سيرياستيبس
أكد الرئيس أحمد الشرع أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية، مشدداً على أن المخاوف الأمنية يمكن معالجتها بالمباحثات، لافتاً إلى أن السؤال: هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية، موضحاً أن هذا ما ستبينه المحادثات. وقال الرئيس الشرع خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن “معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في إدلب”. وأضاف الرئيس الشرع، حسب وكالة “سانا”: أن سوريا ورثت اضطرابات كثيرة خلال الستين سنة الماضية، ولا نستطيع حل المشاكل دفعة واحدة، إنما بالتدريج. وبين أن سقوط النظام السابق فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، وهناك مصالح متطابقة اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، والرئيس دونالد ترامب أزال العقوبات عنها، لكن على الكونغرس أن يعمل أكثر لرفعها بشكل نهائي. وأكد الرئيس الشرع أن الأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية وتعزيز التنمية الاقتصادية. وقال: “شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون، وحصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات”. وأضاف: عرضنا على “قسد” الاندماج في الجيش السوري وأكدنا لهم أن حقوق الأكراد مصانة، لكن كان هناك تباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مبيناً أنه ينبغي الوصول إلى حلول سلمية وأن تكون سريعة التطبيق، وخاصة الاتفاق مع قسد في 10 آذار الماضي. وأكد الرئيس الشرع، “رفضنا مبدأ المحاصصة واعتمدنا مبدأ التشاركية في تشكيل الحكومة، وحرصنا على أن تكون حكومة كفاءات، وسوريا اتخذت سياسة بأن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد.” وأضاف: “سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن تكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول”، مشيراً إلى أن إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا وما زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، لكن سوريا تسعى إلى تجنب الحرب، لأنها في مرحلة بناء. وتابع: “نحن متجهون نحو التهدئة وأن تعطى سوريا فرصة للبناء، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات”. وأكد الرئيس الشرع أن “على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية ويمكن معالجة المخاوف الأمنية بالمباحثات، لكن السؤال هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية، هذا ما ستبينه المحادثات”. وأوضح، أن الشعب السوري جبار وقوي، وأستمد قوتي من الله ثم من هذا الشعب.” وأضاف: “نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات”. واختتم الرئيس الشرع لقائه: بأن “سوريا قادرة على حل مشاكلها وأن تكون جزءاً من النظام العالمي الكبير.” وكالات
|