في الوقت الذي كان فيه الكثير من المواطنين يهرعون إلى إيداع ما يملكونه من مبالغ مالية في المصارف المحلية لدعم الليرة السورية، كان منتجو (الذهب الأصفر) حريصين هذا العام على حماية محصولهم أكثر من أي سنة سابقة من أعمال تخريب قد تكون مقصودة أو غير مقصودة..هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تسليمه إلى المؤسسة العامة للحبوب لتأكيد التزامهم المساهمة في تأمين احتياجات البلد، ومواجهة محاولات خلخلة الاقتصاد الوطني وإضعاف الثقة بقدراته وإمكانياته. ووفق تحقيق خاص تنشره (تشرين) على صفحتيها الرابعة عشرة والخامسة عشرة تشير المعلومات إلى أنه وفي مقابل استمرار بعض المشاكل التسويقية وهموم بعض الفلاحين ومطالبهم المتمثلة بتأجيل قسط هذا العام، إلا أنه يسجل هذا العام عدة مزايا منها السرعة بعمليات التسويق التي استغرقت زمناً أقل، وعدم رفض أي كمية في مراكز الشراء وثالثاً تشجيع عمليات التسويق دون أكياس لما لها من إيجابيات مهمة. وبنجاح عمليات تسويق محصول القمح لهذا الموسم وقدرة المؤسسة العامة للحبوب على شراء ما يقرب من مليونين ونصف مليون طن، تكون البلاد قد اجتازت مرحلة أخرى من محاولات الطعن باقتصادها واتخاذ ذلك مطية لتدمير مقدرات الوطن وثرواته لغايات وأهداف سياسية خارجية أصبح الجميع يعلمها، وبالتالي فإن القمح كما كان في الماضي... فقد بقي بشرى للخير والاطمئنان للسوريين. وقد قال مدير عام مؤسسة الحبوب سليمان الناصر: سارت عمليات التسويق بسلاسة وسرعة ودون أي إشكالات أو معوقات في جميع المحافظات دون استثناء، وأبدى الفلاحون والعاملون في مراكز الشراء شجاعة كبيرة وتحدوا كل الظروف التي تمر بها البلاد وقاموا بتسويق إنتاجهم للمؤسسة بإقبال كبير كنوع من التحدي لكل ما يتربص بالبلاد شراً، ولكل هؤلاء الذين خططوا للحيلولة دون تسويق القمح لمؤسسة الحبوب من أجل تهديد الأمن الغذائي لسورية. تشرين
|