ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:02/05/2025 | SYR: 23:02 | 02/05/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



Aleppo_indust

  إنوفيشن زيرو ... زخم عالمي لتسريع الابتكار الأخضر
ما نحتاج إليه الآن هو المضي قدماً نحو الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة
02/05/2025      




سيرياستيبس :

اندبندنت عربية - غالب درويش

مؤتمر"إنوفيشن زيرو"  يعد من أبرز المنصات العالمية المعنية بتسريع الابتكارات الخضراء والتكنولوجيا النظيفة، في وقت تتزايد التحديات البيئية والضغوط الدولية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "إنوفيشن زيرو" في العاصمة البريطانية لندن، وسط أجواء تسودها الحماسة والتركيز على دفع حدود الابتكار نحو مستقبل أكثر استدامة.

ويأتي المؤتمر، الذي يعد من أبرز المنصات العالمية المعنية بتسريع الابتكارات الخضراء والتكنولوجيا النظيفة، في وقت تتزايد التحديات البيئية والضغوط الدولية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

وشهد اليوم الثاني من الحدث مشاركة واسعة من قادة الأعمال وصناع السياسات وخبراء الطاقة والمناخ، إذ ناقشوا سبل تسريع تبني الحلول المستدامة في مختلف القطاعات، من الصناعة والنقل إلى الغذاء والتكنولوجيا، وألقى الضوء على الفرص الناشئة في مجالات التحول الأخضر، لا سيما في مجالات الهيدروجين، وإعادة تدوير الكربون، وتحسين كفاءة الطاقة.

ويعكس هذا الزخم المتواصل التزاماً عالمياً بالابتكار كركيزة أساسية لمواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف الاستدامة العالمية.

إعادة ضبط

من جهته، حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق السير توني بلير، من أن هناك حاجة إلى "إعادة ضبط جذرية" للسياسات الخاصة بتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية، واصفاً إياها بأنها "غير عقلانية" و"محكوم عليها بالفشل".

وقال إن "الناخبين يطلب منهم تقديم تضحيات مالية وتغييرات في نمط الحياة سيكون لها تأثير ضئيل في الانبعاثات العالمية".

وأضاف بلير أن محاولات التخلص من الوقود الأحفوري في المدى القصير "محكوم عليها بالفشل"، مؤكداً أن "الحقائق المزعجة" تشير إلى أن إنتاج هذا النوع من الوقود والطلب عليه لا يزالان في ارتفاع.

وأثار تدخل توني بلير، قبل أيام من الانتخابات المحلية، غضباً داخل الحكومة، إذ يعتقد أن تصريحاته قد تعزز من موقف أحزاب المعارضة، خصوصاً في ظل الانتقادات من حزب الإصلاح "ريفورم" الذي يقوده نايجل فاراغ، والمحافظين لسياسات الحكومة الخاصة بصافي الانبعاثات الصفرية، ومع ذلك، هناك أيضاً مخاوف من أن حزب "العمال" قد يخسر أصواتاً لمصلحة حزب "الخضر".

تجاوز الحدود الجغرافية

من جانبه، قال رئيس شركة "منغ إنفستمنتس" عبد العزيز المقيطيب، في حديث إلى "اندبندنت عربية"، إن "رؤية السعودية 2030" تتضمن الحياد الصفري، مما يدعم صناعة الابتكار والإبداع لإيجاد حلول لخفض الانبعاثات الكربونية، من أجل تحقيق هذه الرؤية الطموحة.

وأضاف "لا أرى في الأمر تحدياً كبيراً بقدر ما هو فرصة كبيرة للمبتكرين والمبدعين وصناع الحلول لابتكار وسائل فعالة لتحقيق الحياد الصفري".

وفي تعليقه على انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال أخيراً، أوضح المقيطيب أن "قطاع الكهرباء مرتبط بحلول الطاقة والطاقة البديلة، لكننا اليوم نركز على الانبعاثات الكربونية وتأثيراتها المباشرة في تغير المناخ"، موضحاً أننا لاحظنا أن مؤتمر "إنوفيشن زيرو" في نسخته الثالثة هذا العام منح مساحة أكبر لمناقشة الانبعاثات الكربونية العابرة للحدود، بينما حظيت حلول الطاقة بحيز أصغر.

وتابع "نحن اليوم نتحدث عن التعايش العالمي، بالتالي فإن على أي دولة تحدث تأثيراً سلبياً في المناخ أن تتحمل مسؤوليتها وتبحث عن حلول".

وأشار إلى أن الكربون المنبعث من عوادم السيارات والمصانع لا يؤثر فحسب في المناخ، بل على الصحة العامة أيضاً، قائلاً "في الدول المكتظة بالسكان، غالباً ما يتجه الناس إلى الأرياف بحثاً عن هواء نظيف، بعيداً من التلوث، واليوم، التركيز منصب على كيفية تقليل الانبعاثات وإيجاد حلول للتعامل مع مخرجات الكربون

وأضاف "المؤتمر لا يدعو إلى إغلاق المصانع أو السيارات، بل يناقش كيفية حبس الانبعاثات الكربونية واستخدامها واستثمارها في مجالات أخرى، وهذا هو جوهر النقاش هذا العام".

وعند سؤاله عن الحلول المبتكرة لحبس الكربون ودور الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، قال المقيطيب "من بين أكبر الابتكارات التي نفخر بها كسعوديين ما قدمته شركة (سابك)، من خلال إعادة استخدام الكربون المنبعث من المصانع في تصنيع المواد الأساسية، هذا الابتكار عرض في إحدى جلسات المعرض في لندن، ونال العديد من براءات الاختراع".

وأشار أيضاً إلى عروض قدمت في المؤتمر من بينها عرض بنك "أتش أس بي سي" في المملكة المتحدة، والذي خصص صندوقاً لدعم المشاريع الريادية والشركات الناشئة التي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وذكر أن هناك 40 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم، بما فيها المملكة المتحدة، شاركت في مؤتمر "إنوفيشن زيرو" هذا العام.

وتحدث المقيطيب عن انطلاق أول نسخة من مؤتمر "إنوفيشن زيرو" خارج بريطانيا، والتي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض، موضحاً أن المؤتمر سيتيح للعالم الاطلاع على ابتكارات الرياض وجهودها الرائدة في قطاع الكربون، مستشهداً بتجارب متميزة لشركات سعودية كبرى مثل "أرامكو" و"سابك" و"أكوا باور"، إضافة إلى شركات أخرى تجاوزت ابتكاراتها حدود السعودية ووصلت إلى الأسواق العالمية.

وكشف كذلك عن خطط لإطلاق نسخ أخرى من المؤتمر في دول مختلفة حول العالم، مشيراً إلى تعاون جار مع منظمات دولية، وهيئة الابتكار والإبداع في السعودية، ووزارة الطاقة، ووزارة البيئة في الرياض لتنسيق الجهود.

فن إبرام الصفقات 

وبدورها، قالت الرئيسة التنفيذية والرئيسة المشاركة لمعهد التمويل الأخضر والحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية "OBE" الدكتورة ريان ماري توماس، أن مؤتمر "إنوفيشن زيرو"، يركز على التقاطع بين الابتكار والتمويل، مؤكدة أنه لا مكان لـ"المبالغين" في معركة المناخ، مشددة على أن تمكين وتسريع التحول في قطاع الطاقة يعتمد على "فن إبرام الصفقات" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأضافت ماري توماس "طموحنا المناخي يتعثر، لكن الآن ليس وقت التردد، وعلينا أن نتمسك بقيمنا ورؤيتنا".

واوضحت "نحن نعلم أن أياً من هذا لن يحدث بسرعة أو من تلقاء نفسه، فالتعاون بين أصحاب المصلحة غير مسبوق، وليس سهلاً، لكنه أيضاً ليس مستحيلاً، هذا سيتطلب تقنيات تحويلية، وسياسات استباقية، وأقرب ما يكون إلى قلبي حلولاً مالية رائدة".

وتابعت "باختصار، أعتقد أننا في حاجة إلى قيادة جريئة، وفي حاجة إلى الابتكار".

مشاريع استراتيجية في بريطانيا

وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم النفط والغاز البريطانية NSTA ستيوارت باين، في كلمة ألقاها تحت عنوان "تحويل الطموح إلى واقع في بحر الشمال" خلال المؤتمر أن "الهيئة منحت خلال الأشهر الخمسة الماضية تصاريح لمشروعين لتخزين الكربون، يمكن أن يسهما في احتجاز أكثر من 200 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصناعية تحت قاع البحر إلى الأبد، وهو ما يعادل إزالة 110 ملايين سيارة من الطرقات لمدة عام كامل".

وأوضح باين أن بحر الشمال كان ولا يزال مصدراً رئيساً للنفط والغاز، وقد أسهم على مدار عقود في تلبية حاجات المملكة المتحدة من الطاقة، بما في ذلك التدفئة والنقل، مضيفاً أن "الوقود الأحفوري لا يزال حتى اليوم يلبي نحو ثلاثة أرباع الطلب على الطاقة في البلاد".

وأشار باين إلى أن الحكومة البريطانية تجري حالياً مشاورات حول رؤيتها المستقبلية لبحر الشمال، تشمل محاور عدة، من بينها التراخيص، وتطوير المهارات، وتعزيز القوى العاملة، إلا أن جوهر هذه المشاورات، بحسب باين، يكمن في الاعتراف بالحاجة إلى إدارة انتقال الطاقة من النفط والغاز إلى مصادر أنظف بطريقة مسؤولة ومدروسة.


وعن تفاصيل المشروعين قال باين، إن "هيئة انتقال بحر الشمال، بالتعاون مع زملائها في وزارة الطاقة والأمن ومكتب تنظيم أسواق الطاقة (أوفغيم)، منحت الضوء الأخضر لشركة "إي أن آي" لتنفيذ مشروع ضخم يدعى HyNet، موضحاً "هذا المشروع يهدف إلى تخزين أكثر من 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في ثلاثة خزانات نفط وغاز ناضبة، تقع على بعد 20 ميلاً من ساحل ليفربول"، وأضاف أن المشروع سيسهم في إزالة الكربون من قطاعات صناعية كبرى في شمال غربي إنجلترا وشمال ويلز.

وأكد باين أن "المشروع سيوفر نحو ألفي وظيفة، وسيتم إعادة استخدام أكثر من 90 ميلاً من خطوط أنابيب النفط والغاز، مما يحقق وفورات في الكلف والانبعاثات معاً".

وأشار إلى أن مشروع HyNet ليس الوحيد في الساحة، إذ منحت هيئة تنظيم النفط والغاز البريطانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تصريحاً لمشروع  Northern Endurance Partnership، الذي يهدف إلى إزالة الكربون من عنقود الساحل الشرقي East Coast Cluster.

ولفت باين إلى أن هذين المشروعين يمثلان سابقة بريطانية، إذ يمنحان الضوء الأخضر لعقود في سلاسل الإمداد تقدر قيمتها مجتمعة بنحو ستة مليارات جنيه استرليني (8 مليارات دولار)، قائلاً "لقد تحدثنا عن تخزين الكربون طويلاً في المملكة المتحدة، لكننا لم نصل إلى هذا الإنجاز من قبل"، مشيراً إلى أن هذين المشروعين سيسهمان في دفع بريطانيا نحو اجتذاب المزيد من الاستثمارات، وتوفير الوظائف، وتحقيق النمو الاقتصادي، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وخاطب باين الحضور قائلاً "إذا أحسنا إدارة هذا التحول، فإن بحر الشمال يمكن أن يتمتع بمستقبل مزدهر يخلق الوظائف، ويضمن استمراريتها، ويجذب استثمارات بمليارات الجنيهات في مختلف مشاريع الطاقة البحرية، أما إذا أخفقنا، فإننا نخاطر بفقدان ثقة الجمهور والمستثمرين، ونعرض أنفسنا لخسارة فرص النمو والتوظيف وأمن الطاقة"، مضيفاً "إذا كنا لا نزال في حاجة إلى النفط والغاز من بحر الشمال، فإننا نؤمن بأن على هذا القطاع أن يضطلع بمسؤوليته في تقليص انبعاثاته"، موضحاً "ذلك يشمل القضاء على عمليات الحرق والتنفيس الروتينية، إلى جانب اتخاذ خطوات مستمرة لخفض جميع انبعاثات الإنتاج"، مؤكداً على أن هذه الانبعاثات لا يمكن التغاضي عنها، إذ تمثل 3 في المئة من إجمال البصمة الكربونية في المملكة المتحدة (يعادل ثلاثة أضعاف الانبعاثات الصادرة عن مدينة بحجم برمنغهام).

تحولات لافتة

من جانبها، قالت إحدى المتخصصين المشاركين بالمؤتمر، إن تحليل البيانات القطاعية يكشف عن تحولات لافتة، لا سيما في قطاع النقل والمركبات الكهربائية، الذي سجل نمواً بنسبة 13 في المئة في قيمته الرأسمالية بين الشركات القيادية مقارنة بالشركات الأصغر.

وأضافت، "ما نحتاج إليه ليس فحسب قراءة الأرقام، بل فهم الديناميكيات الكامنة خلفها، هذا هو جوهر الفكر الاقتصادي الكلي، الذي يجب أن نطبقه عند الحديث عن القطاعات النامية، خصوصاً تلك التي تشهد تحولات تقنية كالسيارات الكهربائية".

وأشارت إلى أن هذا القطاع لا يتحرك بمعزل عن السياسات، بل هو مرتبط بها ارتباطاً وثيقاً، قائلة "المركبات الكهربائية ليست فحسب ابتكاراً تقنياً، بل منظومة تتطلب أطراً تنظيمية واضحة، ويقع على عاتق الجهات الحكومية مسؤولية دعم هذه المنظومة وتطوير التشريعات بما يواكب تسارع نموها".

من جانب آخر، قال أحد المشاركين، إنه لا تزال هناك مجموعة كبيرة من الشركات التي أخذت على عاتقها الالتزام بالحياد الكربوني، إلا أنها لم تلتزم بعد ببذل الجهد في أنشطة الضغط ولا تتوافر أموال كثيرة لتكوين ما يسمى برأس المال السياسي، وتتوافر فرص عدة فحسب للإدارات القائمة على المشروعات والمسؤولين التنظيميين لممارسة الضغط وأمور أخرى كوضع اللوائح المالية.

التحول مهم لأمن الطاقة

في كلمته أمام مؤتمر الابتكار للصفر "إنوفيشن زيرو" قال المستشار العلمي للحكومة البريطانية بول مونكس، إن "دور التحول في مجال الطاقة مهم بالنسبة لأمن الطاقة من ناحية وكذلك لتحقيق التزام مكافحة التغير المناخي".

يذكر أن بول مونكس هو مستشار وزارة الطاقة وكبير مستشاري برنامج صفر انبعاثات للحكومة البريطانية.

وقال مونكس في المؤتمر الذي تستضيفه لندن عن التزام الحكومة البريطانية "حددت هذه الحكومة هدفاً واضحاً بأنه علينا الانتقال إلى الطاقة النظيفة وصفر انبعاثات"، مضيفاً "ليس ذلك بسبب التزامات المناخ فحسب وهي أمر ملح فعلاً، إنما لأن ذلك يوفر لنا أمن الطاقة بالحماية من أسواق الطاقة من الوقود الأحفوري غير المستقرة وارتفاع الفواتير".

"تحت قيادتي الابتكار في قلب أجندة الكومنولث للعمل المناخي"

وقالت الأمينة العامة للكومنولث شيرلي أيوكور بوتشوي، "عبر الكومنولث في أفريقيا، وآسيا، والمحيط الهادئ، ومنطقة الكاريبي، وأوروبا فإن أزمة المناخ ليست تهديداً بعيداً، إنها واقع يومي".

وأضافت، "العواصف والفيضانات، والجفاف والحرائق، وارتفاع البحار واختفاء الأراضي لم تعد أحداثاً نادرة، بل أصبحت إيقاعاً مستمراً لحياة الملايين".

وشددت أيوكور بوتشوي على أن حجم التحدي هائل، قائلة "ومع ذلك، حتى في ظل ارتفاع المياه، ما زلت متفائلة"، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات تحولية بلا شك.

وعن الفرص قالت الأمينة العامة للكومنولث، "على رغم أن هذه بلا شك فترة مليئة بالأخطار الكبيرة، إلا أنها أيضاً فترة مليئة بإمكانات غير عادية".

وأضافت، "لطالما كان الابتكار محركاً للتقدم البشري، من محرك البخار إلى شريحة السيليكون، ومن الهاتف إلى الإنترنت، لقد أعاد الابتكار تشكيل عالمنا".

وتابعت "الآن، يجب أن نفعل ذلك مرة أخرى وبسرعة ونطاق لا مثيل لهما في تاريخ البشر"، قائلة "سيحدد الابتكار ما إذا كنا سنحقق الحياد الصفري، ليس فحسب من الناحية النظرية، بل في الممارسة العملية وفي حياة الناس، وفي الفرص للمجتمعات، وفي ازدهار الأمم".

وتحدثت عن الدور الذي يمكن أن تلعبه بلدان الكومنولث، قائلة، "الكومنولث مستعد للعب دوره بالكامل، نحن 56 دولة تشمل 2.7 مليار شخص، (ثلث البشرية) مرتبطون معاً ليس بالمعاهدات، بل بالقيم المشتركة، والتاريخ المشترك، والأمل المشترك، ونحن نمتد عبر كل قارة، وكل محيط، وكل منطقة مناخية، ونستحوذ على ربع مساحة الأرض في العالم، وتقريباً ثلث المحيطات تحت الولاية الوطنية، ونحن موطن لخمس من أسرع عشر مدن نمواً، وبعض من أصغر الدول الجزرية في العالم، ونحن أيضاً غنيون بالمعادن الحيوية، والموارد المتجددة، والمواهب البشرية، والطاقة الشبابية، وهذا يعطينا دوراً فريداً ومسؤولية عميقة في القيادة لبناء عالم يقوده الابتكار ويحقق الحياد الصفري الذي نسعى جميعاً لتحقيقه".

تحقيق التحول المستدام

من جهته، قال أحد المتخصصين في مجال الطاقة النظيفة المشارك في المؤتمر إن "جهود الابتكار تمثل حجر الأساس في تحقيق التحول المستدام"، مشيراً إلى أن شركته نجحت في خفض انبعاثات طراز سياراتها S202 بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2020، وهو ما يتجاوز نسبة الخفض السابقة البالغة 25 في المئة.

وأوضح أن "هذا الإنجاز تحقق عبر ردم فجوة الابتكار، من خلال خريطة طريق تشمل تعديلات في صناعة التعبئة والتغليف، واستخدام مدافن نفايات ذات انبعاثات صفرية، فضلاً عن تبني برامج لتحويل السيارات إلى الغاز، وتشجيع الزراعة التجديدية".

وأضاف أن "التحدي الأكبر لا يكمن فحسب في تطوير الحلول، بل في ضمان تبنيها وتنفيذها بفعالية"، مشدداً على أهمية دعم هذه المبادرات في ظل بيئة تزداد تعقيداً.

وختم قائلاً "ما نحتاج إليه الآن هو المضي قدماً نحو الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة".


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس