بيّن الدكتور مازن محمد الميداني – مدير مديرية مكتب الإنتاج العضوي في وزارة الزراعة أن الزراعة العضوية تكتسب أهمية كبرى من حيث الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من التلوث, من خلال: استخدام البدائل الآمنة للكيماويات ( من الأسمدة والمبيدات والهرمونات والمواد الملونة والمنكهة للأغذية والمواد الحافظة وأي منتجات مشعة أو معدلة وراثياً) , والاستعاضة عنها بمواد صحية ذات منشأ طبيعي , ما يخفض من نسب التلوث في الماء والهواء والتربة إلى الحد الأدنى, مشيراً إلى أن استخدام السلالات والأصناف المحلية للأنواع النباتية (محاصيل – خضار – أشجار فاكهة…) أو الأنواع الحيوانية يعزز التنوع الحيوي في البيئة ويقلل من انتقال وانتشار ودخول آفات وأمراض غريبة يمكن أن تؤثر في البيئة والنبات والحيوان والإنسان, إضافة لإنتاج غذاء صحي آمن خالٍ من الآثار السامة للمبيدات والكيماويات بما فيها العناصر الثقيلة (مثل الكادميوم والزئبق والرصاص).
وأشار الميداني إلى أن الزراعة المطرية كالزيتون والفستق الحلبي واللوز والتين والعنب والعدس والحمص وغيرها واستخدام الكيماويات من الأسمدة والمبيدات فيها قليل أو معدوم, إضافة للبادية و معظم إنتاجها الحيواني أو النباتي يمكن أن يتحول للإنتاج العضوي, ما يزيد من القيمة المضافة لمنتجاتها من اللحوم والصوف والأدوية الطبيعية المنشأ, أما الناحية الثالثة فتتمثل بنباتات المناطق الحراجية (الغار – الكستناء – الصنوبريات …)، ومجموعة من النباتات الطبية والعطرية الطبيعية الموجودة.
ولفت الدكتور الميداني إلى أن جهود وزارة الزراعة أثمرت بالترخيص لجهة منح الشهادات العضوية لـ شركة كب ميدل ايس (CCPB Middle EAS) التي بدورها منحت الشهادات العضوية لعدد من المشغلين العضويين.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق