سيرياستيبس
بداية جديدة تدخلها المرافئ السورية اليوم، بعد رفع العقوبات، وخطوة كبيرة وهامة في سلم الاقتصاد الوطني، لما له من أثر في انسياب البضائع إلى الأسواق السورية، وبالتالي انخفاض الأسعار ونشاط الاستثمار. فمع فجر اليوم، استقبل مرفأ طرطوس الباخرة MJ Sofia التي وصلت محمّلةً بما يزيد على 19 ألف طن من الشعير الروماني عبر شركة AD الأميركية، لتسجّل بذلك أول شحنة تدخل مباشرة إلى الموانئ السورية من أميركا الجنوبية وأوروبا من دون المرور عبر الموانئ الوسيطة في تركيا أو لبنان. هذه البداية وصفها رئيس نقابة البحارة محي الدين طعمة، بأنها نهضة للمرافئ السورية، التي ستؤم إليها البواخر مباشرة، وستحقق وفراً كبيراً على أصحاب البواخر والتجار المستوردين، الذين كانوا يلجؤون إلى الموانئ التركية واللبنانية ليحرروا بوالص خاصة بتلك الموانئ، ومن ثم يدخلون البضائع إلى الأراضي السورية، بينما اليوم ستتجه الباخرة مباشرة إلى الموانئ السورية، إضافة إلى أنها ستؤدي إلى خفض كبير بأسعار تلك البضائع التي كان يدفع المواطن ثمنها مرتين. لافتاً إلى أن هذا الإنجاز الاقتصادي الكبير، سيسهل بانسيابية المواد الأولية إلى البلد، وسيعيد الألق إلى المرافئ وينشط الحركة الاقتصادية والتجارية ويشجع الشركات الدولية على الدخول والاستثمار، لأن استيراد وشحن التجهيزات اللوجستية باتا متاحين أمامهم. كما أشار طعمة إلى أن المرافئ السورية لها باع طويل باستقبال عشرات السفن، وهي جاهزة لوجستياً وإدارياً وبشرياً لعودة الحياة إليها، وتخليص البضائع بتسهيلات تقدمها الإدارة الجديدة. وأكد أن رفع العقوبات يعني بداية عودة النشاط إلى أصحاب آلاف البواخر من السوريين، الذين كانوا يتمنون شحن البضائع الغذائية والتقنية إلى سوريا ولا يستطيعون، إضافة إلى انتعاش قطاع البحارة لتزايد الشركات البحرية والبواخر، وبالتالي المزيد من فرص العمل لمئات الشباب ضمن البحار، وفي مكاتب التخليص والتفريغ والنقل، وهذا قطاع كبير جداً سيوجد حركة اقتصادية واجتماعية، وعودة الحياة إلى قطاع النقل البحري.
الثورة
|