ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/04/2024 | SYR: 15:09 | 19/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 هل يضغطُ الازدحام المستمر في أسواق دمشق نحو إغلاقها ولو مؤقتاً ..؟
بعد اللجنة الاقتصادية .. ظلال كورونا تُخيّم على اجتماع الوزير ندّاف مع تجار دمشق في غرفتهم العريقة
19/03/2020      


نداف والعلبي يناقشان مع تجار دمشق سبل تخفيف الازدحام في الأسواق واقتراحات بإغلاق مؤقت أو تعديل مواعيد العمل

ندّاف : كورونا الذي ما تزال سورية خالية منه .. نريد أن نعرف إجراءات الغرفة للتصدي له

محافظ دمشق : نعمل مع غرفة تجارة دمشق حول هذا الموضوع بصيغة تشاركية

المهندس محمد حمشو : لتبادل النقد والعملات مخاطر في نقل الفايروس .. ولذلك من المهم جداً توعية مواطنينا من البداية

غسان القلاع : رغم التحذيرات الناس مستمرة في الأسواق ( عناق وتبويس ومصافحة .. والتبويس ما إلو لزوم)

دمشق - خاص - سيرياستيبس

تتنقّل هواجس كورونا من مكانٍ إلى آخر في سورية، على الرغم من خلوّها من أي إصابة إلى اليوم والحمد لله.

فبعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة الاقتصادية يوم الأربعاء الماضي، ودار بمجمله حول الإجراءات الحكومية التي يتم اتخاذها للتصدّي لفيروس كورونا، شهدت غرفة تجارة دمشق بجلالة عراقتها في اليوم التالي ( الخميس ) اجتماعاً مشابهاً ضمّ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف الندّاف، وعادل علبي محافظ دمشق، مع غسان قلاع رئيس غرفة تجارة دمشق، والمهندس محمد حمشو أمين سر الغرفة، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة. حيثث ناقش الاجتماع الذي وصف بالمهم عدد من المقترحات لتخفيف الازدحام ضمن الأسواق، منها تعديل أوقات عملها أو إغلاق بعضها لفترة مؤقتة

رحّب القلاّع في البداية ترحيباً حارّاً ومقتضباً بالوزير والمحافظ وبالحاضرين، معبراً عن سرور الغرفة لالتئام هذا الاجتماع، الذي وإن كان الأول من نوعه ولكنه أَمَلَ ( القلاع ) بأن تتبعه اجتماعات متلاحقة، وتكون بظروفٍ مختلفة أفضل من هذه الظروف.

وقال القلاع بأن الوزير والمحافظ حضرا إلى الغرفة لتأكيد بعض النقاط المتعلقة بوباء كورونا، ونحن مستعدون للسماع.

للغرفة دور كبير للوقاية

استهلّ الوزير حديثة بالتأكيد مجدداً بأن سورية ما تزال خالية إلى اليوم من أي إصابة، مشيراً إلى أنّ أحداً لا يستطيع أن يخفي مثل هذا الأمر، فالصحة العالمية تترصّد، ولا مصلحة لأحد بإخفاء الأمر.

اليوم أريد أن أعرف إجراءات الغرفة بخصوص التصدي لهذا الوباء ثم نتحدث عن بعض المواضيع وعن الإجراءات الحكومية، ومن ثم ما هي الإجراءات التي يمكن أن نتفق عليها في هذا الإطار.

في الواقع نحن أحببنا أن يكون الاجتماع مع اتحاد غرف التجارة، ولكن على كل حال سيكون هناك اجتماعات مماثلة لمختلف الغرف، ولكن البداية من هنا من الغرفة الأم .. غرفة تجارة دمشق.

ونوّه الوزير بالدور الكبير الذي يمكن أن تضطلع به الغرفة من خلال الإجراءات التي تساعد للوقاية من هذا الوباء الخطير، والتي تطال منعكساته كل نواحي الحياة، الاقتصادية والاجتماعية، ومن الناحية الصحية.

شراكة المحافظة والغرفة

عادل علبي محافظ دمشق قال : بعد الشيء الذي تحدث حوله السيد الوزير، أًشير إلى أننا نعمل مع غرفة تجارة دمشق حول هذا الموضوع بصيغة تشاركية، لاسيما وأن مدينة دمشق معروفة بطابعها التجاري، ولذلك لا شك بأن يكون هناك دور كبير لغرفة التجارة، وكذلك لغرفة الصناعة دور أيضاً، ونحن في الواقع أحببنا إجراء هذا اللقاء وكان يجب أن يحصل قبل ذلك، أي قبل أن يكون في إطار التصدي لفايروس الكورونا، ولكن يمكن انشغالنا ببعض المواضيع أخّر لقاءنا معكم هنا، على الرغم من أننا أجرينا عدة لقاءاتٍ معكم في مبنى المحافظة، وتباحثنا بالعديد من المواضيع، ونحن وإياكم بالتشاركية قادرين على إعمار مدينتنا، وعلى أن نحسّنها ونطورها.

الآن وكما قال السيد الوزير الاجتماع ضروري لمحافظة دمشق، على أن يتبع ذلك اجتماعات لباقي المحافظات، للوقوف على الإجراءات التي يتخذها الأخوة التجار التي ستنعكس على الأخوة المواطنين

حمشو : إجراءات حصلت وأخرى قادمة

أكد أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أن الغرفة ستدرس المقترحات التي تم طرحها بما ينسجم مع الإجراءات الحكومية الاحترازية ضد كورونا، مع استمرار تأمين الاحتياجات الضرورية للمواطن من الغذاء والخضار والفواكه ومواد التعقيم وغيرها.

وأشار حمشو إلى أن الاجتماع ناقش عدة مقترحات منها أن تفتح الأسواق خلال الفترة الصباحية، وبالتالي لاتكون هنالك تجمعات كبيرة للمواطنين خلال هذه الفترة، إضافة لأحتمال إغلاق مؤقت للأسواق مع عدم حصول أي تأثير في تأمين الأمور الأساسية للمواطنين.

وبيّن أهمية الإجراءات الحكومية الوقائية من فيروس كورونا والتي تهدف لحماية المواطنين، مبيناً بأن الغرفة باشرت منذ أيام بحملة لدعم هذه الخطوات من خلال مساهمتها بتعقيم بعض الأسواق وطباعة منشورات لتوعية التجار والمواطنين عن الفيروس.

وأكد أن الغرفة ترفض بعض الممارسات التي تمت خلال الأيام الماضية من قبل بعض تجار المنظفات والمعقمات من رفع غير مبرر للأسعار نتيجة الطلب المتزايد للمواطنين على هذه المواد، وهي تطالب جميع التجار بمراعاة ظروف المواطنين والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف.

وأضاف المهندس حمشو : لاحظنا بعض الظواهر المجتمعية من خلال عمليات البيع والشراء للسادة الباعة والسادة التجار، فاتخذت غرفة تجارة دمشق بعض الإجراءات الوقائية كطباعة نشرات وقائية وتوزيعها على الباعة، وبيان مخاطر تبادل النقد والعملات والتي يمكن أن تنقل الفايروس من شخص لآخر، ولذلك من المهم جداً توعية مواطنينا من البداية.

وفي آخر اجتماع لنا في الغرفة في الأسبوع السابق – يقول حمشو – اتخذت غرفة تجارة دمشق بعض الإجراءات تجاه الأسواق بالتعقيم وتوزيع بعض معدات التعقيم للأسواق والمحلات، وهذه الإجراءات التي قامت بها الغرفة هي بالتعاون مع القطاع الحكومي ومحافظة دمشق.

اليوم بهذا الاجتماع سوف نخلص إلى إجراءات إضافية جديدة من خلال التشاركية التي تحدث عنها السيد الوزير والسيد المحافظ اللذان نشكر وجودهما اليوم في غرفة تجارة دمشق وهي الغرفة الأعرق في المنطقة العربية.

الغرفة تُعدّ محضراً

القلاع أشار بداية إلى أن غرفة تجارة دمشق، هي الآن بصدد إعداد محضر بهذا الشأن وسيتم توزيعه على الجهات الحكومية، وكنّا أصدرنا بياناً صادراً عن غرفة تجارة دمشق حول الاجراءات الاحترازية، فانطلاقاً من دور الغرفة الوطني والاقتصادي والاجتماعي، وتماشياً مع الاجراءات الاحترازية التي اعتمدتها الحكومة للتصدي لفايروس كورونا، فإن الغرفة تهيبُ بالمواطنين أصحاب الفعاليات التجارية التقيّد بالإرشادات التالية:

الحرص على نظافة المحلات والسلع والمواد المباعة في الأسواق، واتباع ما يلزم بشأن ذلك من احتياطات، وتوفير السلع والمواد للأخوة المواطنين بالأسعار المعتادة وضمن المحلات والأسواق وضمن شروط التخزين والعرض بشكل صحي، وافتتاح المحلات ضمن ساعات العمل الأساسية المقبولة، وتجنّب الاختلاط المباشر بين البائعين والمشترين، وتخفيف العمالة ما أمكن ذلك، وتجنّب الأمكنة المزدحمة وإلغاء المصافحة، وعدم رفع أسعار مواد التنظيف والمعقمات لتبقى بمتناول جميع المواطنين.

وعلى صعيد نشاطات وخدمات الغرفة فإنها تعلن عن الإجراءات التالية إلى إشعار آخر:

إيقاف ندوة الأربعاء التجارية الأسبوعية، إيقاف الدورات التدريبية لدى مركز التدريب الإداري للغرفة، وإيقاف جلسات المرشد التجاري واقتصار دوام موظفي الغرفة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً من كل يوم، والطلب من مراجعي الغرفة استخدام المعقمات الموجودة في جميع الطوابق والأقسام الرئيسية، واستخدام صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الأنترنت والمجموعات لمتابعة نشاطات الغرفة وخدماتها دون الحاجة للمراجعة المباشرة، استخدام الدفع الإلكتروني لدى حسابنا المفتوح لدى بنك الشرق.

إنّ الغرفة حريصة – يقول القلاّع – على بقاء بلادنا بعيدة عن الأمراض والفيروسات .. ندعو الله عزّ وجل أن يبعد الأذى عن شعبنا وبلدنا، وتبقى شوارعنا وأسواقنا مثال النظافة والحضارة.

كل ما تمّ ذكره – حسب القلاع – سيتبعه إجراءات أخرى منها رش أسواق دمشق القديمة ضمن الإمكانات المتاحة للغرفة بالتعاون مع المحافظة، وضبط الدوام في الأسواق، وعدم الازدحام .. والسيد الوزير قال لنا منذ قليل – وقبل الدخول إلى الاجتماع – أنه كان بالأمس في الأسواق التجارية يقوم بجولة رأى الناس بأنها كما هي ( عناق وبوس ومصافحة ) هذا الأمر يحتاج إلى من يحرّض على الإقلاع عنه، ونحن أيضاً سنتصدّى لهذا الأمر ( فالبوس ما إلو لزوم )

كما قامت الغرفة بإعداد بروشورات سنقوم بتوزيعها في الأسواق للتحذر من الكورونا ومخاطره، وإن شاء الله سيكون هناك متابعة لهذا الأمر.

جلسة سرية

بعد هذا الافتتاح طُلب من الإعلاميين التوقّف عند هذا الحدّ، حيث سيتم – على ما يبدو – مناقشة قضايا ليس من المناسب أن تُذاع إعلامياً، وهذا من حق المجتمعين بطبيعة الحال، غير أنّ الأمر كله يتعلق بكورونا ولكن يبدو أن للحديث خصوصية معينة.

على كل حال من خلال حضورنا بالأمس لاجتماع اللجنة الاقتصادية طُرحت قضية الأسواق ومخاطر ازدحامها، وطرح رئيس مجلس الوزراء دراسة واقعها بدقة مع غرف التجارة، والتركيز على الأسواق التي تكون مكتظّة عادة كسوق الحميدية والصالحية والحمراء، وطلب رئيس الحكومة من وزير التجارة الداخلية الاجتماع مع غرفة تجارة دمشق وطرح إمكانية إغلاق بعض الأسواق التي تشكّل بازدحامها خطراً حقيقياً، أو على الأقل إغلاقها جزئياً ويتم التناوب على المحلات بشكل دوري، وقد تسرّبت إلينا بعض أطراف الحديث بأن هذه المسألة قد طُرحت فعلاً، ولم تحظَ بالتأييد الكامل من قبل تجار دمشق، فهناك من أيّدها وهناك من اعترض عليها,

ختاماً

على كل حال نسأل الله الخير والعافية والسلامة لسورية، ولكن أمام المخاطر الفظيعة لهذا الفايروس الذي ما يزال بعيداً عنّا، لتكن وزارة الصحة هي التي تقرر إن كان هذا السوق يحتاج إلى إغلاق كلي أم جزئي  أم لا مشكلة في عدم إغلاقه، وعلنا جميعاً أن نكون بالفعل تحت تصرّف وزارة الصحة.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق