دمشق-سيرياستيبس:

أعاد وزير الزراعة حسان قطنا التأكيد على خطورة بعض الزراعات الوافدة حديثاً كالباولونيا وغيرها، مشيراً إلى أن نجاح بعض الزراعات لدينا ليس معناها أنها ذات جدوى اقتصادية وبيئية للبلاد أو أنها غير ضارة للبيئة الزراعية، مطالباً بالتقيد بما تقرره هيئة البحوث الزراعية بهذا الخصوص باعتبارها المرجعية العلمية المخولة بحسم الموضوع.

وكما نعلم فقد تغيرت خلال سنوات الحرب خريطة الإنتاج الزراعي، حيث زادت مساحة زراعة بعض المحاصيل الموجودة سابقا وظهرت زراعات جديدة وإن بشكل محدود، فمثلاً بدأت في الفترة الأخيرة بعض التجارب الفردية لزراعة أنواع معينة بعضها يقال أنها بديل اقتصادي للعلف وقد تم الترويج لها عبر وسائل الإعلام المحلية من دون أن يصدر أي تعليق من هيئة البحوث الزراعية والمفترض أنها ترصد كل ما يتعلق بالإنتاج الزراعي وتطوراته ولولا تدخل وزير الزراعة ومتابعته لما يتشر حول الزراعات الحديثة وتحذيره لما تنبه البعض إلى خطورة ما يحدث أو على الأقل أصبح له رأي آخر مخالف مدعوم بآراء وحجج منطقية.

لقد تعرضت هيئة البحوث الزراعية كغيرها من المنشآت العامة والخاصة إلى أضرار كبيرة نتيجة الأعمال الإرهابية، وبالتالي فإن مهمة إعادة تفعيل مراكز وفروع هيئة البحوث الزراعية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة تعتبر أولوية بالنظر إلى التعويل الوطني على نهوض القطاع الزراعي باعتباره المخرج الوحيد إلى جانب القطاع الصناعي لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين على البلاد

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق