سيرياستيبس كتب الاعلامي أسعد عبود : هذه ليست دعوة للبر و الاحسان فالبررة المحسنون غير مقصرين ، لكن .. ما أقلهم .. ايضا هم اصابتهم لوثة الفقر .. بكل الاحوال ان كتب لما اقوله ان يحرض احدا باتجاه الاحسان و المساعدة فذلك افضل و بكثير .. لكن .. القضية تحتاج نشاطا طابعه الاستمرار .. تحتاج مشاريع و اعمال مختلفة تنتشل اهل الساحل و الجبل من شدة البطالة و النسيان .. من ناحية المبدأ و من الطبيعي أن تكون الدولة ممثلة بالحكومة هي المعنية اولا بذلك ، فالنهضة التنموية في الساحل و الجبل هي جزء من تنمية البلد و مواطنيه .. و لئن كانت عملية التنمية الشاملة في البلد ككل في متاهة .. فإن الوضع في الاقليم الساحلي و محيطه و جباله أكثر الحاحا كما اراها .. و رأها كثيرون غيري ، حيث يكاد الفقر أن يتكلما .. الاكثر من ذلك تكاد تكون مشكلات الساحل و ظروفه في آخر الاهتمامات إن وصلت و أخذت لها دورا .. ورغم اني المس تقدما ملحوظا في القضية الامنية هنا ، و انا في الساحل اليوم .. الا انها غير كافية لقدوم المستثمرين و رجال الاعمال .. ولا سيما أن الطبيعة التي يقتضيها الواقع الجغرافي البيئي و السكاني يتطلب تنمية و مشاريع من تلك التي تتقبل تشغيل عديد الايدي العاملة و طبيعة الاستثمار بمشاريع مناسبة للبيئة ذات الطبيعة السياحية و الزراعية الخاصة المناسبة للصناعات الغذائية و الصناعات الدوائية .. ويكاد الساحل و محيطه يفتقد كل انواع المشاريع بم يزيد باستمرار بنسب البطالة التي تكاد تغلق العداد النسبي . هناك تقدم جيد لكنه اقل من المطلوب في المسألة الأمنية .. و هناك حالة خوف تصل حد الرعب ..وهذا من أشد معيقات التوجه الاستثماري إلى المنطقة ، و أي منطقة بشكل طبيعي ، لكن وبصدق كانت معاناة الجبل و الساحل الامنية هي الاشد و ما زالت متفاقمة رغم بوادر تحسن مقبولة مبدأيا .. اليوم أنا أكتب من وسط الاقليم الساحلي .. و اليوم بالظبط .. السبت .. ٢٠ أيلول ارتد الطريق الذي يصل الاتوستراد الساحلي " او الطريق العام الساحلي باعلي الجبال .. ارتد إلى جانبيه حتى قرية الدالية .. كثير من الدكاكين و المحلات اغلقت ابوابها .. علما انه للأمانة و بنتيجة السؤال و التقصي المحدود لم يكن هناك ما يخيف إلا الخوف للذي يسكن الصدور !! إذ سلك الطريق الممتد رتلا لقوات يمكن ان يحذر عليها ولا يمكن التأكد من حقيقة من هي و من تمثل .. و حتى اللحظة لم يكن من حديث او اشارة عن اي تحد او تعد او مناكفة .. انما اوردت ذلك لتبيان ان حالة الامان و الامن لا زالت ملتبسة .. ويذكر هنا أن العمال و الموظفين و خصوصا العسكريين لم يعودوا الى اعمالهم و رواتبهم و هذا يساهم مساهمة جليلة في تفاقم حالة الفقر المتقع في المنطقة و تزايد نسب الذين بلغوا حد اليأس . على الرغم من. ذلك انا اوجهها دعوة في صرخة مكتومة لابناء المنطققة من اصحاب المال و الثروة التوجه بجرأة لبدء العمل لاقامة مشاريع مناسبة طابعها الربح بالتأكيد .. و بالتالي تكون الدعوة لكل من لديه الرغبة للاستثمار في المنطقة بحثا عن الربح و بحثا عن الربح و أداء الواجب بالنسبة لابناء المنطقة ممن تجمعت لديهم اموال جيدة مهما كان مصدرها .. دون خوف من حكاية تبييض الاموال .. هنا سيكون العمل مشروعا محبوبا حلالا و مربحا .. حتى اللحظة لا نرى ذاك التزاحم من اي جهات كانت للتوظيف و الاستثمار في المنطقة الساحلية .. على البحر او في الجبال .. و اظن ان ثمة ضرورة و مسؤولية و واجب على الحكومة ان تخطط بهذا الاتجاه كما هو واجب ملح و أكيد على كل الاثرياء الذين يعود منشأهم للمنطقة الساحلية ... As.abboud@gmail.com
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}