيع أعمالهم وإعادة الروح لأسواق العاصمة، مؤكداً أن شركته مستمرة في تقديم كل ما يليق بذائقة السوريين وعشاق العطور.
سر العطر الناجح.. الراحة النفسية
وعن سر نجاح أي تركيبة عطرية، اعتبر عبد الرحمن الغبرة أن الراحة النفسية هي حجر الأساس في اختيار العطر المناسب، فالروائح تحمل طاقة خاصة وتترك أثرها في النفس والذاكرة، لذا يحرص فريق الشركة على اختيار الخلطات التي تمنح إحساساً بالهدوء والدفء، وتستحضر عبرها روح دمشق المطرّزة بالياسمين.
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
