دمشق – خاص لسيرياستيبس :

قبل أسابيع ورد في خبر مجلس الوزراء الرسمي مناقشة الجلسة الاسبوعية لتفعيل مجالس رجال الأعمال والعمل على جعلها قطبا مساعداً في مد جسور التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين سورية والدول الاخرى وخاصة تلك التي تجمعنا معها مصالح مشتركة اقلها التصدير .

الخبر أشاع حالة حقيقة من التفاؤل بإمكانية النهوض مجدداً بهذه المجالس التي لاتقل أهميتها عن أهمية الغرف التجارية لكونها  تشكل حالة صحية في علاقات الدول الاقتصادية والتجارية كم تشكل استثمارا راقيا لعلاقات رجال الأعمال مع نظراء لهم في الدول الأخرى ..  فكيف لبلد مثل سورية بما يعانيه وبما يحتاجه من جسور وعلاقات اقتصادية  بعد عشر سنوات من الحرب ومع كل ماتعانيه من حصار وعقوبات ..

مع التركيز هنا على نقطة قوة تقول بأنّ رجال الأعمال السوريين يتمتعون

بقدرة على مد جسور التعاون مع الدول الأخرى خاصة تلك التي جمعتها علاقات اقتصادية وتجارية متطورة ومهمة مع سورية ولطالما كانت أسواقها هدفاً للمنتجات السورية .. كالعراق ولبنان ودول الخليج والسودان و الأردن وغيرها .

دعم القطاع الخاص ليكون شريكا في بناء العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى يعبر في جوهره عن  آليات صحيحة في مفردات العمل الاقتصادي والتجاري  كونه يضمن تحقيق أعلى قيمة مضافة لهذا التعاون ويعززتدفق  العائدات في الاقتصاد السوري خاصة إذا ما كانت هناك آفاق حقيقة للمنتجات السورية في أسواق الدول المستهدفة بعلاقات رجال الاعمال .. وفي هذا السياق كان  وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل أكد غير مرة  أن هناك جهود كبيرة تبذل من أجل تنمية وتطور العلاقات مع الدول التي تمتلك معها سورية فرصا تاريخية وحققية للتعاون بما يساعد في خلق  فضاء واسع من التبادل التجاري والإستثماري ويحقق التقدم في الاقتصاد المحلي عبر خلق  منافذ لفوائض منتجاته التي تتمتع بالجودة والسعر التنافسي .

اليوم ثمة جهود حقيقة تبذل في سبيل  خلق قواعد للتعاون مع العديد من الدول العربية والصديقة مثل روسيا وموسكو والقرم وايران وغيرها الى جانب العمل على بعث العلاقات التجارية مجددا مع الدول المجاورة والعربية التي لطالما كانت أسواقها هدفا للمنتجات السورية

وبالأمس نقل عن مصدر اقتصادي مسؤول : أنّه خلال الفترة القادمة القريبة سيتم تسهيل انسياب رجال الأعمال والتجار بين سورية والعراق بالإضافة إلى النقل، وذلك بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما في ذلك إقامة معارض متخصصة في كلا البلدين. وأشار المصدر إلى أن ذلك سيشمل أيضا بقية البلدان المجاورة بهدف عودة تفعيل العلاقات الاقتصادية، و يأتي ذلك ضمن أولويات العمل الاقتصادي خلال المرحلة الراهنة، وبما ينعكس بالفائدة على اقتصادنا الوطني ..  

في الحقيقة بقدر ما نستطيع ونمتلك من القدرة على خلق أسواق خارجية لمنتجاتنا وبقدر ما نستطيع أن نكون بلد قادر عل توفير عناصر المنافسة من السعر والجودة بالاضافة الى القرب الجغرافي فإننا نكون بذلك قادرين على إمتلاك ناصية الانتاج والتسويق والذي من شأنه أن ينعكس على الاقتصاد ويخلق معه المزيد من الفرص الاسثمارية و فرص العمل ويحرك رؤوس الأموال باتجاه الإنتاج والتصدير ..  وكل ذلك لابد وأن يكون لرجال الاعمال السوريين دوراً  حقيقا ومدروسا بل ومتقدماً فيه خاصة وأنّ سمعة رجال الأعمال السوريين متميزة في كل دول العالم التي قصدوها وعملوا فيها  وحيث شكلوا نخبة حقيقية يحتذى بها .

فلتم إطلاق وتفعيل مجالس رجال الأعمال .. وليتم منح رجال الاعمال مايكفي من التسهيلات كي يمكنوا من نشر المنتجات السورية في أكبر عدد ممكن من الدول والأسواق وليكونوا ذراع الدولة في بناءالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف رجال الاعمال والشركات من مختلف أنحاء العالم .