وقد ودعنا الاضحى المبارك .. لقاء مرتبك و فرح خجول ..
حيوية الشارع لم تعبرعن نشاط الاسواق و الكل يشكو
سيرياستيبس : كتب الإعلامي أسعدعبود
طالما انه مضى لم يعد ما يناسب له سوى الوداع و كل عام و انتم بخير ..
أترانا جديرون بالآمال ان تأتي الاعياد القادمة و أية مناسبات أخرى بما هو
جدير برسم الفرح العميق في قلوب الناس ..؟؟ فرح يصنع نفسه ولا نستقيه من
المقارنات التي كثرت إلى حد أنها أصبحت مملة ..نعم .. صحيح تماما اننا
اليوم خارجون من عديد المآذق ..لكننا محرجون بعديدها الآخر الذي لا ينفع
معه اتهامنا بأننا طالما سكتنا سابقا .. فعلينا بالخنوع اليوم .. !! هذه
حسابات غير دقيقة و ليست صحيحة .. نحن أولا لم نسكت .. و حديث عن الواقع و
الأخطاء استمر متحديا كل المخاطر التي لم تعد تواجه حديث اليوم كما نأمل
.. وبالتالي نفترض أننا نستطيع أن نقول ما عندنا دون خجل - لا تؤخذونا - إذا كان التغيير الحاصل يمنعنا من الاستفاة منه كي يفرض علينا أن نعيش على
قياس الماضي و ظروفه فكيف سيرسم خطاه و خططه و خطواته في حياتنا .؟!
نحن اليوم موعودون بالكهرباء .. ونسمع التصفيق لاتفاقيات و ربما مشاريع
وغد سيكون النور اقوى و أعم .. والإعلام تبعا لذلك اكثر قدرة على التأثير ،
ويصبح الناس أقرب إلى الاحاطة و المعرفة و حتى السؤال .. فهل الادارة
جاهزة لذلك .. ؟؟ اذا كانت جاهزة فلا بأس أن نقول ما نلمسه و نعرفه من
معانيات ..
بالمناسبة هي الكهرباء اليوم أحسن بكثير .. لكنه تحسن لم يصلنا اعلامنا به .. طبعاً أنا اقصد التلفزيون اولا فهو وسيلة الاعلام الاقدر
على قول الحقيقة لأنه يقدم الصورة .. و الصورة لا تقبل التريث و لا تقبل
احدا يطالبنا بالتريث ..على ماذا التريث .. كل شهر نمضي أكثر من نصفه لنصل
إلى اصغر رواتب و معاشات في العالم ربما .. هذا غير معقول ولا مقبول .. كفى
تأمرون بأننا بأننا طالما صبرنا كثيرا في الماضي و عانينا ، علنا ان نصبر
أكثر اليوم .. هذا غبر صحيح اذا كان الحاضر و المستفبل سينسخ كل منهما نفسه
عن الماضي فما مبرر كل التغيير الذي نزرع فيه آمالا عراضا ..
صحيح فيما نقوله شيء من النق .. لكن .. ماذا نفعل اذا كنا حتى اليوم نقف
الساعات الطوال امام الصرافات للحصول على ما نسد الرمق به .. و أكثر منه
ماذا نفعل اذا نرى، ونسمع معانيات الذين - بلا - ؟؟ هؤلاء درجة جديدة
وضيعة في سلم المواطنة .. هي درجة - البلا - وتعني بلا رواتب .. الصدق يجب
أن نقول : انهم جياع .. !! ولا يعرفون إلى متى ... فلم يتواضع احد فيخبرهم
بما ينتظرهم .. اما ان يتركون كذلك بعد ان طردوا من اعمالهم - مهما كانت -
و أصبحوا عالارض تماما .. فهذا بؤس جدير بأز يجعلنا نطالب لهم بحقوقهم و
رفع الحرج الشديد عنهم برغيف الخبز و قليل من زاد .. هم بالمحصلة مواطنون
.. و الدنيا عيد .. و كل عام و انتم بخير ..
ما العمل .. ؟؟ .. دعوا الناس تعمل .. اعطوهم فرصة للعمل .. والفرصة هي
مشرو ع ومسؤولية .. وهذا يتطلب أولا وقبل كل شيء الامن و الامان في كل
البقاع .. و حتمية الأمان في المعامل و الورش و الحقول .. الجرائم و
الجنايات التي ترتكب ، لا تترك للناس فرصة العمل مهماكانت خاصة و صغيرة .. أى مهدد في أرضه سيتركها و يترك معها الأمل في مردود كاف لاطعامه و من يعيل
نصف وجبة ..
ثم .. لن نسكت بانتظار مشاريع الاستثمار الموعودة من الخار ج .. ستطول بنا
الايام .. فالقادم بفلوسه من الخارج ، سيكون شاهده للمستقبل ااذي يجذبه ،
هو ما يجري عند هذا الشعب .. و كلاهما ، هذا القادم بجيوبه و هذا المنتظر
بمعدة خاوية يحتاج الامان ..كما يحتاج اي من عناصر الحياة ...
و كل عام و أنتم بخيرولو مضى العيد
|