سيرياستيبس
أكد رئيس غرفة تجارة دمشق عصام غريواتي أن المنتدى الاقتصادي السوري- السعودي الذي يعقد اليوم في العاصمة دمشق يعتبر أهم وأكبر وفد من دولة عربية شقيقة هي الأكبر اقتصادياً وعربياً وخليجياً هي المملكة العربية السعودية التي وقفت مع الشعب السوري من بداية ثورته المباركة عام ٢٠١١
وأفاد غريواتي في تصريح له بأن المنتدى السوري السعودي هو الأهم على صعيد الأحداث الاقتصادية السورية بعد التحرير و انطلاق الاقتصاد السوري وبدء إلغاء العقوبات، ولو بصورة مرحلية، لافتاً إلى أن المستثمرين السعوديين لم يروا سوريا منذ أربعة عشر عاماً، وغابت سوريا عن خريطة استثماراتهم و أعمالهم التجارية والصناعية والخدمية بفعل الوضع السابق في ظل النظام البائد .
وأضاف: اليوم تبدأ مرحلة وصفحة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين يُتوّقع أن تكون الأكبر والأوسع على مستوى المنطقة والعالم العربي، لعدة أسباب ومجموعة مقدمات، أولها التطور الكبير المتسارع للشركات السعودية حجماً وتقانة وتمويلاً وانتشاراً وتصديراً، والأهم من ذلك وجود وفورات مالية ومادية تبحث عن توظيفات جديدة في أسواق ناشئة، وهذا ماتجده في سوريا اليوم التي توقّف وتجمد الاستثمار فيها طوال الفترة الماضية زراعياً وصناعياً وتجارياً وخدمياً و تقنيّاً، وهي فرص هائلة وواسعة وغير محدودة وذات ريعية مرتفعة ومجالات تصدير كبيرة.
الأمر المهم في هذا المنتدى هو إيمان وحرص وثقة القيادة السعودية السياسية والاقتصادية بدعم سوريا اقتصاديّاً عبر دخول الاستثمارات السعودية بصورة مباشرة أو بمشاركات سوريّة مختلفة، والأهم من ذلك كله قناعة الإخوة في المملكةالعربية السعودية أن سوريا استعادت عافيتها، واقتصادها نهض من كبوته الطويلة و لا مجال للتراجع أو الالتفات للماضي .
البوصلة اليوم نحو الاقتصاد السوري الذي طوّر تشريعاته وألغى تعقيدات الاستثمار وحدّث أنظمة تجارته الخارجية وألغى تقييدات تداول القطع الأجنبي و تحوّل بسرعة مذهلة نحو اقتصاد السوق الحر التنافسي وهو اليوم يملك أهم خريطة استثمارية وتجارية على مستوى المنطقة.
وخلص بالقول: إننا ننظر كمجتمع أعمال خاص وكغرف تجارة سوريّة لهذا الحدث المهم بكونه إعلان شارة البدء بإعمار سوريا وبداية نهضتها وتعزيز شراكاتها مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي نتطلع إلى أن تكون رائدة العمل الاقتصادي في سوريا.
الوطن
|