سيرياستيبس : يتجه الذهب بخطى متسارعة ليكون أحد أبرز الأصول الاستثمارية في المرحلة
المقبلة، مدفوعاً بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متشابكة. الدكتور عبد الرحمن
محمد، نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة حماة ذكر في حديثه بتوقعات بنك
الاستثمار العالمي “غولدمان ساكس”، بأن المعدن النفيس مرشح لارتفاعات
قياسية خلال السنوات القادمة، قد توصله إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت
يبحث فيه المستثمرون حول العالم عن ملاذات آمنة بعيداً عن تقلبات العملات
وأسواق الدين. توقعات غولدمان ساكس وأشار
إلى أحدث تقارير بنك غولدمان ساكس أن سعر الذهب قد يصل إلى 4000 دولار
للأونصة بحلول منتصف 2026، ويرتفع إلى 4300 دولار بنهاية العام نفسه. وفي
سيناريو أكثر تفاؤلاً، يمكن أن يبلغ 5000 دولار للأونصة إذا شهد السوق
تدفقات استثمارية قوية من القطاع الخاص، خاصة من الأموال التي قد تخرج من
سوق السندات الأمريكية. العوامل الداعمة لارتفاع الذهب واستعرض
أستاذ الاقتصاد العوامل ارتفاع الذهب كالتدفقات الاستثمارية من القطاع
الخاص إذ بات المستثمرون الأفراد ينوعون محافظهم مع التركيز على الذهب
كملاذ آمن، ما يزيد الطلب ويرفع الأسعار. ولفت إلى دور المصارف
المركزية حيث عادت بنوك مركزية عديدة لشراء الذهب بوتيرة متسارعة، في إطار
سياسة تنويع الاحتياطيات بعيداً عن الدولار الأمريكي. ناهيك عن ضعف الدولار وتراجع الفائدة فانخفاض قيمة الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية عززت جاذبية الذهب. إلى
جانب التوترات الجيوسياسية والاقتصادية فالأزمات العالمية، مثل المخاوف من
تعثر سوق السندات الأمريكية أو الإغلاق الحكومي، رفعت الطلب على الذهب
كأصل استراتيجي آمن. أداء الذهب في 2025 أشار
محمد إلى أن الذهب سجل أداءً لافتاً خلال عام 2025، إذ ارتفع بنسبة 12%
منذ آب، متجاوزاً نطاق التداول السابق بين 3200 و3450 دولاراً. كما بلغ
سعره 3865 دولاراً للأونصة في مطلع أكتوبر 2025، وسط توقعات بمواصلة الصعود
مع استمرار الطلب القوي عالمياً. التوقعات المستقبلية واستعرض التوقعات المستقبلية لمنتصف 2026: 4000 دولار للأونصة. نهاية 2026: 4300 دولار للأونصة. السيناريو المتفائل: 5000 دولار للأونصة إذا استقطب الذهب 1% فقط من الأموال المتجهة إلى السندات الأمريكية. قراءة أكاديمية سورية في
تعليق أكاديمي على هذه التقديرات، أكد نائب عميد كلية الاقتصاد، أن
توقعات “غولدمان ساكس” تعكس بوضوح أن الذهب سيظل من أكثر الأصول
الاستثمارية جاذبية في السنوات المقبلة. وأوضح أن الطلب المتزايد من
المستثمرين الأفراد والمصارف المركزية، إلى جانب الأزمات الاقتصادية
والتوترات الجيوسياسية، يهيئ الأرضية لموجة صعود جديدة. وختم الدكتور محمد بالقول: “إذا
استمرت هذه العوامل في التأثير على الأسواق، فإن الذهب قد يحقق مستويات
قياسية تاريخية، مما يجعله خيارا استثماريا استراتيجيا في ظل الظروف
الاقتصادية الراهنة”. الوطن – محمد راكان مصطفى
|