سيرياستيبس
تراجع مؤشر الأسهم السعودية الرئيس بصورة ملحوظة وسط هبوط شبه جماعي للقطاعات، وأغلق منخفضاً 70.90 نقطة، ليقفل عند مستوى 10885.32 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 4.6 مليار ريال (1.23 مليار دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 546 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 72 شركة ارتفاعاً في قيمتها، وأغلقت أسهم 177 شركة على تراجع.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 209.73 نقطة ليقفل عند مستوى 26781.28 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 29 مليون ريال (7.73 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 3 ملايين سهم.
ارتياح نسبي فما أسبابه؟ وأوضح المصرفي باسم الياسين أن اقتصادات العالم فتحت الأسبوع على ارتياح نسبي بعدما توقع المستثمرون اتفاقاً تجارياً بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب احتمال تمديد الهدنة الجمركية بين واشنطن وبكين، إذ قلل ذلك من فرص فرض تعريفات ضخمة على السلع، مما أعاد الثقة إلى الأسواق المالية وأسهم في دعم أسعار النفط.
ومن المرجح، بحسب الياسين، أن يغلب الترقب الحذر على تداولات الأيام المقبلة، بخاصة في ظل اقتراب اجتماعات "الفيدرالي" الأميركي وظهور بيانات إنفاق واشنطن، مبيناً أن التقديرات تميل إلى أن المستثمرين سيبقون في تحالف مع "مبادئ السوق" التي تدعمها الاتفاقات التجارية، مع متابعة دقيقة لإعلانات أرباح الشركات الكبرى وتحقيق نتائج اقتصادية تدعم الثقة خلال النصف الثاني من العام.
صعود أسعار النفط وأضاف أن أسعار النفط سجلت ارتفاعاً خلال التعاملات، مدعومة بإعلان الصفقة الأميركية ‑ الأوروبية وتوجه نحو مزيد من الشفافية في السوق، وبلغ سعر خام "برنت" نحو 69.20 دولار للبرميل بزيادة 1.1 في المئة، بينما ارتفع خام تكساس إلى نحو 65.90 دولار بالنسبة نفسها تقريباً، وتأتي هذه المكاسب بعد تراجع الأسعار الخميس الماضي إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع، إذ بلغ 68.44 دولار لـ"برنت" و65.16 دولار لخام "تكساس" على خلفية مخاوف الطلب العالمي.
لماذا تستمر حال الترقب إذاً؟ حول التداول، يشير الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد إلى أن المؤشر هبط بصورة ملحوظة بلغت 0.7 في المئة، فيما تشير تحركات اليوم إلى استمرار حال الترقب لدى المتعاملين في السوق، في ظل موسم إعلان نتائج الشركات للربع الثاني، إذ يبدو أن النتائج دون التوقعات تؤثر سريعاً في تحركات الأسهم، خصوصاً في القطاعات الحساسة مثل المصارف والأسمنت، وفي المقابل، ضعف السيولة تحت 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار) يعكس حذراً واضحاً في التوجهات الاستثمارية خلال الأسبوع الجاري.
ضغط من أسهم قيادية وأبان بأن التراجع جاء مدفوعاً بعمليات بيع طاولت عدداً من الأسهم القيادية، أبرزها سهم "مصرف الراجحي" الذي تراجع بنسبة واحد في المئة ليغلق عند 94.15 ريال (25.11 دولار)، وهو ما أثر سلباً في معنويات السوق نظراً إلى الثقل الذي يمثله السهم في المؤشر العام، فيما واصل سهم "أكوا باور" تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، مغلقاً عند 220 ريالاً (58.63 دولار) بانخفاض قدره واحد في المئة، ليسجل بذلك أدنى إغلاق له منذ نحو عامين ونصف العام، وسط تداولات بلغت 350 ألف سهم، في إشارة إلى ضعف السيولة الموجهة للسهم.
تراجعات جماعية لأسهم منتقاة وأضاف المحمد بأن دائرة الخسائر توسعت لتشمل مجموعة من الأسهم، حيث أنهت "بي أس أف" و"أسمنت الشمالية" و"ريدان" و"الأصيل" و"العربي الوطني" و"رتال" و"التعاونية" و"دراية" تداولاتها على انخفاض بنسب تراوحت ما بين اثنين وخمسة في المئة، مدفوعة إما بجني أرباح أو نتائج دون التوقعات.
اقرأ المزيد
نتائج شركات السوق السعودية تدفع المستثمرين نحو انتقائية التداولات
السوق السعودية تواصل خسائرها بسيولة هابطة
لماذا تسجل تداولات السعوديين في السوق الأميركية مستوى تاريخيا؟
وشهد سهم "أسمنت العربية" انخفاضاً لافتاً بنسبة تجاوزت ثلاثة في المئة ليغلق عند 21.98 ريال (5.86 دولار)، بعد إعلان الشركة عن تراجع أرباح الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 29 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما أثار قلق المستثمرين في شأن أداء القطاع ككل.
ما الأسهم الأكثر ارتفاعاً؟ وكانت أسهم شركات "الأندية للرياضة" و"سهل" و"أسيج" و"كابلات الرياض" و"ساكو" الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "شمس" و"بي أس أف" و"ريدان" و"الأصيل" و"أسمنت الشمالية" الأكثر انخفاضاً في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.92 و9.84 في المئة.
وحلت أسهم شركات "شمس" و"الأندية للرياضة" و"بان" و"باتك" و"كيان السعودية" الأكثر نشاطاً بالكمية، فيما كانت أسهم شركات "الأندية للرياضة" و"شمس" و"الراجحي" و"أرامكو السعودية" و"شركة الاتصالات السعودية" هي الأكثر نشاطاً في القيمة.
لماذا أغلقت بورصة الكويت على انخفاض؟ إلى ذلك أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 62.33 نقطة بنسبة 0.73 في المئة، ليبلغ مستوى 8510.70 نقطة، وسط تداول 413.6 مليون سهم عبر 25337 صفقة نقدية بقيمة 72.5 مليون دينار (237.5 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس 65.44 نقطة بلغ 0.86 في المئة، ليبلغ مستوى 7535.99 نقطة، من خلال تداول 270.3 مليون سهم عبر 16762 صفقة نقدية بقيمة 31.8 مليون دينار (104.1 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الأول 64.63 نقطة بنسبة 0.70 في المئة، ليبلغ مستوى 9174.44 نقطة، من خلال تداول 143.2 مليون سهم عبر 8575 صفقة بقيمة 40.7 مليون دينار (133.3 مليون دولار).
وانخفض أيضاً مؤشر (رئيسي 50)، بواقع 57.27 نقطة بـ0.75 في المئة، ليبلغ مستوى 7530.86 نقطة، من خلال تداول 123.7 مليون سهم عبر 7227 صفقة نقدية بقيمة 17.6 مليون دينار (نحو 57.6 مليون دولار).
مؤشر الدوحة ينخفض 43 نقطة وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، منخفضاً بواقع 43.76 نقطة، ما يعادل نسبة 0.39 في المئة، ليبلغ مستوى 11205.47 نقطة، وسط تداول 153.222 مليون سهم، بقيمة 382.737 مليون ريال (104.95 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 19720 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 18 شركة، بينما انخفضت أسهم 31 شركة أخرى، فيما حافظت ثلاث شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 662.447 مليار ريال (181.62 مليار دولار)، مقابل 663.722 مليار ريال (181.96 مليار دولار) في الجلسة السابقة.
مكاسب هامشية في المنامة وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1950.90 بارتفاع 2.80 نقطة عن معدل الإقفال السابق، لارتفاع مؤشر قطاع المال وقطاع المواد الأساسية وقطاع العقارات وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 865.51 بانخفاض 1.48 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 2.201 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 285.585 ألف دينار بحريني (756.72 ألف دولار)، من خلال 57 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 82.58 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
ماذا عن سوق أبوظبي؟ من جانب آخر، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.2 في المئة عند مستوى 10362 نقطة، ليواصل تسجيل أعلى إغلاق منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.44 مليار درهم (392 مليون دولار)، ومن أصل 93 شركة متداول أسهمها، ارتفعت أسهم 43 شركة، بينما انخفضت أسهم 33 شركة، وبقيت 17 على ثبات.
وأقفل سهم "مصرف أبوظبي الإسلامي" على ارتفاع 2.1 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق له منذ إدراجه في السوق، وبتداولات قاربت 3 ملايين سهم، بينما ارتفع سهم "الدار العقارية" 1.0 في المئة وبتداولات قاربت 9 ملايين سهم، وانخفض سهم "إشراق للاستثمار" 2.1 في المئة وبتداولات تجاوزت 24 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "بنك الشارقة" 7.4 في المئة وبتداولات تجاوزت 32 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم "أدنوك للغاز" مرتفعاً 1.8 في المئة مع تداولات تجاوزت 67 مليون سهم.
ارتفاع في دبي أقفل مؤشر سوق دبي المالي على ارتفاع 0.3 في المئة عند مستوى 6168 نقطة، ليواصل تسجيل أعلى إغلاق منذ يناير (كانون الثاني) 2008، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 766 مليون درهم (208.6 مليون دولار)، وارتفعت أسهم 25 شركة من أصل 58 شركة، بينما انخفضت أسهم 24 شركة، وبقيت تسع على ثبات.
وأقفل سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 1.6 في المئة وبتداولات تجاوزت 10 ملايين سهم، بينما انخفض سهم "إعمار للتطوير" 0.7 في المئة وبتداولات قاربت 5 ملايين سهم، وارتفع سهم "ديار للتطوير" 0.9 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق منذ أغسطس (آب) 2015، وبتداولات قاربت 41 مليون سهم، بينما انخفض سهم "الاتحاد العقارية" 0.9 في المئة وبتداولات قاربت 59 مليون سهم.
اندبندنت عربية
|