دمشق - سيرياستيبس :

هكذا تبوأت سورية مؤشر خط الفقر محتلة المركز الأول بين البلدان التي يظهر فيها الفقر بأعلى مستوياته حيث يقبع حسب المؤشر اكثر من 82.5 % من السكان تحت خط الفقر .

بغض النظر عن دقة الرقم وحتى ربما أهدافه المسيسة ليظهر بهذا الشكل الحالي بالشكل الذي صار فيه الفقر في سورية أشد وأقسى من كل الدول الافريقية وصولا الى اليمكن الذي يعاني هو الآخر من حرب قاسية حيث احتل المرتبة 21 . فإننا نستطيع القول أنّ غياب الرقم والمؤشرات المحلية التي ترد وتدرس وتحلل تجعل الأرقام المُصدرة إلينا من الخارج قادرة على تسويق نفسها خاصة وأننا لن نجد مسؤولاً معنيا واحدا ولا مؤسسة مختصة واحدة قادرة على أن توضح أو تشرح أو تتحدث بلغة الأرقام والمعطيات التي تمتلكها مؤسسات البلاد ..

تحتاج سورية في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى الى مراكز أبحاث ودراسات مبنية وفق أسس ومعايير عالمية مدعومة مالية و تقنيا ويتم رفدها بالخبرات الحقيقية المشبعة بالمعرفة والدراسة والمهارة , وتوفير تدفق سلسل للمعلومات إليها لتكون قادرة على دراسة الواقع بشكل دقيق حتى يتمكن أصحاب القرار من اتخاذ القرارات السليمة وتبني السياسات السليمة والتي تكون انعكاسا للواقع واستجابة له وليس فرضاً عليه

قد يكون نوعا من الترف ربما أن نقترح إقامة مراكز أبحاث ودراسات اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية في هذه الظوف الصعبة ولكن إذا لم تظهر اليوم وفي هذه المرحلة متى ستكون ونحن بأمس الحاجة إليها للتخطيط السليم والسبر العميق لاحتاجات بلدنا على كافة الأصعدة وفي كل القطاعات ..

ونسأل ما هو الحل لتوفر المعلومات الاستقصائية والتي يمكن على اساسها بناء البرامج الاقتصادية والصناعية والزراعية والاجتماعية والسياحية وو . الخ خاصة ونحن نخرج من حرب انهكت اقتصادنا ومواردنا الطبيعية والبشرية وجعلت الكثير من الناس تحت خط الفقربل وفرضت الحاجة الملحة لخخط استثنائية للخروج مما نحن عليه ؟ .

المعلومات يجب أن تمر في طرقها الصحيح والسلس وعبر قنوات قوية ورصينة مجهزة بعقول استثنائية نقول ذلك " حتى لانرى جيش المحللين الاقتصاديين والسياسين الذين افرزتهم الأزمة هم من نقصدهم بتولي هذه المهمة ؟

ما نطالب وندعو إليه يحتاج الى استنهاض الامكانيات والكوادر الحقيقية الموجودة في مؤسسات البلاد الخاصة والعامة من داخل وخارج البللاد ليكونوا النواة الحقيقية لبناء مراكز أبحاث ودراسات بحجم تحديات الأزمة فلم يغد نافعاً هدر المعلومات في زمن تبدو فيه المعلومة أهم سلعة على الاطلاق لبناء القرار السليم في حين كانت أهم حلقة لدى دول أخرى للسيطرة على العالم ؟