سيرياستيبس كتب الاعلامي أسعد عبود خاص لسيرياستيبس
أكتب هذه المقالة في استراحة بموقع مجمع شاليهات " عروس البحر " في طرطوس و قد قصدت المنطقة قادما من الجبل عبر جبلة متاخماحدود اللاذقية و على الاوتستراد .. إلى هذا الموقع .. ما سأقدمه هنا محكوم بالانطباعات - ولا ريب - الحديث بشكل عام في هذا البلد اقصد الحديث الذي أطوله أو اصله ، محكوم بالانطباعات في احسن الظروف التي تؤهله لاقترانه بشيء من الحقيقة ، هنا ، في الساحل وفي عموم المواقع التي تيسر لي رؤيتها .. وبالتالي اتوقع ان نسبة الصحة فيه لا تتجاوز نسبة ٢٠ % .. و ربما أقل .. و بالتالي سيكون حديثي و استنتاجاتي ... خاضعة الى حد ما بالتأثر بهذه المواد المنشورة و المعلومات المتداولة .. لذلك سأعتمد محاولة الدقة ما امكن معتمدا على المطالعة المباشرة للواقع و الوصف و التوصيف .. طالما انا في الساحل ، من الطبيعي أن يكون السؤال الأبرز و الاهم هو سؤال واحد ، موزع على حاملين هما : الامن والسياحة .. الأمن بمعنى الحالة الامنية أو الأمان .. والسياحة بمعنى الاصطياف و حركة الاستجمام البحري .. هما سؤالان متلازمان بالضرورة .. ومترابطان .. ولذلك ترى الاجابة عليهما أيضا مترابطة .. وهي - بتقديري - متشابهة .. ويصعب اعطاء اجابة او اجابتين بدقة .. لكني سأغامر في الاجابة .. من الناحية الامنية .. هناك اكيد بقايا رعب و خوف .. و بالتالي يصعب على الشاهد أن يقول : شهادته بصدق كامل و مسؤولية .. انما المؤكد عندي انني لم اواجه ما يرعب .. و لا حتى ما يخيف .. مع أنني كنت خائفا ، وربما مازلت أحيانا .. لقد دفعني الخوف إلى اختيار الطرق التي ارتدتها ، بحيرة و شيء من ارتباك .. و كانت النتيجة أن كل ما عبرته ، منه وعليه .. كان آمنا حتى اللحظة .. و ارجح أن يستمر إن لم يتحسن . أما من الناحية السياحية اعتقد أن ما قلته حتى الآن بخصوص الحالة الامنية ، يشكل تقديما مناسبا لما يمكن أن أقدمه بخصوص الناحية السياحية .. كما أن هناك بقايا رعب و خوف .. هنا أيضا بقايا سياحة .. و اقل مستوى في الجو العام من الأمن المتوفر !؟ اعتقده من أسوأ الاعوام بالنسبة لاصحاب الشاليهات و لمستثمرين السياحيين عموما.. استدرك لاقول : أن ذلك لا يعني ابدا ان يفتقد الشاطئ ، من قصده للمشوار والنزهة و ايضا السباحة .. لكن هذا الوجود و التوفر غير كاف ابدا ، ولا بأي شكل للحديث عما يعرف بموسم سياحي ، أو اصطياف .. ولا شك ان هذه الناحية الاقتصادية قد أوجعت حال ، المستثمرين الموسميين على البحر .. فكانت حركة تأجير و استثمار الشاليهات وايضا الفنادق عند حدود غير مرضية عند النسبة الغالبة من اصحاب لشاليهات و مشغليها و اصحاب الفنادق .. لحد اليوم ، كثير من الشاليهات المعدة للنأجير ما زالت مغلقة بانتظار ما قد يعرب عنه الموسم القادم ، لأن الفرصة لهذا العام ضاقت كثيرا .. خصوصا انه اقترب افتتاح المدارس و الجامعات .. فهل للساحل و بيئته فرصة حقيقية العام القادم ..؟؟ هذا بحكم المستقبل .. لكنه الى حد ما مستقبل مدرك .. و الخطوة الاولى و الاهم .. الحالة الامنية.. ضمنها حالة انتشار الجريمة الجنائية . لكن قبل ذلك نقول: وهو الصيف الأول الذي يمر على البلاد في الساحل ، بعد تغيرالاضاع باتجاه ادارة لا يبدو انها من انصار السياحة ، ولا الاستثمار السياحي رغم ما يمكن ان تكون قد تضمنته بيانات المشاريع الاقتصادية التي اعلن عنها .. لا نريد قراءة المكتوب من العنوان .. بل نريد ان نقول : كان موسما سياحيا غير ناجح بالتأكيد ، و أثار عديد التساؤلات و المشكلات .. غير السهلة .. و التي تجعلنا غير مبكرين ، إن بدأنا من اليوم التفكير و العمل لصالح موسم العام القادم . As.abboud@gmail.com
|