سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:14/06/2025 | SYR: 06:51 | 15/06/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 هذا ما قاله خبير زراعي
سورية تمتلك 3300 نوع من النباتات العطرية والطبية، تؤمن 36 مليون فرصة عمل
11/06/2025      


 

 

سيرياستيبس :

  أكد الخبير الاقتصادي في مجال الإنتاج الزراعي المهندس أكرم عفيف وجود منتجات مختلفة ومنافسة، ويشجع تواجدها أكثر الحالة الاجتماعية الفقيرة، وضعف القوة الشرائية، الأمر الذي يدفع المستهلك للبحث عن المنتج الرخيص، مهما كانت جودته، وابتعاده عن المنتج الوطني بغض النظر عن جودته العالية وهذا مايبدو واضحاً في كل الأسواق..!

عفيف: حالة مناخية تنفرد بها سورية لإنتاج المنتجات العضوية “الشمس” والتي تحمل ميزات خاصة تُترجم من خلال تحسين نوعية المنتج وتخفيض قيمة التكاليف..

شجون مختلفة

لكن عملية دعم المنتج المحلي، حتى يحقق شروط المنافسة هذه، تحمل شجوناً كثيرة ومختلفة، معظمها ينحصر في تعزيز قوة المنتج المحلي، وتخفيف الأعباء عن المنتجين، والتي تبدأ بتخفيف الأعباء عن طريق الدعم المادي والذي يبدأ بتقسيط التكاليف، من حيث استخدام الأسمدة العضوية، وإنتاج المنتجات العضوية المميزة، التي تؤمنها الحالة المناخية، لاسيما الشمس التي تتمتع سورية بميزة خاصة فيها، وكل ذلك يترجم من خلال تحسين نوعية المنتج من جهة، وتخفيض التكاليف من جهة أخرى، إضافة إلى جوانب مهمة، منها تأمين التمويل اللازم للعملية الإنتاجية، وخاصة أن المنتج السوري يفتقد هذا المكون العام، نذكر على سبيل المثال الفلاحين في سهل الغاب، لم يستطيعوا تأمين ” بدون المازوت” من أجل أعمال السقاية، وحتى المبيدات والأدوية لمعالجة الأعشاب الضارة..

وبالتالي البحث عن أسواق خارجية تحقق تنافسية عادلة، وهذا مرتبط بسياسة دعم التصدير، التي كانت تفتقدها منتجاتنا في عهد النظام البائد، حيث إن معظم دول العالم، تدعم صادراتها، وتقدم لها المحفزات، إلا النظام البائد كان يحاربها، ويقدم كل أشكال الدعم للمستوردات، من خلال صنادق خاصة، مهمتها فقط دعم المستوردات، وهذا مخالف للفكر الاقتصادي في كل بلدان العالم، وهذا بدوره يفرض قلب المعادلة والاهتمام بمكون التصدير، وتقديم الدعم والمحفزات، لاسيما ما يتعلق بالمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني..

سياسة معكوسة

ويرى عفيف أن ما حدث في سوريا سابقاً، من سياسات الحكومات المتعاقبة، كان خلافاً لما يحصل في العالم، فالسياسة المعتمدة لصالح المستوردين، مع ممارسة الضغوط على المنتجين المحليين بوسائل مختلفة، “لقتل روح المبادرة” لديهم وخروجهم من ميدان الإنتاج، وخلو الساحة للمستوردين والمدعومين أصلاً من قبل أهل السلطة والفاسدين في كل المواقع، التي تشجع ظاهرة الاستيراد، ولو على حساب المنتجات الوطنية، الأمر الذي يعكس حالة سلبية مدمرة للمزارع، نذكر على سبيل المثال” كيس السماد يشتريه المزارع من المصرف الزراعي بـ450 ألف ليرة” ما يدل على مسؤول شريك في الربح، وما يؤكد ذلك ثمنه بالقطاع الخاص أقل من 250 ألف ليرة، مع هامش ربح كبير للقطاع الخاص، والمنافس له سعره مرتفع، لهذا السبب يبقى هامش الربح كبيراً، أيضاً لدى الخاص، على حساب المزارع وسعر السلعة المحلية وتكاليفها المرتفعة.

لكن كل ذلك سيزول مع التوجهات الجديدة، وسياسة الانفتاح المعقولة والمنضوية، وفق القوانين المرعية، والإجراءات التي تحمي سوقنا المحلية ومنتجاتها..

عفيف: سورية تمتلك 3300 نوع من النباتات العطرية والطبية، تؤمن 36 مليون فرصة عمل، من خلال الزراعات التعاقدية وانفتاح الحكومة نحو الاستثمار الخارجي..

حل بديل ومجدٍ

وهنا يطرح “عفيف” حلاً جديداً باتجاه الزراعات التعاقدية، المرتبطة باحتياجات السوق الخارجية، وفق عقود مدروسة تحقق مصلحة الجميع، مع إمكانية تفعيل ذلك بصورة مباشرة، وخاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية، لاسيما الزراعات النباتية العطرية والطبية، فعلى سبيل المثال سورية تمتلك على أكثر من 3300 نوع، وبالتالي كل نوع من هذه النباتات، “شغل” ما بين تجهيز الأرض، وزراعة المحصول وقطافه، واستخراج المادة الفعالة، ووضعها في منتج طبي وتجميلي ودوائي وعطري، وتصديرها إلى السوق الداخلية والخارجية، أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل، وبالتالي بحساب الرقم السابق، وفق مؤشر التشغيل فإن عدد فرص العمل التي يوفرها نظام التعاقد تفوق 36 مليون فرصة عمل، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى ازدهار القطاع الزراعي، وخاصة أن الحكومة الجديدة منفتحة على الأفكار الجديدة، والاستثمار وغير ذلك من خطوات.

الحرية


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق