ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 14:24 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Orient 2022

 أحلام جميلة توازي عودة الاشجار للشموخ
حرائق الساحل تُزيح الضباب عن المشهد الممكن للمشاريع الصغيرة والمتوسطة
18/10/2020      



الاستثمار بيئة وليس عرض لأموال مكدسة في البنوك

أين صنّاع الأفكار وقادتها لتحويل الواقع الذي فرضته الحرائق إلى فرصة للتمسك بالأرض والمكان

 

 الحرائق تجتاح غابات سوريا وسهولها الزراعية.. ومخاوف من كارثة في صلنفة وما  حولها... فيديو وصور - Sputnik Arabic


 

دمشق – سيرياستيبس :

اليوم وفي كل ما تم الحديث عنه من أجل المناطق الساحلية وغيرها من المناطق وعلى أهمية ما جرى القيام به لإغاثة منكوبي الحرائق في أرزاقهم، فإن التطلع لوضع رؤية تنموية للمنطقة هو الأهم والأجدى بل هو ما يحتاجه الساحل من أجل النهوض بمعيشة الناس فيه وتحسين دخولهم وتأمين فرص عمل مستدامة ..

منذ بداية الألفية الحالية ونحن نسمع عن المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر .. هناك من نجح واستفاد من الإقراض والدعم الذي قدمته الدولة قبل الحرب ولكن الآن نحن في مرحلة نقف فيها على عشر سنوات حرب قد مضت والتحديات التي تواجهنا وتواجه بلادنا تحتاج للكثير من الصلابة والإرادة للتصدي لها وعلى كافة المستويات ..

اليوم لم يعد التحدي في المنطقة الساحلية هو التخطيط للتنمية الاقتصادية فقط ، فالأمر أصبح في مرحلة تبدو أكثر تعقيدا بعد الخسارات الهائلة التي تعرضت لها نتيجة الحرائق وهذا يعني أنّ أي دفع باتجاه مساعدة وحث الناس على إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وحتى عائلية يجب أن يتم أخذ الحرائق بعين الاعتبار والتعامل مع الأمر على أنّه مواجهة وقرار بالتغلب على خسائر الحرب عبر تحويل الواقع الذي فرضته الحرائق إلى فرصة وتحدي للتمسك أكثر بالأرض والمكان ..

لابد من وجود مؤسسات تقود صناعة الأفكار . فالفكرة هي الحلقة الأهم من أجل إحداث تنمية في أي منطقة ..

ولابد من أن يكون هناك أيضا خطة متكاملة للتنمية تستهدف المناطق حسب خصوصيتها تراعي توفر كافة مقومات وعناصر نهوض المشاريع مهما كانت صغيرة عبر تأمين اكتمال الحلقات الأساسية لإنجاز المشاريع بما يراعي خصوصية المناطق والتحديات التي خلقتها الحرب والحرائق في آن معاً .

في الساحل هناك أيضا مشكلة إخراج المنتج بالشكل القابل للتسويق ولذلك لابد من البدء فورا بعملية التدريب للناس المحلين الراغبين بإقامة مشارع على كيفية التعامل مع المنتجات لتكون قابلة للتسويق وحبذا لو يكون التدريب مأجوراً ما يخلق حوافز وقدرة على الالتزام بالتدريب والتعاطي معه بجدية واهتمام ؟

من المهم أيضاً تدريب الناس على كيفية تقييم المشاريع التي يرغبون بإنجازها ووضع تصور عن الجدوى الاقتصادية منها وهذا يجب ان يكون بمساندة ومساعدة ناس متخصصين وجاهزين لتقديم الدعم والمعلومات بما في ذلك خلق منصات الكترونية لتلقي المعلومات بطريقة سهلة ومباشرة ودون عناء 

لابد من دليل يساعد الراغبين بإقامة مشاريعهم الخاصة على طريقة الحصول على القروض بأسهل طريقة وهذا يتطلب تسهيل عملية الإقراض من الجهات التي تقدمه وخلق تواجد قريب لها من المناطق المستهدفة ؟

في الساحل هناك مشكلة في التنقل والانتقال وارتفاع تكاليفه يجعل المحاولات الفردية للانتقال بالمنتجات من منطقة الانتاج الى منطقة التصريف عملية صعبة ومرتفعة التكاليف ما يجعل المنتج غير منافس وغير قابل أصلا للمنافسة وبالتالي لن يكون هناك مستقبل للمشروع ؟ 

لذلك ولحل هذه المشكلة لابد من ايجاد شركات متخصصة بالتسويق وتجميع المنتجات المحلية الموزعة والمتناثرة في القرى والمناطق ورسم خارطة تسويق دقيقة لها ؟

الاستثمار هو بيئة وليس تمويلاً فقط كما يصر البعض من أصحاب القرار  تصوير الامر والترويج له حتى بدا الحديث عن هذا النوع من المشاريع مجرد ترف يحشون به تصريحاتهم ..

ورغم أن السيد الرئيس بشار الأسد كان قد تحدث بوضوح وبشكل مباشر عن ان المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر هي خيار للخروج من الواقع الاقتصادي والدفع به نحو التطور والتوسع والتغلب على اثار الحرب والحصار فإننا لم نجد حتى الآن أي تحرك جدي من قبل الحكومة ومؤسساتها المعنية نحو هذا الخيار والقيام بالترتيب له بشكل جيد ومتقن وبالتفاصيل التي يحتاجها ؟

إذا الاستثمار هو استجابة لاحتياجات وامكانيات المناطق المحلية التي يقوم بها أولا وهو ما ركزت عليه السيدة اسماء الاسد خلال محاورتها للناس حيث كانت تسألهم عن أفكارهم وتطلعاتهم لإقامة الأعمال والمشاريع فهذه نقطة مهمة للبناء عليها والتعرف على ما يناسب تلك المناطق والخروج من فكرة ان خبز التنور هو الوجه الأكثر ترويجا للمشاريع الصغيرة ..

 هناك ما هو أعمق وأوسع وأكثر فائدة وأكثر استدامة وقابلية للتطور ولابد من التخطيط لرؤية استثمارية لتلك المناطق تكون قابلة للإنجاز والاستمرار وهذا كله مرتبط بمدى القدرة على خلق بيئة صحيحة للعمل ومكتملة المقومات حتى في تفاصيلها الدقيقة وذلك نظرا للخصوصية التي يمكن أن تتمتع بها كل منطقة ؟ 

فهل نرى ساحلاً تنمو فيه المشاريع بالتوازي مع عودة الاشجار للشموخ مجددا .. ؟ لِمَ لا ؟ ما هو المانع ما دام الأمر يحتاج فقط الى إدراك سليم وعلمي وبالاستناد الى ما فعلته الكثير من الدول المشابهة ونجحت فيه ..؟؟

ليست المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى المتناهية الصغر فقرات في جدول اعمال اجتماعات حكومية وليست مقاطع في البيان الحكومي وليست ترف فكري يتم التأكيد عليه

هو جبهة عمل وجه الرئيس بها . فافتحوها فورا وانتصروا فيها لمئات الآلاف من السوريين عبر خلق فرص لتحسين دخولهم ورفع مستوى معيشتهم ..

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس