ثقلت على الناس شؤون حياتهم ، فكيف بالمستثمرين ؟
سيرياستيبس - أسعد عبود
دائما كان هناك من يستثمر في الجريمة .. و بأموال لا حدود لها .. الاستاذة هي الولايات المتحدة الاميركية ،استاذة العالم بشؤون شتى في اولها الجريمة .. والجريمة هناك تستخدم مرات متتابعة .. مرة في الاحتكارات المرعبة .. و مرة عن طريق المافيات المرعبة ، ومرة وهي الاشد عن طريق المصارف .. حيث يكاد يخضع العالم للسيطرة المصرفية الأميركية .. بل هو يخضع و الويل لمن يعترص ...
و تشكل السيطرة المصرفية اهم اسلحة العقوبات الاميركية .. وقد اصبحت هذه العقوبات ، مع الحروب ، اهم عوامل الضغط الاقتصادي .. .. و ما زال العالم ينتظر مخرجا أو خلاصا !! يتحدثون عن عالم متعدد الاقطاب .. وبغض النظر عما يقولون ، تبقى الجريمة العظمى الاميركية قائمة و منتصرة .. و مجال الاستثمار الاهم و الارحب لديهم ..
ليس هذا الأمر هو الشأن الرئيسي لما اريده بهذه الكتابة .. بل انا ابحث في شؤون الاستثمار و الاقتصاد في سورية .
نحن نقر ولا ريب بأستذة امريكا و تفوقها غي الجريمة و توظيفها و بمكافحتها أيضا .. قد يبدو في هذا الكلام تناقضا .. لكنها الحقيقة .. وحيث تتفاقم الجريمة و تنتشر يصبح الاستثمار في مكافحة الجريمة امرا مربحا و ضروريا و مربحا..
كانت سورية يوما تنده للاستثمار عندها مستخدمة في مقدمة ما تستخدمه من مغريات - تحسبها - حالة الامان العامة و تدني معدلات الجريمة عندها ... لا ادري ان كان ذلك شكل فعلا سندا دعائيا استثماريا ، كان ينقصه ، حرية و ولاية و سلاسة القضاء .. فعندما يكون هناك ارتباك او تعثر قضائي يختل الامن مهما حاولنا و بذلنا من جهود .. ولعل وجود مسيرين و ميسرين لشؤون البشر خارج القضاء اهم خروقات حالة الامن في كل الدنيا .. أصحاب نفوذ أو رجال أمن و مخابرات مثلا .. ولا شك ان ذلك مما اعترى بشدة الحالة السورية في المرحلة السابقة ..
وعندما اقول الاستثمار بالامن اعني تماما الاستثمار بحالة امنية تخدم المستثمر .. و غير المستثمر .. تخدم المجتمع و ضمنا الاقتصاد بالتأكيد ..في اطار ذلك تجيء قضية الاستثمار في مكافحة الجريمة .. انتشار الجريمة و بجحاتها و فقاتة الوانها من اهم معيقات الاستثمار ان لم نكن من اهم مانعات الاستثمار ..
من هو المستثمر الذي يغامر لتوظيف امواله في بلد تنتشر فيه الجريمة .. و يقر عديد الاقتصاديين و الباحثين ان انخفاض و ارتفاع معدلات الجريمة من اهم الفوارق بين الحالة الاقتصادية و الاستثمارية بين كل من الصين و الولايات المتحدة ..
عندنا في سورية ، ليس لدي دراسات و تقارير موثقة صادقة تشرح واقع الامان والسلم ، انما تستثقى وقائع النشاط الاجرامي في سورية من الاعلام غالبا .. و خصوصا من اعلام وسائط الاتصال الاجتماعي . و تقارير الاتصالات عموما .. وبين معترضتين اقول : لقد لفت نظري خلال متابعتي لجريمة الاغتصاب الفظيعة الشنيعة على طريق قرية "حورات عمورين " في الغاب بمحافظة حماه ، تعدد الجهات المتدخلة و جميعهم يفتقر للمعلومات الصحيحة الدقيقة ..
انا برأيي أن مثل هذه الجريمة و غيرها من فيض الجرائم الذي عرفته هذه الحقبة من الزمن ، يؤكد توفر فلتان امني يبعد اي مستثمر ، بل ربما أي زائر .. و بالتالي اقول : لهؤلاء المستثمرين النشامى الذي سيأتونا بالمشاريع و الشركات و الفتوحات .. هل يمكن أن نتخيل أن مستثمرا ما يمكن أن يطرح مشروعا استثماريا لتعزيز حالة الامن و الثقة ، فيخدم المستثمرين و الناس و البلد .
.
As.abboud@gmail.com