ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 17:02 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 البحث العلمي في سورية بلا نجومية
طاقات شابة يملؤها الشغف.. خلاصات تجارب ولا أحد يكترث!
16/03/2020      


أيمن فلحوط:

تعزيزاً لتوجه الدولة لدعم البحث العلمي والاتجاه نحو اقتصاد المعرفة أقامت جامعة دمشق بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع وجامعات القلمون وقاسيون والشام والسورية والدولية على مدرج جامعة دمشق المؤتمر الأول حول منهجية البحث العلمي والنشر الأكاديمي.

المؤتمر هو الأول من نوعه بعد عدة سنوات الذي يبحث في أصول ومنهجية البحث العلمي، وتناوب 22 باحثاً على مدى يومين من نخبة المحاضرين في التعليم العالي في الحديث عن مختلف جوانب البحث العلمي، ولذلك كان الشغف كبيراً في المتابعة وغصّ المدرج بالحضور، وتابع بعضهم المحاضرات وقوفاً.

سعى المؤتمر للمساعدة في تكوين الشخصية العلمية الأكاديمية لطلاب الجامعات والهيئات البحثية، وكان دعوة موجهة لكل من يرغب من الشخصيات العلمية وطلبة الجامعات والدراسات العليا في المراحل المختلفة، وطلبة البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع، وأعضاء الهيئة التدريسية والتعليمية بمختلف اختصاصاتهم العلمية، وعلى الأخص المجالات الطبية التي كانت العنوان الرئيس للمؤتمر، وخاصة أن البحث العلمي جزء يكمل الممارسة العملية المهنية، ويطوّرها ويدفع العمل الطبي والمستوى الصحي للأعلى، إضافة إلى أنّه أداة مهمة لدراسة الواقع الصحي في سورية الآن وفي كل حين.

الطريق لامتلاك المعرفة

رئيس جامعة دمشق د. محمد ماهر قباقيبي في حديثه لـ«تشرين» التي تابعت المؤتمر بيّن أهمية البحث العلمي كونه واحدة من النقاط المهمة في مسيرة أي جامعة من الجامعات، لأن العديد من الدول التي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً اتخذت من البحث العلمي طريقاً لامتلاك المعرفة، وجامعة دمشق العريقة من أقدم الجامعات في منطقة الشرق الأوسط، وخرجت علماء وأدباء وكتّاباً وقادة على مستوى الوطن العربي والعالم، وتضم حالياً بين صفوفها 16 ألف طالب دراسات عليا، وهذا يعني 16 ألف باحث في المستقبل بين ماجستير ودكتوراه، ولابدّ من العمل على تأطيرهم، لأن المطلوب من طالب الدراسات العليا التقدم بأطروحة لبحث معين، ونسعى من خلال هذه المؤتمرات إلى التشبيك مع الجهات المستفيدة من البحث العلمي، لأن تكون أبحاثنا العلمية ضمن منهجية تصب في مصلحة التنمية المستدامة للوطن، وتالياً لها قيمة مضافة، خاصة أننا بحاجة ماسة للبحث العلمي، وأي شخص لو أنه لم يشعر بقيمة مضافة باعتقادي لم يكن ليتابع المؤتمر على مدى يومين، وبعضهم تابعه وقوفاً، لأن مدرج جامعة دمشق الكبير لم يتسع للأعداد الكبيرة الشغوفة بمتابعة المؤتمر.

ولا ننسى أن المؤتمر يأتي بعد الظروف القاسية التي مر فيها الوطن، وكذلك جامعة دمشق، ومع ذلك استطعنا خلال العامين المنصرمين رفع تصنيف جامعة دمشق عالمياً بضعة آلاف من النقاط للأمام، وهذا لم يأتِ من فراغ، لأنه جاء من خلال فريق عمل كبير، وتضافر جهود الجميع في الجامعة، والبحث العلمي واحد من مقومات التصنيف للجامعة، لذلك له أهمية كبيرة جداً، وإذا امتلكنا ناصية العلم والمعرفة، التي أصبحت تباع اليوم كالبرمجيات على سبيل المثال، فإن منعكسات ذلك ستكون بشكل أكبر على مجتمعنا في مختلف مناحي الحياة، ولنتذكر أن الصناعات الكبيرة عبارة عن أفكار نشأت من فكرة ثم بحث علمي لنصل إلى نتيجة يتم نشرها، وتالياً الاستفادة من ذلك في الصناعة، وقد حاولنا تسليط الضوء على أهمية ذلك، وبيّنا للباحث كيف يمكنه القيام بالبحث العلمي، ومن أين يبدأ، وأهمية العينات في البحث العلمي، والطرق المناسبة لذلك، وكيف يمكنه الحصول على العينة التي تكون ممثلة تمثيلاً حقيقياً للمجتمع، الذي أخذت منه العينة، لنحصل على نتيجة هي أقرب للواقع.

كما عرجنا على استخدام الإحصاء والعمليات الإحصائية في مجال البحث العلمي، وسلطنا الضوء على قاعدة البيانات البحثية التي تم تشكيلها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأي بحث يتطلب دراسة مجتمعية، ومن دون قاعدة بيانات بحثية لا نستطيع إجراء أي دراسة مرجعية.

وأشار الباحثون إلى كيفية الدخول إلى قاعدة البيانات، والتصورات للقيام بدراسة مرجعية بغية وضع عمود فقري لبحث معين.

أيضاً سلطنا الضوء على أهمية الاستشهاد بالبحث العلمي، وخاصة حين يتم نشره على مستوى العالم، لأنه ستكون له قيمة، ويمكن لأي باحث يعمل ضمن العنوان القريب منه أن يستشهد به، وهذا سيزيد من القيمة العلمية عندها لبحثي ورصيدي ورصيد الجامعة التي أنتمي إليها.

يضيف د. قباقيبي: أولينا موضوع الاستشهاد وآليته الأهمية في البحث العلمي، ولاسيما في هذه المرحلة لتلبية حاجة المجتمع في التنمية المستدامة بالدرجة الأولى، لأن هناك أبحاثاً أيضاً في العلوم النظرية والتطبيقية لربط الجامعة بالمجتمع، وهذا الربط لن يرى النور إلا من خلال البحث العلمي.

أيضاً كان لأنواع المقالات العلمية التي تنشر نصيب من اهتمام المحاضرين، فأغنوا ذلك سواء كانت دراسة مرجعية أو دراسة حالة أو بحثاً أصيلاً، كما أشرنا إلى أخلاقيات البحث العلمي التي تعتمد على المصداقية والدقة والموضوعية والحيادية.

العلوم الهندسية

عن الخطوات المقبلة ما بعد المؤتمر الأول أوضح د. قباقيبي أنه في اليوم التالي لانتهاء المؤتمر، وبعد اجتماع مجلس جامعة دمشق تم إطلاق المؤتمر الثاني حول منهجية البحث العلمي والنشر الأكاديمي في العلوم الهندسية، وتم تشكيل لجنة من عمداء الكليات لتبدأ عملها كما حصل مع المؤتمر الأول حين كان موجهاً لطلاب الدراسات العليا في الكليات الطبية، لأن لكل كلية خصوصيتها، ومن هنا كانت الرؤية توزيع المؤتمر حسب الاتجاهات كي لا تحصل أي تداخلات، فقد يكون لدي بحث علمي في الآداب أو التاريخ وربما في التربية وعلم النفس، وهذه تختلف عن بقية العلوم، وخلال 4-6 أسابيع سيكون هناك المؤتمر الثاني حول منهجية البحث العلمي والنشر الإلكتروني للعلوم الهندسية.

ترجمة الخلاصات

أما ترجمة الخلاصات من المؤتمر فيرى رئيس جامعة دمشق أنها تتمثل في حصول الباحث والمهتم على قيمة مضافة وخاصة لطلاب الدراسات العليا، وهو ما يساعدهم في أبحاثهم العلمية المستقبلية.

وهناك بعض النقاط التي ينبغي علينا التصدي لها على صعيد الجامعة من خلال عرضها على مجلس الجامعة للبحث في آلية خروج هذه التوصيات إلى النور، وهناك توصيات أعلى من مستوى الجامعة سنعمل على إرسالها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سنعرضها على مجلس التعليم العالي ونقول لهم: إن المؤتمرين أجمعوا على هذه النقاط المهمة، التي نرى أنها يجب أن تؤخذ في الحسبان. وكنا حريصين في المؤتمر على أن نكون جاهزين على المستوى الأكاديمي من خلال حضور صناع القرار في هذا المجال من هيئة التميز والإبداع ومدير الهيئة العليا للبحث العلمي.

إطلاق المرحلة الثانية

بدورها معاونة وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. سحر الفاهوم رأت في حديثها لـ«تشرين» أن الجزء الأول المتمثل بقاعدة البيانات طبق فعلاً على صعيد الوزارة، كما تم الحصول على موافقة undp لدعم المرحلة الثانية من قواعد البيانات، وتغطيتها مادياً بشكل كامل، وسننطلق بها ونمشي خطوة بخطوة، وما أتمناه البدء من القاعدة، وكل المحاضرات التي ألقيت يمكن أن تتبعها ورشات وتحديد مدد زمنية لتنفيذ التوصيات.

أيضاً لدينا اتفاقية جديدة مع وزارة الاتصالات للتشبيك بين الجامعات مع بعضها، وقدمت الوزارة دعماً بمبلغ مئة مليون ليرة، لتكوين شبكة داخلية يستطيع من خلال الطلاب الولوج بشكل مجاني للبيانات التي يريدها من قاعدة البيانات، كما تمكنه من الدخول إلى البيانات العالمية ضمن الحرم الجامعي، وهذا تطبيق مهم سيساعد الطلبة كثيراً في إنجاز دراساتهم وأبحاثهم في أسرع وقت ممكن.

المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي د. مجد الجمالي بدأ حديثه عن البحث العلمي بتساؤل أيهما الغاية وأيهما الوسيلة؟ فالغاية تلبية احتياجات المجتمع، والوسيلة هي البحث العلمي لتحقيق هذه الغاية، ونقطة البداية يجب أن تكون من خلال السعي لتلبية حاجات المجتمع، وقد حددت الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية تتناول العديد من القطاعات التي تخص الفقر والجوع والصحة والتعليم والزراعة والاقتصاد.

وهذه الاحتياجات على الصعيد المحلي حددت من خلال التعاون بين هيئة التخطيط الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، المتعلقة بالمؤسسات والمنظمات، ونشترك فيها مع كثير من دول العالم، لكن لكل بلد احتياجاته الخاصة به، وجميعها مرتبطة بالبحث العلمي، وبصورة خاصة لتأمين بيئات مناسبة لأكثر الاحتياجات في الجوانب الأكثر ارتباطاً بالبحث العلمي، وهي الصناعة والاقتصاد والزراعة والطاقة، فاحتياجات قطاع الدواء على سبيل المثال تتعلق بالكثير من الأطراف، سواء على صعيد الأكاديميين أو الشركات الممولة للأبحاث، وهي حاجة مهمة لتأمين دواء فعال وضمن تكلفة قليلة، والباحث لديه مسؤولية مجتمعية ويجب أن يطور شيئاً من بحثه ليلبي طموحات المعنيين، وتالياً يحتاج للتمويل.

والبحث العلمي يحد من المستوردات من خلال البحث عن البدائل، ويعمل على تجديد خطوط الإنتاج وتأمين قطع الغيار لها، والاستثمار فيه مهم لأنه يساهم في التنمية الاقتصادية في المجتمع.

إجماع عام

نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية د. عصام الخوري تحدث عن المؤتمر: ما قدم من مادة علمية خلال المؤتمر حظيت بإجماع عام على أنها أكثر من ممتازة، وهذا مصدر فخر لنا في جامعة دمشق، أما آلية اختيار المحاضرين فاستندت إلى سيرتهم الذاتية وخبرتهم في هذا المجال، ونحن على اطلاع واسع ومعرفة شاملة بمقدراتهم، لأنها ليست المرة الأولى التي يقدمون فيها مثل هذه المحاضرات، ووفقاً لذلك تم اختيارهم.

أما ما يتعلق بتقييم المؤتمر فسيكون من خلال طرح استمارة استبيان إلكترونية على جميع المشاركين، للوقوف على آرائهم بغية تعميق الإيجابيات، ومعرفة السلبيات التي يمكن أن نكون قد وقعنا فيها من أجل تلافيها، وهذا يعطينا حافزاً للمؤتمرات القادمة لنتجاوزها.

وعن التشبيك مع الجهات المعنية من قبل جامعة دمشق أضاف د. الخوري: هناك تعاون تام ومطلق، وقد انطلقنا به منذ أكثر من عام، مع الهيئة العليا للبحث العلمي، وتمت الموافقة على العديد من المشاريع، التي ستمول من قبلها أو من صندوق البحث العلمي في الوزارة لمتابعة تلك المشاريع.

توحيد المصطلحات

د.وائل إمام اعتبر المؤتمر مؤتمراً تأسيسياً، مضيفاً: نحن نؤسس اليوم من خلال باحثين حقيقيين في سورية يعتمدون منهجية البحث العلمي في الأيام القادمة، ولدينا نقاط قوة وضعف، وتكمن القوة في مجال العلوم الطبية بأن لدينا بيانات كثيرة تنفق عليها الدولة المليارات من الليرات، لكن مع الأسف إن هذه البيانات الطبية المكتسبة لا نجد لها قواعد البيانات التي نحتفظ بها وهذه سلبية تسجل علينا، وأيضاً لدينا مشكلة في توحيد المصطلحات، فمثلاً استخدمت شخصياً مصطلح المجتمع الإحصائي، بينما غيري استخدم كلمة الجمهرة، وعند أخذ العينة هناك من قال العشوائية، وآخرون قالوا: العشوأة، وتالياً نحتاج اليوم، وبعد مرحلة التعافي إلى توحيد تلك المصطلحات العلمية المستخدمة في الكليات على حد سواء.

أما النقطة الإيجابية التي أعجبتني في المؤتمر فكانت ومنذ الجلسة الأولى وخلال يومين هي الحضور الذين غص بهم مدرج الجامعة، وهناك من تابع المحاضرات وقوفاً، ومن هنا تبرز أهمية المؤتمر من جهة، وتعطش طلاب الدراسات العليا لذلك، وقد فاجأنا رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي بالقول: لدينا 16 ألف طالب دراسات عليا، فإذا كان من بينهم 10 في المئة من الكليات الطبية يعني أننا نتحدث على الأقل عن أكثر من ألف طالب وهو ما يشعرني بتفاؤل كبير على الصعيد الشخصي، والأيام القادمة ستأتي بثمارها، وخاصة إذا ما تم إسقاط هذا المؤتمر على غيره من التخصصات والعلوم المختلفة.

استجابة لحاجة الطلاب

عميد كلية الصيدلة في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، وأستاذة الصيدلة السريرية وعلم المناعة في كلية الصيدلة بجامعة دمشق د. لمى يوسف رأت في المؤتمر استجابة لحاجة عند الطلاب في مرحلة التعافي، وفاق العدد الكبير من الطلبة القدرة الاستيعابية لمدرج جامعة دمشق، وهذا يعني أن لدينا طاقات شابة عندها شغف في تجاه البحث العلمي، فنحن في لحظة تاريخية، وأحوج ما نكون لنستحوذ على هذه اللحظة التاريخية، ونحاول قدر الإمكان التركيز على المنهجية العلمية الصحيحة، وأهمية المؤتمر تقول للطالب والأستاذ: إن أردت القيام ببحث علمي فعليك أن تجريه وفق منهجية صحيحة، ولأن الحضور بشكل عام كان من الكليات الطبية توزعت المواضيع على أنواع الدراسات سواء التجريبية أو الرصدية، وقام كل محاضر بوضع العناصر الرئيسة الواجب توافرها في منهجية كل دراسة، وما هي المحاسن والمساوئ، وقدمنا رؤوس أقلام للطلاب ليعرفوا أنه لا يوجد مستحيل، وأن هناك بحوثاً غير مكلفة بشدة، وبمقدورنا القيام بها، لكن مشكلتنا أننا نفتقد التوثيق، مع أن العلاج في مشافينا مجاني أو شبه مجاني، وتالياً لدينا قاعدة بيانات ضخمة لكنها غير مؤرشفة بالشكل المطلوب، أو لنقل لدينا نقطة ضعف في هذا المجال، فنادراً ما نجد ملفات مكتملة تماماً، لتكون الأساس الذي تبني عليه، وتحديد عامل الخطورة المسبب لمرض معين أو نتيجة معينة، وهذه ينبغي تكاملها بغية ربط الأشياء مع بعضها.

تضاف إلى ذلك مشكلة التمويل، وهي مشكلة «عويصة» نتيجة الظروف، ويفترض في هذا الوقت بالذات العمل على زيادة التمويل لأبحاث الدراسات العليا من جراء ارتفاع الأسعار في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على الوطن، وجميع المستلزمات تأتي مرتفعة، ما يفرض على الطلبة العمل حتى يتمكنوا من دعم بحوثهم، وهذا دليل على أن من يعمل على بحثه لديه العشق والولع والشغف لإنجاز بحثه العلمي، وهؤلاء سيكونون في المستقبل طاقاتنا كباحثين أو أساتذة في الجامعات وفي كل مكان، وحين نملك من يحسن التفكير فهو مكسب كبير للبلد لأنه يمتلك المنهجية الصحيحة في مقاربة المشكلات لحلها بأيسر الطرق.

الوسائل متاحة

الدكتور بيان السيد- من كلية الطب في جامعة دمشق قال: إن حجر الأساس لأي بحث علمي هو كيفية البداية الصحيحة له، وكيفية إنشاء مكتبة من المراجع السابقة، وهناك مهارات يجب الحديث عنها حتى يختصر الطالب وقته، ويكون بحثه يحمل النوعية والدقة والمصداقية، وقد أعطيت خلال محاضرتي بعض الملاحظات التي أتمنى أن تكون مفيدة للطلاب خلال البحث من خلال تحديد المواقع المناسبة للولوج إلى المعلومة الصحيحة، فمن يرغب بصنع شيء لا يعجز عنه بالفعل، لأن الوسائل متاحة، ويجب أن تكتمل هذه الرسالة وتتوج بالإرادة وبالسعي والمتابعة حتى يصل الطالب إلى مراده، علماً أن تلك الوسائل موجودة بين أيدينا ولا مشكلة في ذلك وهناك روابط على الشابكة تحقق لنا ذلك.

تعزيز البحث العلمي

مدير المكتب الإعلامي في هيئة التميز والإبداع مالك حمود أكد التعاون القائم منذ سنوات بين الهيئة والجامعة في مجال التأهيل والتدريب لفرق الأولمبياد السوري، من خلال الكفاءات التدريسية في الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذين يشرفون على ذلك، وعلى وضع المناهج للأولمبياد العلمي السوري، ويساهم هذا التعاون في تعزيز البحث العلمي، لأن الهيئة تعمل على ذلك من خلال البرامج الأكاديمية للطلاب وخاصة لخريجي مدارس المتفوقين، الذين يتابعون دراستهم الجامعية ضمن اختصاصات محددة، وهي العلوم الطبية الحيوية وثقافة الليزر، وبعض أنواع الهندسات والميكاترونيكس في جامعتي دمشق وتشرين والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.

وتبرز أهمية المؤتمر في ربط المخرجات بالمجتمع، وكما قيل «خلّينا نكون مجتمع للحضارة ليس مستهلك للحضارة».

يقلص الفجوة

وأشارت طالبة الماجسيتر في الدراسات العليا في كلية الصيدلة بجامعة دمشق ثريا العريان التي كانت من بين المكرمين بشهادات التقدير الذين قدموا ملصقات علمية خلال المؤتمر عن أبحاثهم المنشورة لأهمية المؤتمر الذي حرصت على متابعته كاملاً -كما تقول- لأنه كان مفيداً بما قدمه المحاضرون من خلاصات لتجاربهم الغنية والمشهود لها، وهي تحقق فائدة شخصية للباحث الذي يشق طريقه للمرة الأولى، أو لغيره من أجل التعمق في بحثه بشكل أكبر، وكذلك لمن لا يملك أي فكرة عن البحث العلمي، لأن بعضهم يعتقد أن البحث العلمي هو رفاهية، وغير مدركين لماهيته بأنه حالة معبرة عن فكرة تنعكس على وضعنا الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

وعن الملصق الذي تقدمت به قالت: قدمت في المؤتمر صورة عن ملصق قمت بنشره عبر مقالة علمية حول استخدام الأدوية العصبية والنفسية خلال الحرب على سورية، وآمل لبحثي أن يسير إلى الأمام.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس