دمشق - سيرياستيبس :

بين وزير الزراعة م. محمد حسان قطنا أن اعتماد الأصناف الإنتاجية يحتاج جهد كبير للوصول إليها، وهو جهد سنوات لإنتاج صنف يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق غاية في الأمن الغذائي مستقبلاً، قائلاً: الفلاح ينتظر أن يكون لدينا منتج من أصناف جديدة يمكن أن تحسن الإنتاجية وتخفف تكاليف الإنتاج. مؤكداً أن المرحلة ما بعد الاعتماد هي الأهم عن طريق وضع برامج جديدة والتدخل بزراعات واسعة لتجربة الصنف بظروف الفلاحين في مناطق الاعتماد "حقول تجربة واسعة"، والهدف هو تخفيض الفجوة الإنتاجية بين البحث العلمي والإنتاج عند الفلاح، وتخفيض تكاليف الإنتاج بما يحقق عائداً اقتصادياً لديه. جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف في سورية برئاسة وزير الزراعة، ناقشت خلاله اعتماد 5 أصناف للمحاصيل الحقلية "سلالتين قمح قاسي، وسلالة شعير، وسلالة ذرة بيضاء، وسلالة ذرة مكانس"

. وقال وزير الزراعة: يجب فصل الموضوع الإنتاجي عن التنموي، والاتجاه نحو التخصص والابتعاد عن العمومية والعشوائية في المعلومات، وتفعيل دور الإرشاد والوحدات الإرشادية التي يجب أن تنقل ما يحدث في الوزارة للفلاح. وتم خلال الاجتماع استعراض الأصناف المرشحة للاعتماد وبعد الاطلاع على عروض الأبحاث المعدة من قبل البحوث الزراعية، ومناقشة طريقة العرض وإعداد الأبحاث وتقديم الملاحظات العلمية والفنية، تم تحديد جلسة في وقت آخر لعرض نتائج البحث لهذه الأصناف بعد تلافي الملاحظات المقدمة وفق منهجية واضحة ومكتملة، تمهيداً لاعتمادها. وأشار وزير الزراعة إلى أن استنباط ولو صنف واحد وفق أسس علمية وبحثية متكاملة بحيث يكون مقنعاً للناس ويحقق غاية حقيقية على الأرض كافٍ، لأنه ليس المهم عدد الأصناف بل أثرها وقيمتها الإنتاجية وتطبيقها. ووجه الوزير بإعداد خارطة أصناف على مستوى كل محافظة والمناطق والقرى حتى نعرف في كل منطقة ماذا يجب أن نزرع من هذه الأصناف، وكلف البحوث العلمية الزراعية لإعادة دراسة التوصية السمادية ومراعاة مستوى المناطق ونوع المحصول والتربة، وحسب مناطق الاستقرار لكل نوع نباتي والمروي والبعل منها. كما وجه بتشكيل لجنة علمية فنية من البحوث الزراعية والجامعة وهيئة الطاقة الذرية لمراجعة منهجية اعتماد الأصناف وعملها وهيكليتها وممارساتها خلال فترة تنفيذ البحث للوصول إلى الاعتماد. ووجه أيضاً بدراسة أسباب الفجوة الإنتاجية بين معدلات الإنتاج المحددة للأصناف المعتمدة في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والإنتاج المحقق على مستوى الأرض عند الفلاح ولكافة الأصناف المعتمدة منذ عام 2005 وحتى الآن، وعقد اجتماع خاص لعرض نتائج هذه الدراسة.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق