ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 08:44 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 «التنين» البحري «يفتك» بالزراعات المحمية في طرطوس.. والخسائر فادحة!
19/01/2020      


سيرياستيبس:

في كل عام يتكرر المشهد «المأساوي» ذاته، مئات البيوت البلاستيكية المتضررة بفعل الأعاصير والرياح العاتية، أو كما يحب أن يسميها السكان المحليون «التنانين» مخلفة وراءها خسائر بمئات ملايين الليرات وعشرات العائلات «المنكوبة»، وفي هذا العام ضربت العديد من «التنانين» مناطق مختلفة في ريف المحافظة كان أعنفها «التنين» الذي ضرب مناطق يحمور والمنية بداية العام الحالي في سهل عكار، متسبباً بخسائر فادحة للمزارعين وأصحاب البيوت البلاستيكية لتضاف الظروف الجوية القاسية لجملة المعوقات والصعوبات العديدة التي يعانيها المزارعون، وأضحت حجر عثرة بطريق «لقمة العيش» للكثير منهم، وقد تدفع أغلبيتهم للعزوف عن الزراعة وخصوصاً مع ما تشهده أسعار مستلزمات الإنتاج من ارتفاعات «جنونية» في الأسواق وبنسب وصلت إلى 100% متأثرة بسعر الصرف، إلا أن الأكثر «مرارة» وحزناً إدراك معظم المزارعين المتضررين ويقينهم بعدم حصولهم على التعويضات الممنوحة من قبل صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية العائد لوزارة الزراعة، وإن حصلوا عليها فكما يقال «من الجمل أذنه»، بسبب قصور هذه القوانين وعدم مراعاتها خصوصية المحافظة، الأمر الذي تسبب بحرمان معظمهم من التعويضات رغم حاجتهم الماسة لها!

أضرار كبيرة

حسب المزارعين في منطقة سهل يحمور والمنية ومجدلون البحر الذين التقيناهم فإن أضراراً وخسائر كبيرة غير مسبوقة خلفتها العاصفة البحرية والرياح الشديدة التي اجتاحت مؤخراً البيوت الزراعية المحمية في منطقتهم، وشملت الأضرار_ وفقاً للمزارعين_ الهياكل المعدنية للبيوت المحمية والشرائح البلاستيكية ومحاصيل البندورة والباذنجان والخيار والفليفلة وغيرها من الخضار، وقدرت الوحدة الإرشادية في المنطقة والمزارعون الخسائر بعشرات ملايين الليرات وذكروا أنهم لم يشهدوا من قبل إعصاراً بهذه الشدة والقوة.

المزارع محمد أحمد بركات قال: تحطمت عندي صالة رباعية بالكامل وسقط الهيكل على الأرض وتمزقت شرائح البلاستيك، واقتلع وتهشم محصول البندورة الذي كان في بداية الإنتاج، وتقدر تكاليفه بحدود مليون ليرة ما بين تكاليف بذار وأسمدة وفلاحة وتعقيم للتربة ومكافحة وري وأجور نقل ويد عاملة، كما أن إعادة تجليس وتقويم الأنابيب المعدنية الملتوية والمحطمة لا تقل تكلفتها عن مليون ليرة إضافة إلى تكاليف الشرائح البلاستيكية، وناشد بركات الحكومة وصندوق التعويض عن الأضرار والكوارث الطبيعية النظر في مأساة المزارعين، لأن أغلبهم ليس لديه عمل آخر سوى العمل الزراعي، كما طالب بركات بإعفاء المتضررين من شرط الترخيص للبيوت المحمية، لأن المنطقة بشكل عام لا يوجد فيها «طابو»، ومعظم الفلاحين لم يثبتوا ملكيتهم لأراضيهم التي اشتروها منذ عشرات السنين لأن المالكين الأساسيين توفوا منذ فترة طويلة، والأمر يحتاج إلى موافقة وتواقيع الورثة بأعدادهم الكبيرة والمجهولة عناوينهم، وقد يطالبون بمبالغ أخرى إضافة إلى المبالغ التي دفعها المزارعون عند الشراء.

بدوره قال المزارع سليمان محمد حسن: تحطم وتكسر الهيكل المعدني لبيوتي الزراعية وتمزقت شرائح النايلون بعدد 11بيتاً بلاستيكياً، كما اقتلع وتهشم محصول الباذنجان والبندورة بالكامل وسقط على الأرض، وخسائري تقدر بالملايين ما بين خسائر في الهيكل المعدني وشرائح النايلون وخسائر في المحصول، وهذا الأمر ينطبق على عشرات المزارعين في المنطقة، مضيفاً: المشكلة أن معظم الأراضي المتضررة لا تزال بأسماء مالكيها القدامى، ولكن توجد عقود وسندات شراء منهم والمنطقة بحاجة الى تثبيت ملكية للمزارعين المشترين وفق ما هو قائم حالياً.

تثبيت الملكية والتعويض

مختار قرية يحمور راتب معنّا قدر عدد المزارعين المتضررين بحدود 50 مزارعاً يملك كل منهم وسطياً نحو 10 بيوت بلاستيكية، فيكون عدد البيوت المتضررة تقريباً 500 بيت وخسائرها بعشرات الملايين، وأضاف معنّا: الأضرار كاملة في الهيكل المعدني والشرائح البلاستيكية والمحصول، وقد تركزت هذه الأضرار في سهول يحمور والمنية ومجدلون البحر بمساحة تتراوح بين 3 و 4 آلاف هكتار، مشيراً إلى أن ملكية الأراضي هناك قديمة من عام 1925، ومعظم المزارعين اشتروا أراضيهم بموجب عقود شراء من مالكين قدامى من دون تثبيت الملكية، والمالكون الأساسيون إما توفوا وإما سافروا خارج البلد وتوفوا هناك وتشتت ورثتهم ومنهم من ليست له ورثة، لذلك فإن تثبيت الملكية حالياً أمر صعب جداً ونطالب بتمليك واضع اليد المشتري وفق ما هو قائم حالياً ومتعارف عليه منذ أكثر من 200 سنة من دون تعقيدات حتى يتسنى تعويض المتضررين.

تكلفته مليونا ليرة

بدوره بيّن المهندس الزراعي شفيق عثمان وهو من كبار مزارعي البندورة في البيوت المحمية في بانياس ل «تشرين» حجم الصعوبات والمعوقات التي يعانيها مزارعو البيوت المحمية خلال الموسم الحالي، ولاسيما ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج في الأسواق والتي بلغت نسبتها 100%، حيث وصلت تكاليف تجهيز البيت البلاستيكي الواحد وإعداده للزراعة والإنتاج ما يقارب 800 ألف ليرة من دون الحديد، وهي تتضمن ثمن شرائح البلاستيك والشتول والأسمدة والأدوية، بينما وصلت تكاليف إنشاء بيت بلاستيكي جديد نحو مليوني، مضيفاً: إن تكلفة إنتاج كيلو غرام البندورة وصلت إلى 250 ليرة حالياً وهذا يعني ضرورة بيع المزارع إنتاجه للتجار بسعر 300 ليرة للحصول على هامش ربح بسيط وتفادي الخسارة, معتبراً أسعار البندورة الأخيرة في الأسواق والتي وصلت إلى عتبة 500 ليرة بالجيدة للمزارع، وعزا انخفاض الأسعار مؤخراً إلى دخول البندورة الأردنية للأسواق، وعن تصدير البندورة ومنتجات الزراعات المحمية لفت عثمان إلى بدء التصدير الى دول الخليج إضافة إلى لبنان «تهريباً».

إحصاءات وأرقام

بلغت الأضرار التي لحقت بالبيوت المحمية في منطقتي طرطوس وبانياس -حسب مديرية زراعة طرطوس من جراء العواصف المطرية الأخيرة بتاريخ 28 و29 /12 من العام السابق وحتى حدوث «التنين» البحري وما خلّفه من أضرار بتاريخ الرابع من الشهر الحالي 389 بيتاً محمياً متضرراً وهي مزروعة بالبندورة والخيار والفليفلة والبادنجان والفاصولياء، حيث تراوحت نسبة الضرر ما بين 30 و 100% بينما بلغ عدد الفلاحين المتضررين 77 مزارعاً، ونصحت مديرية الزراعة في المحافظة مزارعي البيوت المحمية بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتخفيف من أضرار العواصف أهمها: تقويم دعائم البيوت المحمية الزراعية وشدها برباط خارجي إضافة للعمل على حفر خنادق صغيرة حول البيوت المحمية كقنوات لتصريف المياه الزائدة من المطر وضمان عدم دخولها إلى الصالة وإغراق النباتات وضرورة استبدال شرائح النايلون التالفة والقديمة حتى لو بدت جديدة قبل انتهاء العمر الافتراضي لها وعدم استخدامها لأكثر من موسمين.

تضرر 147 دونماً

بدوره أكد المهندس المقداد درويش- رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس حدوث أضرار في البيوت المحمية الزراعية في قرى سهل يحمور ومنية يحمور نتيجة الأحوال الجوية التي سادت خلال الفترة الماضية وتحديداً بسبب التنين البحري الذي ضرب المنطقة بتاريخ الرابع من الشهر الحالي، والذي أدى إلى حدوث أضرار في المحاصيل الزراعية المحمية لدى عشرات المزارعين بمساحة قاربت 147 دونماً حسب مؤشرات الإحصاء التقديرية الأولية، وقد تراوحت الأضرار ما بين تلف شرائح النايلون وتضرر الهياكل المعدنية والإنتاج وصولاً إلى تلف البيوت المحمية بشكل كامل, مضيفاً: تستمر لجنة المنطقة الخاصة بتحديد حجم الأضرار على الإنتاج والمتضررين نتيجة ذلك بتلقي طلبات الفلاحين للتعويض ضمن المهلة القانونية الممنوحة لعمل اللجنة في تلك الحالات، لتقوم اللجنة بالكشف الدقيق على الضرر الذي لحق بالإنتاج الزراعي عند كل فلاح على حدة حسب البيانات المقدمة.

آليات التعويض

واستعرض درويش القوانين الناظمة لعمل الدائرة وآليات التعويض حيث قال: لا بد من التذكير ببعض القوانين والأسس القانونية والتعليمات التنفيذية لمرسوم الإحداث ومرسوم التعديل الناظمين لعمل (مديرية التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية) في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وأهمها: يشترط بالمتضرر كي يستحق تعويضات الصندوق أن تكون الأضرار التي تعرض لها ذات طابع كارثي «حادثة طبيعية لا يمكن منع حدوثها أو تفاديها» أو نطاق تأثيرها يتجاوز 5% من إجمالي المساحة المزروعة بنوع المحصول نفسه في الوحدة الإدارية المعتمدة وتجاوز ضررها عند المزارع 50% من حجم الإنتاج الزراعي وأن يمتلك المزارع تنظيماً زراعياً أو ترخيصاً لزراعته حسب المحصول بتاريخ سابق لتاريخ حدوث الضرر، وأن يتقدم بطلب رسمي «نموذج مجاني» معتمد إلى الوحدات الإرشادية أو شعب الصندوق في دوائر الزراعة في المناطق خلال المهلة القانونية «أسبوعين من حدوث الضرر المباشر وقبل زوال أثر الضرر»، لتقوم اللجنة بعد تقديم الثبوتيات المطلوبة بتقدير نسبة المساحة المتضررة وحجم الإنتاج المتضرر وتثبت ذلك في محاضر رسمية موقعة مع أفراد اللجنة مرفقة بتوثيق مصور عن الضرر «صور وفيديو», مضيفاً: تمنح التعويضات المالية للمزارعين المتضررين المحققين للشروط التعويض القانوني المطلوب حسب القوانين الناظمة لعمل صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، مع العلم أن عدد المزارعين المتضررين المستفيدين من التعويضات في محافظة طرطوس بلغ العام الماضي 6602 مزارع متضرر، بينما بلغ حجم التعويضات ما يقارب 418 مليون ليرة.

الاستثناء من الشروط

في السياق ذاته قام مضر أسعد- رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس بجولة ميدانية على الأماكن المتضررة برفقة كل من مدير الزراعة في المحافظة ومدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية إضافة إلى رئيس الرابطة الفلاحية للاطلاع على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بعدد كبير من البيوت البلاستيكية المحمية المزروعة بالبندورة والباذنجان والفليفلة والخيار العائدة لعدد كبير من الفلاحين والمزارعين في منطقة سهل يحمور ومنية يحمور والتي تشكل مصدر دخل ومعيشة لهم ولعائلاتهم، حيث تبين للاتحاد من خلال لقاء الفلاحين المتضررين عدم وجود ترخيص أو تنظيم زراعي أو أي إثبات للملكية ليتم التعويض عليهم من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، الأمر الذي دفع أسعد للمطالبة عبر مذكرة رفعها الاتحاد إلى رئاسة مجلس الوزراء بضرورة تعويض الفلاحين المتضررين من خارج الصندوق أو استثنائهم من شروط وتعليمات التعويض من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية لكونها لا تنطبق عليهم، وكون الخسارة والضرر كبيرين جداً والموسم ما زال في بدايته وفي أوج الإنتاج، وأشار أسعد إلى أن جميع الفلاحين مدينون للصيدليات الزراعية بمبالغ كبيرة ,علماً أن بعض المتضررين هم من واضعي اليد على العقارات المقامة عليها هذه البيوت البلاستيكية لأكثر من مئة عام وهي مملوكة من قبل مالكين مفترضين أو أوقاف لبنانية أو على الشيوع.

تشرين


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس