إن الغالبية يعتقد بأن حماية الصناعة الوطنية سابقاً بمنع إستيراد البدائل هي السبب بارتفاع الأسعار كما يقوم المستوردين بتسويق الوهم للمستهلكين بأنهم يحررون الشعب من إحتكار الصناعيين الذين كانوا يحققون أرباح فاحشة بسبب الإحتكار و بالحقيقة فإن هؤلاء المستوردين للبضائع البديلة عن المنتج الوطني لا يحررون بل يزيدون التبعية مع زيادة فقر الشعب و ارتفاع سعر الدولار و زيادة البطالة و انهيار الإقتصاد
إن ارتفاع الأسعار سابقاً كان للأسباب التالية :
__ إن الأتاوات و الرشاوي المرتفعة كانت مفروضة على كل حركة لرأس المال و البضاعة في الدوائر الحكومية و على الطرقات العامة و في الورشات و المصانع و المحلات التجارية مما أدى لإرتفاع التكاليف و الأسعار
__ لم يكن هنالك إحتكار لأنه يوجد عشرات المصانع لكل منتج و التي تتنافس فيما بينها
باستثناء بعض المتنفذين من الفاسدين شركاء السلطة
إن مفهوم أن يقوم الشعب ببناء إقتصاده نفسه بنفسه يعني بأن يقوم الشعب بإنتاج و إستهلاك ما يحتاجه بأقل مستوردات ممكنة و هنا الخير و الإزدهار و انخفاض سعر الدولار و إرتفاع مستوى الدخل سوف يعم على الجميع
و خلاف ذلك فإن الفقر و الجوع و ارتفاع سعر صرف الدولار و انتشار البطالة هو مصير هذا الشعب
و الرابح الوحيد هو المستورد بجمارك منخفضة