ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 05:19 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 نبوءة خسارة ترامب تتكرّر: بايدن يقود استطلاعات الرأي
15/10/2020      


نبوءة خسارة ترامب تتكرّر: بايدن يقود استطلاعات الرأي
 
يعتقد بعض الديموقراطيين أن استطلاعات الرأي الحالية غير دقيقة (أ ف ب )
 
 
كما في عام 2016، تبدو استطلاعات الرأي حاسمة لجهة منح المرشّح الديموقراطي أفضليّة في السباق إلى البيت الأبيض، مع بعض الفوارق الفاقعة، إن كان لجهة الزخم والاستقطاب المرافقَين لهذه الدورة، أو حتى توقيتها في خضمّ التداعيات التي أرخت بثقلها بفعل انتشار وباء «كورونا»، وقَبلهما المسألة العرقيّة التي عادت مجدّداً إلى واجهة الحدث الأميركي. مع ذلك، لا يتجرّأ أحد على حسم النتائج استناداً إلى صناعة عانت كثيراً على مدى السنوات الماضية، خشية تكرار سيناريو غير محسوب، كالمرّة السابقة، يمكن، في ما لو حصلت معجزة، أن يدفع بترامب إلى ولاية رئاسية جديدة.

أحسنت وسائل الإعلام الغربية، وليس الأميركية وحدها، إضفاء هالة على مرشّحة المنظومة، هيلاري كلينتون، في مقابل تحذيرات ما فتئت تتزايد مِن «خطر زوال الديموقراطية» على يد دونالد ترامب. قبل وقت ليس بقليل من انتخابات 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، انتهى الإعلام الغربي (ومعه بعض القنوات الناطقة بالعربية، والتي خاضت حملةً موازية لدعم المرشّحة الديموقراطية)، إلى حسم النتيجة لمصلحة كلينتون، حتى يتسنّى لها التركيز على انعكاسات فوز ترامب و»مخاطر صعود الشعبوية». يدخل جو بايدن إلى استحقاق غير عادي، في سنة غير عادية، متأبّطاً استطلاعات الرأي، التي أعطته سبباً إضافياً ليصدّق أنه الرئيس المقبل لأميركا.

صناعة أميركية
نَبَذ الآباء المؤسّسون للجمهورية الأميركية أيّ شأن له علاقة بالرأي العام أو رأي العامّة (راجع الأخبار: غزوة استطلاعات الرأي: تكوين الوعي). على أن تاريخ استطلاعات الرأي العام المعاصرة أميركي صرف، عمره نحو قرنين من الزمن (أجرت صحيفة The Harrisburg Pennsylvanian أوّل استطلاع رأي موثّق على نطاق محلّي في عام 1824، وتوقّعت فوز أندرو جونسون على جون كوينسي أدامز في الانتخابات الأميركية). مرّ قرنٌ آخر، ودُشِّنت، في عام 1915، الاستطلاعات المبنيّة على عيّنات عشوائية. كان جورج غالوب (مؤسّسة «غالوب») رائداً في هذه الصناعة، وأوّل مَن اعتمد المعايير العملية الإحصائية في انتقاء العيّنات. وفي عام 1936، توقّع فوز فرانكلن روزفلت، بخلاف صحيفة «Literary Digest»، التي منحت الأفضليّة لألف لاندون. تَطوُّر الديموقراطية، وخصوصاً الأميركية، دَفَع إلى تطوير صناعة - لا علم - الرأي العام، لا استطلاعاته. لم يكن تطوير هذه الصناعة يهدف إلى احترام رأي العامة، بقدر ما مَهّد لفهم توجّهاته لتطويعه، وتَوقُّع نتائج الانتخابات بالنسبة إلى الصحافة. لكن الأخطاء اللاحقة التي وقعت فيها مؤسّسات الاستطلاع جعلتها موضع نقدٍ وصل إلى ذروته عام 1973 على لسان عالم الاجتماع الفرنسي، بيار بورديو، حين نفى وجود الرأي العام (l’opinion publique n’existe pas) (راجع الأخبار: استطلاعات الرأي والانتخابات عود على بدء).

حقل ألغام
لم تبخل الديموقراطية في رفد تلك الصناعة بالأدوات اللازمة لتطويرها بهدف استمراريتها، على رغم الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها استطلاعات الرأي. صناعةٌ لا تزال تشكّل الصنف المفضّل للرأي العام الأميركي، إذ ترسم له خطّاً واضحاً لتَتَبُّعه. على مسافة نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، يتقدّم بايدن في استطلاعات الرأي بهامش يُعدُّ مريحاً (يتراوح بين سبع إلى 12 نقطة مئوية). وفي ما لو صَدَقت هذه الأرقام، يبدو نائب الرئيس السابق في طريقه إلى تحقيق نصر كبير، يُتوقّع أن يوقظ الحزب الديموقراطي من كابوس خسارة هيلاري كلينتون.
ليس خافياً أن ثمة خصوصية في بيئة الانتخابات الأميركية لهذا العام انعكست على مستطلَعي الرأي، ولا سيما بعد نتائج كارثية في عام 2016، منحت هيلاري كلينتون فوزاً سهلاً أمام ترامب (المفارقة أن هذا الأخير حصل في ذلك العام على تأييد صحيفتين يبلغ مقدار توزيعهما اليومي أقلّ من 320,000 نسخة، بينما حظيت المرشّحة الديموقراطية بدعم 57 صحيفة أميركية - من بينها تلك الكبرى والتي تُجري استطلاعاتها الخاصة - توزّع أكثر من 13,000,000 نسخة يومياً)، وهو ما كان يمكن أن يقود إلى احتمالية انحياز غير شعورية لمصلحتها.
ثمّة مَن لا يزال عالقاً هناك، متوجّساً شبح انقلاب الموازين. يعتقد بعض الديموقراطيين أن استطلاعات الرأي الحالية غير دقيقة، على رغم أنها أدوات غير كاملة، وأن «الثقة بها تحتاج إلى رؤيتها على حقيقتها، كونها ليست رؤى مثالية أو حكيمة، ولكنها بالأحرى مقياس جيد لاتّجاه الأمور راهناً»، وفق ما يصفها كبير محلّلي الانتخابات في «ريل كلير بوليتكس»Real Clear Politics، شون ترند. وفي حين يبقى احتمال فوز ترامب بولاية رئاسية ثانية حاضراً، إلّا أن الانتخابات الحالية تختلف عن سابقاتها، ولا سيّما أن هناك أسباباً للاعتقاد بأن تقدّم بايدن (وهذه هي الحال منذ بداية العام الجاري) لا بدّ أنه يعني شيئاً مختلفاً، ولكن طبعاً ليس بسبب شخصية المرشّح الديموقراطي الفريدة أو الاستثنائيّته. جُلّ المسألة أن «الحظّ» عاكس ترامب، وأن الأخير كان غبيّاً بما يكفي ليخسر كلّ أوراق قوّته دفعةً واحدة.

بين رئاستَين
لأسابيع طويلة، ظلّ الجمهوريون، وكذا بعض «الليبراليين»، يحذّرون من أن تقدُّم بايدن موقّت. واقعاً، واصل المرشّح الديموقراطي تصدّر الاستطلاعات، حتى وصلت فرص فوزه بالتصويت الشعبي إلى 95%، بحسب «فايف ثيرتي ايت» (Five Thirty Eight). إذا بدت هذه الاحتمالات مألوفة، فذلك لأنها تتشابه - حدّ التطابق - مع تلك التي منحت هيلاري كلينتون أملاً زائفاً. لكن خسارتها الموصوفة بالكاد تُبطل المهنة؛ يؤكد مؤسّس «فايف ثيرتي ايت»، نيت سيلفر، أن استطلاعات 2016 «كانت بدقّة استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية ​​منذ عام 1972» (توقّعت مؤسّسته ومعها «نيويورك تايمز» فوز كلينتون في التصويت الشعبي بثلاث نقاط مئوية (فازت بنحو نقطتين)، ولكنها خسرت المجمع الانتخابي). واستطراداً، يُذكّر بأن «استطلاعات الرأي لم تكن أبداً جيدة كما افترضت وسائل الإعلام قبل عام 2016، وهي ليست بنفس السوء الذي يبدو أن وسائل الإعلام تفترضه الآن. في الواقع، لم يتغيّر الكثير».
تُحسم الانتخابات الأميركية في المجمع الانتخابي للولايات المتأرجحة الرئيسة، حيث أخطأ المتنبّئون سابقاً


بالطبع، تُحسم الانتخابات الأميركية في المجمع الانتخابي للولايات المتأرجحة الرئيسة، حيث أخطأ المتنبّئون (سابقاً). ما الذي جرى؟ كانت هناك، على الأقلّ، ثلاثة عوامل غير متوقّعة: الناخبون المتردّدون الذين صوّتوا لترامب؛ الأعداد غير المتوقَّعة لمؤيّدي ترامب؛ وتقليل استطلاعات الرأي من أهمية دعم المرشّح الجمهوري في «حزام الصدأ» (يرجع ذلك جزئياً إلى أن الاستطلاعات لم تصحّح تمثيل خرّيجي الجامعات). في ذلك العام، لم تكن استطلاعات رأي كثيرة على مستوى الولاية تستند في بياناتها إلى مسألة التعليم. لذلك، لم تتكيّف مع الاختلافات في مستوى التعليم لدى المستطلَعة آراؤهم، وفق الباحث تشيس هاريسِن، الذي يلفت إلى أن لدى الأشخاص الحاصلين على درجات جامعية معدّلات استجابة أعلى للاستطلاعات من أولئك الذين لا يحملون شهادات. من هنا، بالغت الاستطلاعات التي لم تأخذ ذلك المعطى في الاعتبار في تقدير حجم التصويت لكلينتون، وكذا نسبة مشاركة الديموقراطيين في الاقتراع، كونها استخدمت نماذج عهد أوباما.

بماذا تخبرنا الاستطلاعات؟
يرى العديد من منظّمي الاستطلاعات أن أيّ تراجع في الثقة عانته مهنتهم منذ عام 2016، لا يرجع إلى الفشل في الاستطلاع نفسه، بقدر ما يرجع إلى سوء فهم عام لما يمكن وما لا يمكن أن تخبرنا به استطلاعات الرأي. فيما تستخدم معظم الاستطلاعات المعايير الديموغرافية لضمان تمثيل دقيق للسكان الأميركيين، تحتاج استطلاعات الانتخابات الى تقديرات دقيقة حول أيّ مجموعة فرعية من السكان ستنتهي إلى صناديق الاقتراع. لهذا السبب، خلصت «الجمعية الأميركية لأبحاث الرأي العام» قبل أربعة أعوام إلى أنه «لا يجوز ملاحظة الأخطاء في انتخابات مثل 2016 التي ظهرت فيها حركة متأخّرة ونمط إقبال غير عادي، لاستنتاج أن جميع استطلاعات الرأي غير دقيقة».
عدد لا بأس به من الأميركيين لا يزال يعتقد أن ترامب سيفوز، بفعل الشكوك الكبيرة إزاء دقة استطلاعات الرأي، بعدما أخطأت قوّة ترامب في ولايات الغرب الأوسط الرئيسة التي سلّمته مفاتيح البيت الأبيض في عام 2016. يُرجَّح أن يكون أداء الرئيس الأميركي في الغرب الأوسط وفلوريدا أفضل ممّا سيكون عليه على المستوى الوطني، ما يعني أن فرص فوزه بالانتخابات لا تزال قائمة، على رغم خسارة التصويت الشعبي بعدّة نقاط مئوية، كما حصل في الدورة الماضية (حالياً، يتقدّم بايدن بفارق ضئيل في فلوريدا، وبهوامش أكبر قليلاً في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان).

معادية للديموقراطية
تمتدّ المخاوف في شأن فائدة الاستطلاعات في الانتخابات الرئاسية، إلى ما هو أبعد من نتائج الانتخابات. تلاحظ كورتني كينيدي، مديرة أبحاث المسح في مركز «بيو» للأبحاث، أن هوامش الخطأ في استطلاعات الرأي غالباً ما تكون أكبر من المعلَن (​حوالى ضعف النقاط المئوية الثلاث التي يتمّ الإبلاغ عنها في المتوسّط). مردّ ذلك جزئياً انخفاض معدّل الاستجابة للاستطلاعات الهاتفية، وهي مشكلة تلوح في أفق الصناعة منذ عدّة سنوات، من دون أن تَحلّها زيادة الاستطلاعات عبر الإنترنت. والنتيجة، وفقاً لكينيدي، هي أنه «بينما تظلّ استطلاعات الرأي مفيدة في إظهار ما إذا كان الجمهور يميل إلى تأييد أو معارضة السياسات الرئيسة، فإن هذا الخطأ الخفي يؤكّد حقيقة أن الاستطلاعات ليست دقيقة بما يكفي لتسمية الفائز».
مشكلة استطلاعات الرأي لا تكمن في دقّتها، بقدر تأثيرها على عملية التصويت. كما لاحظت مولي أولمستيد في «سلايت»، يمكن أن يؤدّي التنبؤ بالانتخابات إلى زيادة اليقين في شأن النتيجة، وزرع الارتباك وحتى الحدّ من إقبال الناخبين، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «ذا جورنال أوف بوليتكس». مثل هذه الأضرار هي أحد الأسباب التي جعلت مؤرّخة جامعة هارفرد، جيل ليبور، تذهب إلى حدّ قول إن استطلاعات الرأي «معادية» للديموقراطية التمثيلية: «من خلال السماح لاستطلاعات الرأي باستهلاك قدر كبير من اهتمامنا المدني والصحافي، فإننا نستسلم لرؤية قلقة عن الديموقراطية التي يكون فيها الناخبون أقلّ من المتفرّجين. الديموقراطية تتطلّب المشاركة والتداول والتمثيل والقيادة - الأشياء الفعليّة وليس المحاكاة».



لا ثقة


استبق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التجمّع الانتخابي الذي عقده في ولاية فلوريدا، الاثنين، بتجديد رفضه الاعتراف بنتائج استطلاعات الرأي التي تمنح منافسه جو بايدن تقدّماً واضحاً، باعتبارها «زائفة». وكتب في تغريدة: «لم يَظهر أحد تقريباً في حملة جو بايدن النعسان في ولاية أوهايو. التقارير واستطلاعات الرأي نِتاج احتيال وسائل الإعلام والأخبار الزائفة. لدينا دعم وحماس أكبر بكثير ممّا كانت عليه الأمور حتّى في عام 2016. الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر سيكون يوماً عظيماً لأميركا».
سيرياستيبس - الاخبار


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس