ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 10:41 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 المعالجة بالتنقيط والترقيع والتقسيط المريح لن تجدي نفعاً ..
04/03/2021      



المشهد أونلاين - المدينة الصناعية بالشيخ نجار في حلب تسمح للمستثمرين خارج  القطر بنقل منشآتهم بغض النظر عن توافقها مع منطقة المقسم

نتيجة طبيعية .. ارتفاع سعر الصرف واشتعال الأسعار ..

لم نشبع من اجترار المواقف اللامجدية بعد .. سيلٌ من الكلام المكرر .. وإحجامٌ عن القرارات الفاعلة ..!

 

إن كنا نريد حلاً فلا بد من تأمين دوران عجلة الإنتاج ولجم الاستيراد وإطلاق العنان للتصدير وتقديم التسهيلات والتشريعات المحفزة

 

المعالجة بالتنقيط والترقيع والتقسيط المريح لن تجدي نفعاً .. ولا بد من سياسة متكاملة ومتجانسة تحمل العلاج الكامل

 

كتبت هيام علي – لسيرياستيبس

نستطيع أن نستنتج وبكل سهولة أن اجتماع رئيس الحكومة مع الغرف بالأمس وأيضا اجتماع الوزير البرازي مع نفس الغرف كان الهدف منه بحث السبل التي من شأنها وقف تدهور سعر الصرف وما يرافقه من تدني في القوة الشرائية وارتفاع الأسعار فوق طاقة دخول الناس .. وكان واضحا ما قاله رئيس الحكومة بأن الجميع معني بالليرة ..

في مبنى الحكومة يُعلن مجدداً أنّ العلاقة مع الغرف والقطاع الخاص هي علاقة تشاركية وفي وزارة التموين يجري الحديث عن العقوبات التي يكررها الوزيرالبرازي بحق كل من يتلاعب بالاسعار وبسعر الليرة وكل من يتاجر بلقمة المواطن وهكذا ..

وبالمحصلة يكون الحل لكل شيء هو تأمين دوران عملية الإنتاج ولجم الاستيراد وإطلاق العنان للتصدير وتقديم التسهيلات والتشريعات المحفزة .

 وبالأمس كان هناك حضور مهم لقانون الاستثمار الجديد وتمت المطالبة بإصداره سريعاً، ويبدو أنّ الجميع ينظر إليه على أنّه طاقة الأمل التي يمكن من خلالها الاستثمار في بيئة أفضل مما هي عليه الآن ؟

طبعا شكاوي التجارومعهم الصناعيين من ارتفاع سعر الصرف قائمة دائما فهو الذي يجبرهم على رفع الأسعار وربما قد يجبرهم على التوقف أيضاً إن لم يكن هناك تصدير وتحسن في القوة الشرائية المحلية . 

وبالنتيجة يبقى حديث رجال الأعمال واحداً ومطالبهم ثابتة لاتتغير:

 .. نريد تسهيلات كي ننطلق بعملية الانتاج .. نريد تذليلاً حقيقيا وغير معقد للعراقيل التي تقف في وجه كل مجالات الإنتاج، وهذه المطالب كلها بيد الحكومة التي عليها ان تقتنع بإطلاق حزمة متكاملة من الإجراءات المحفزة للانتاج من أصغر منشأة الى أكبرها ومن أبسط تفصيل إلى أعقده ..

منذ سنوات ونفس الأطراف وربما الاشخاص يجلسون على نفس الطالولة في مبنى الحكومة ويتحدثون في سبل الانطلاق بالعملية الإنتاجية ونفس المطالب تتكرر وأحيانا تتطور المطالب تبعا لتطور الظروف وتعقيداتها، في الوقت الذي لو تم تنفيذ المطالب من قبل لكان التطور قد سار نحو الإنفراج اليوم وليس نحو مزيد من التعقيد ؟

لانعرف لماذا هذا الإصرار من قبل الجهات الحكومية على معالجة الأمور بالتنقيط بل وبالتقسيط المريح جداً، ولاندري ما الذي يمنع من العمل على تبني سياسة متكاملة يتم من خلالها معالجة كل مامن شأنه عرقلة الإنتاج وبشكل جدي ومتجانس بمعنى منشأة كلفت صاحبها ملايين الدولارت تتوافق على تشغيلها وزارتي الاقتصاد والصناعة في حين تصر وزارة الادارة المحلية على عرقلتها رغم وضوح النص القانوني بأنه لامانع من عملها !.. هكذا من باب المماطلة وربما العرقلة لا أكثر .

احتياجات القطاع الإنتاجي واضحة واتخاذ القرارات بشأنها لاتحتاج إلا لأصحاب قرار لايترددون ولاينتظرون ولايستمعون "للمنظرين " من حولهم خاصة اولئك الذي يعتبرون قطاع الاعمال عدواً .. ويجب مكافحته ومعاقبته على ماله ؟

كل المال الموجود يجب تحفيزه ليخرج من تحت " البلاطة " ... نعم الاموال الحقيقية موجودة تحت البلاطة ويجب تحفيزها للخروج الى فضاء الاقتصاد السوري كي تعمل وتزدهر وتؤمن السلع للسوق المحلية وللتصدير وكي تؤمن فرص عمل لطوابير العاطلين عن العمل كل ذلك سيحسن المعشية وسيؤدي الى توسع الأعمال والى امتلاء كل تلك المدن والمناطق الصناعية التي تمتلكها البلاد

كل تصدير يتحقق سينعكس على الأرض توسع وفرص عمل وحركة .. وكل سلع تؤمن من الانتاج المحلي ستوفر علينا فواتير باهظة ..

لذلك فمطالب المنتجين واضحة وواضحة جدا، وبالتالي لاتحتاج الأمور إلى كل تلك الإجتماعات المتكررة ولستم بحاجة لانتظار الدولار كي يرتفع لتعيدوا ذات الاجتماعات مع نفس الأشخاص والنتيجة لافعل على أرض الواقع .. ولو قلتم أنّه يتم اتخاذ قرارات فغالبا منقوصة وغير مؤثرة كما يجب ؟

هذا الزمن صعب ليس علينا بل على الكثير من شعوب العالم التي تواجه الفقر ونحن يزيد علينا الحرب والحصار والعقوبات، ولكن نزيد عليهم بتنوع مواردنا وبموقع بلادنا الجغرافي والتجاري وبنوعية منتجاتنا وتنوعها وبفرصنا في الاسواق الخارجية القريبة منها والبعيدة .. فلتتحركوا باتجاه خيار الانتاج وكفى مراوحة وتصريحات وكفى وعود فلن تثمن من جوع ولن تخرجنا من فقرنا ولن تخفض سعر الصرف ولن تحرك مسنن واحدا بالاتجاه الصحيح ؟

الانتاج المدعوم ببيئة سليمة بلا عراقيل وبلا بيروقراطية وبلا فاسدين وبلا مسؤولي صدفة وبلا منظرين هو الذي سيدفع اقتصادنا الى الأمام وهو الذي سيحسن الليرة وهو الذي سيمكننا من التصدير والاعتماد على أنفسنا وهو الذي سنواجه به الفقر ..

فالانتاج حياة ومتى رغبنا بالانتاج ملكنا الحياة الكريمة ..

 وأما عن سعر الصرف .. فعليكم بالمضاربين .. 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس