سوريا بحاجة الى إعادة تعريف هوية اقتصادها الوطني بشكل واضح وصريح

أكد عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم أن الحديث اليوم عن انتعاش الاقتصاد السوري، يتطلب خطوات جدية على أرض الواقع مؤكداً أن الاقتصاد السوري يمر بمرحلة قد تكون ضبابية، لعدم وجود هوية اقتصادية واضحة كما يجب، علماً أن الوضع الاقتصادي اليوم أفضل بكثير ما كان عليه أيام النظام البائد لجهة انفتاح السوق الحرة في سوريا، والذي يعتبر أمراً إيجابياً ما يؤكد أننا نمتلك، فرصة حقيقية لمعالجة التشوهات الهيكلية التي أثقلت كاهل الاقتصاد السوري على مدار سنوات عديدة.
وبحسب ما أفاد اكريم أنه يتوجب على الحكومة تطوير سياساتها التجارية، واعتماد سياسات داعمة للإنتاج المحلي لتحقيق نمو اقتصادي، فسوريا بحاجة الى إعادة تعريف هوية اقتصادها الوطني بشكل واضح وصريح، ونظامها الضريبي المغيب وغير الواضح، مشيراً إلى أن عدم وضوح النظام الضريبي يؤدي الى انكماش التجارة ناهيك عن أن هناك تخوفاً من الاستيراد لجهة عدم وضع نظام ضريبي ورسوم واضحة، ما ينعكس على السياسية التجارية والصناعية وغيرها من التشريعات والقوانين التي تساهم في تحديد مكانة سوريا على الخريطة الاقتصادية في العالم .
كما أشار اكريم إلى أهمية وضع خطة واضحة من الحكومة ، كون الانفتاح على الأسواق قد يؤدي الى مشكلات ، معتبراً أن موضوع حبس السيولة بالمصرف المركزي له انعكاسات سلبية كثيرة ، تعيق حركة تحرك الأموال في البنوك وبحسب ما أفاد اكريم أن هذه السياسة خاطئة وتعيق من جهة حركة إيداع وسحب الأموال في البنوك إضافة إلى انعكاسها على قدوم المستثمرين إلى البلاد خاصة السوريين منهم