سيرياستيبس :
فتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات وتطوير صناعة الإسمنت في سوريا
..والتي طالما كانت على مدار عقود من الزمن عنواناً للفساد والمخالفات وهدر
أموال بالمليارات. وعقود وهمية وفواتير مزورة ، وفروق أسعار تصرف من دون
وجه حق لمصلحة بعض الأشخاص … هذا
ماكشفه المدير العام للشركة العامة
لصناعة وتسويق الإسمنت “عمران”، محمود فضيلة، في حديثه / للوطن / خلال
انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض المتخصص بصناعة الإسمنت والمجبول البيتوني
2025 في سوريا الذي أقيم اليوم برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة.
وقال:
قمنا /بتعلق وايقاف /العمل في بعض الأعمال التابعة للمؤسسة والتي بعد
الدراسة والتحليل وجدنا أن بقاءها يتسبب في ضرر لكثرة حالات الفساد
واستنزاف المال بطريقة غير معقولة و مراكز البيع لمصالح شخصيات معينة حتى
إنه على سبيل المثال / إحدى الفواتير وصلت قيمتها إلى 12 مليار ليرة وبعد
تشكيل لجنة لتدقيق البيانات تبين أن قيمتها مليار ليرة فقط !
وأضاف
فضلية خلال المؤتمر: إن سوريا اليوم تواجه مخاطر كبيرة وتعيش مخاض مؤلم
ناهيك عن المخاطر الكبيرة التي تواجهها صناعة الآسمنت والتي نعمل على أن
تاخذ مكانها الطبيعي كغيرها من الصناعات لتكون رافداً هاماً للاقتصاد ..
مضيفاً: نعمل على تغيير النظرة القديمة بين القطاع العام و الخاص لأننا
اليوم نعمل كشركاء و يجب الاستفادة من الخبرات العالمية ودمجها مع المصانع
السورية ونقل التقنيات وتدارك الصعوبات اللوجستية من كهرباء ومحرقات وغيرها
..
فضلية أكد أن هناك معامل للإسمنت ستعود للإنتاج في حين ستعود أخرى
للعمل بعد الصيانة خلال شهرين مثل إسمنت طرطوس حيث دخل المستثمر وخلال عام
سوف يكون هناك إنتاج وأصناف جديدة بالسوق السورية وعلى التوازي سيكون هناك
مستثمر لإسمنت حماة ويبدأ بعملية الإنتاج وضخ المادة بالأسواق أما المعامل
الجديدة سوف تبدأ عجلة دورانها بعد الأسواق.
وأكد أن الإسمنت من
الصناعات الاستراتيجية، كما أن إعادة الإعمار تعتمد على هذه الصناعة
كلياً.. جازماً أن إنتاج الإسمنت السوري لن يكون إلا بجودة عالية، وضمن
المواصفات القياسية السورية، وضرورة الاستثمار الأمثل لكل الكوادر والخبرات
الفنية الكفوءة، والأيدي العاملة، كما تم العمل على وضع خريطة جديدة
لصناعة الإسمنت وتطويرها في سوريا، بالاعتماد على خبرات محلية واستشارات
دولية،
وتستند هذه الخريطة ، إلى دراسة شاملة لمصانع الإسمنت القائمة
وطاقتها الإنتاجية وتكاليف الإنتاج فيها وإمكانية الإقلاع بالمصانع، التي
حصلت على رخص سابقاً، سعياً إلى تلبية احتياجات مرحلة إعادة الإعمار…
وأفاد لانزال نعمل بالقوانيين والتشريعات لكن بطريقة صحيحة وقد تم إعطاؤنا
حرية للتعديل بالقوانيين والتشريعات السابقة في حال كانت تعوق العمل ..كما
أصبح لعمران دور هام في دراسة الجدوى الاقتصادية وأصبحت أساسية في اتخاذ
القرار …
وخلال المؤتمر تم الإعلان أنه سيتم التوقيع بعد افتتاح معرض
صناعة الإسمنت على عقد لإنشاء مصنع إسمنت جديد في محافظة ريف دمشق بتكلفة
استثمارية تبلغ 200 مليون دولار بين الشركة السورية والشركة المستثمرة.
وحضر المؤتمر عدد من مديري مصانع الإسمنت وكبار مسؤولي الشركات العقارية، ما يعكس أهمية هذا الحدث للصناعة والاستثمار في البلاد.
فيما يتعلق بإنتاج مادة “الكلينكر وهي المادة الأولية للإسمنت قبل الطحن
قال: إن الشركة قررت إيقاف إنتاج المادة محلياً في معامل الشركة، بسبب
التكلفة الكبيرة، وارتفاع أسعار الفيول، وتقادم خطوط الإنتاج في المعامل
القائمة، وعملت كإجراء علاجي على استيراد الكلينكر بسعر وتكلفة منخفضة عن
تكاليف إنتاجها في معامل الشركة، ما يخفض تكلفة المنتج النهائي.
كما
تناول المؤتمر الصحفي محاور تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة في إنتاج الإسمنت،
والتحول نحو الاستدامة البيئية، إضافةً إلى تسليط الضوء على الشراكات
الاستثمارية مثل مشروع مصنع الإسمنت بقيمة 200 مليون دولار الذي تم الإعلان
عنه اليوم..
المدير العام لمجموعة سيم_تك جبرائيل_الأشهب أكد أن هذا
الحدث السنوي يجمع العاملين في قطاع الإسمنت من مصدّري و مصنّعي الإسمنت
الرمادي و الأبيض و المجبول البيتوني في سوريا والموردين المحليين،
الإقليميين و العالميين إلى جانب الخبراء و المسؤولين الحكوميين ، وذلك في
مكان واحد
وتحدث الأشهب عن عدد من المحاور وأوراق العمل التي سيتناولها
المؤتمر والمعرض والتي تركز على التكنولوجيا الحديثة في صناعة الإسمنت، و
تطوير هذا القطاع الحيوي ورفع كفاءته الإنتاجية.
مشيراً إلى أنّ أبرز ما سيتم طُرحه هو استخدام التقنيات الرقمية وأنظمة التحكم الذكية (RTF) ضمن خطوط الإنتاج.
و تحسين الجودة من خلال أنظمة مراقبة دقيقة وحديثة.إضافة إلى مشاركة 8
شركات عالمية متخصصة من سويسرا وألمانيا، من بينها شركة سويسرية وشركة
ألمانية تُعد من أكبر الشركات في مجال مطاحن الإسمنت، وستقدم أحدث حلولها
التقنية لتحسين الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة.
هناء غانم