سيرياستيبس:

لأول مرة منذ بداية الحرب الكونية لم تشهد الشركات العامة لصناعة الإسمنت هذا الازدحام المفاجئ على مادة الإسمنت، والزيادة في الطلب على المنافذ التسويقية المعنية في التسويق، سواء في الشركات المنتجة، أو التابعة لمؤسسة عمران، الأمر الذي أدى لوجود حالات ضغط على تسويق المادة وتوزيعها، ووصولها إلى المستهلك بالأسعار المناسبة.

وتفادياً للوقوع في مطب السوق السوداء، والعمل وفق تأكيد وزير الصناعة المهندس محمد معن زين العابدين جذبة على تنظيم عمليات بيع مادة الإسمنت في السوق المحلية وإيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة، ومنع احتكارها فقد تم الطلب من المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء ضرورة توجيه الشركات التابعة للمؤسسة بإلزام الموزعين المعتمدين التقيد بالأسعار المعتمدة أصولاً، والتزام الموزعين المعتمدين بتقديم تعهد موثق لدى الكاتب بالعدل يتضمن مجموعة من الإجراءات يتعهد فيها المتعهد الالتزام ببيع المادة وفق الأسعار المعتمدة أصولاً، والعمل على توزيع المادة بشكل عادل يضمن وصولها إلى أكبر شريحة من المواطنين الراغبين باستجرارمادة الإسمنت، إضافة إلى إلزام الموزع بالبيع ضمن المراكز المعتمدة من قبله والإعلان عن الأسعار بشكل واضح تحت طائلة فسخ العقد.

كما تضمن طلب وزارة الصناعة تكليف المؤسسة العامة للإسمنت باتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة للتدقيق والتحقق من تنفيذ المطلوب والحفاظ على المخزون الاستراتيجي وفق التعليمات الناظمة بهذا الخصوص.

أما بالنسبة للبيع تصديرياً إن وجد يدرس من قبل الشركات والمؤسسة بالتنسيق مع مصرف سورية المركزي، إضافة لقيام المؤسسة والشركات التابعة لها بإجراء تقييم دوري للوكلاء والموزعين المعتمدين وبما يحقق مصلحة وأهداف الشركة.

وأضاف جذبة أن الغاية من هذا الطلب ضبط العملية التسويقية وربطها بالخطة الإنتاجية والإمكانات المتوافرة في الشركات لتحقيق ديمومة الإنتاج في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد من حصار اقتصادي جائر وعقوبات اقتصادية ظالمة من جهة، وتحقيق المصلحة الاقتصادية العليا للبلد من جهة أخرى.

تشرين.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق