ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 02:36 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

  الزراعة هي قدرنا الجميل
السيد الرئيس للحكومة الجديدة : تكرس ثقافة الانتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب
03/09/2020      


دمشق – سيرياستيبس:

عاد السيد الرئيس بشار الأسد للتأكيد مجدداً على أهمية التركيز على الزراعة بشكل كبير، لدرجة أن مصطلح ( القطاع الزراعي ) وجده ضيقاً لا يُعبّر عن تلك الأهمية، وفضّل لو نقول ( العالم الزراعي ) لنكون أكثر اقتراباً من الواقع، فقد اعتبر الزراعة ( عالم واسع جداً ) وبيّن أنه لن يدخل بتفاصيل هذا الأمر " فالقطاع الزراعي واسع جداً.. وهو عالم واسع أكثر منه قطاعاً.. فنحن نتحدث عن زراعات استراتيجية – يقول الرئيس – وغير استراتيجية وريفية وأسرية ومنتجات ريفية تتعلق بالزراعة وعن مجتمع متكامل لديه شؤون وشجون.. "

وبالفعل الزراعة عالم كبير وضخم فهي على علاقة واسعة بجوانب حياتية كثيرة، فإلى جانب تأمين الغذاء فهي تدخل بالملابس من خلال صناعات القطن المتسلسلة، وتدخل بالمسكن عبر الأخشاب وبالصناعات الغذائية المختلفة، وبصناعة الدواء والعطور من خلال النباتات الطبية والعطرية، وتدخل في عالم التجارة عبر التسويق والاستيراد والتصدير، وهي محرك أساسي من محركات قطاع النقل، وإلى جانب الشق النباتي، فإن الثروة الحيوانية وإنتاجها تعتبر هي الشق الزراعي الثاني، ومنها تنتج اللحوم والأجبان والألبان ومشتقاتها العديدة، وهي الأساس في صناعة الجلديات .. والصناعات الصوفية، فكل موسم زراعي إلى جانب كل صنف من أصناف الثروة الحيوانية، تترتب عليه سلسلة من الصناعات المختلفة وبالتالي سلسلة تجارية وأخرى سياحية، فلا تكتمل خدمات المطاعم والفنادق بدون المنتجات الزراعية بداهة وصناعاتها، واجتماعية أقلّها آلاف .. بل ومئات آلاف وربما ملايين فرص العمل.

ومن هنا تأتي أهمية ما نوّه إليه السيد رئيس الجمهورية بأن " المطلوب في هذا المجال أن نعطي الأولوية للزراعة وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن.. ومن الضروري في هذا الإطار أن نوفر الدعم لكل الصناعات التي تدعم الزراعة.. جزء من هذه الصناعات قد يكون صناعات غذائية.. وجزء آخر قد يكون مستلزمات صناعات لمستلزمات الانتاج.. وقد يكون للمنتجات الحيوانية.. أو مستلزمات تربية المواشي كصناعة الأعلاف على سبيل المثال التي تأخذ أهمية كبرى في ظروفنا الحالية وغيرها من التفاصيل الكثيرة.."


.. بشكل عام بالنسبة للإنتاج قال السيد الرئيس : علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة للمنتج الوطني.. وبالتالي تكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير.. وتكرس ثقافة الانتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب

فالزراعة هي بالفعل قدرنا الجميل، وهي كما قال الرئيس بأن " الزراعة تأتي أولاً في سورية.. أولاً لأن المجتمع السوري هو مجتمع زراعي عبر الأزل منذ آلاف السنين.. والخبرة متراكمة أيضاً عبر آلاف السنين في المجال الزراعي.. البنية التحتية موجودة.. والبيئة هي بيئة زراعية.. أي بإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبالوقت نفسه نحقق الأمن الغذائي وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود.. وأهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام.. لكن من البديهي أن الزراعة تأتي أولاً في سورية " .

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق