والنتيجة تراجع الانتاج .. وانعدام القوة الشرائية للمواطن

_إن التخفيض الوهمي لسعر صرف الدولار بسبب تجفيف السيولة بالليرة السورية سوف يجعل أسعار المستوردات تنخفض بنسبة أكبر من إنخفاض أسعار البضاعة الوطنية لأن هنالك تكاليف ثابته بالليرة السورية لا تنخفض مع إنخفاض سعر صرف الدولار , أما المستوردات تنخفض اسعارها بنفس نسبة إنخفاض سعر الدولار، و هذا يؤدي لزيادة الطلب على الدولار مع زيادة المستوردات

وعندما يتراجع العرض من الليرة السورية فإن التداول بالدولار سوف يحل محل جزء من التداول بالليرة السورية و بمقدار الأموال التي قام الصرافين بتجفيفها بالليرة بقصد تخفيض كمية الأموال المتداولة بالليرة و بالدولار من أجل سهولة التلاعب بسعر صرف الدولار و تحقيق أرباح سريعة

إن ما يجري بالسوق بأن الصرافين قاموا بتجفيف السيولة بالليرة و المستوردين قاموا بتجفيف الدولار من السوق بقصد الإستيراد

والنتيجة تراجع الإنتاج بسبب تراجع الطلب الذي يترافق مع ضعف القوة الشرائية للدخل بشكل عام

وكان كتب في منشور آخر :

إن الصرافين هم أكثر المستفيدين من تراجع الإنتاج الوطني و إحلال المستوردات بدلاً عنه لأن ذلك يساعدهم بإحداث تقلب سريع بسعر صرف الدولار كالتالي :

__ إن زيادة المستوردات تعني زيادة الطلب على الدولار مما يؤدي لزيادة المبيعات و تحقيق أرباح أعلى

__ كلما كانت كمية الدولار المتداولة بالسوق أقل كلما كان إحداث تقلب سريع و كبير بسعر صرف الدولار يحتاج لكميات أقل من الدولار لطرحها أو سحبها من السوق لإحداث التغيير المطلوب بالإرتفاع أو الإنخفاض لسعر الدولار

و بالتالي فإن تراجع الصادرات و زيادة المستوردات سوف يؤدي لتراجع كمية الدولار المعروضة للبيع بالسوق مما يؤدي لتسهيل عمل الصرافين بإحداث تقلب سريع بسعر الدولار

كما اقول دائماً :

إن إستقرار و ثبات سعر صرف الدولار يعني عدم تحقيق الأرباح للصرافين الكبار من خلال شراء الدولار بأرخص الأسعار من أجل إعادة بيعه بأعلى الأسعار

و هكذا فإن مجموع ما يحققه الصرافين من أرباح يساوي مجموع ما يحققه التجار و الصناعيين و الشعب من الخسائر

و كلما كانت أرباح الصرافين أكبر كلما كانت خسائر التجار و الصناعيين و الشعب أكبر