تستعدّ دمشق لتقديم وجبة دسمة في الهواء الطلق ، من وجبات “الخصوصية
السورية” الشهيرة بمذاقٍ لا يقاوم…المضيف اتحاد المصدرين السوري بالتكافل
مع غرفة صناعة أعرق عاصمة مأهولة في هذا العالم ، والضيوف 800 شخص
“جنتلمان” من كبار المستوردين في 30 بلداً ، ومنهم أوروبيون يسعون لموافاة
أسواق بلدانهم بالمنتج الغذائي السوري الذي خبروه جيداً ، وتعلّقوا بطعم
اللمسة السورية واللقمة الطيبة ، حيث لاتختلف مهارة التصنيع في المنشآت
الكبرى ، عن “شطارة” ربّات المطابخ في بيوت اشتهرت بكرم الضيافة . اتحاد المصدرين وغرفة صناعة دمشق وريفها يستعدان للحدث – التظاهرة ،
ويحضران حالياً للاحتفاء بإقامة ما وُصف بأنه أكبر معرض للصناعات الغذائية
التصديرية بين الـ10 والـ 15 من أيار المقبل. الرقم الذي أكده “شيخ كار التصدير” رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح ،
يبدو مدعاة للتفاؤل فعلاً ، فالمعرض الذي سيقام في مدينة المعارض يستضيف
أكثر من 800 مستورد ورجل أعمال من 30 دولة بما فيها أوروبا والدول المجاورة
. والمعرض ” المأدبة الكبرى” سيقام على مساحة 12ألف متر مربع ويتضمن جميع
الأصناف الغذائية المنتجة محلياً ، في مصانع الدلالة المطلقة على عودة
الروح إلى اقتصاد بلد عصي على الهزيمة. فالسواح يلفت إلى أن الصناعات الغذائية السورية ، رغم ظروف الأزمة ، ما
زالت تصدر إلى 90 دولة ، مبيناً أن سورية تتميز بامتلاكها منتجات زراعية
عديدة لها ميزة نسبية الأمر الذي يستدعي الترويج والتسويق لها. ويلفت السواح إلى أن أجنحة المعرض ستكون وفقاً للمواصفات العالمية ،
والمنتجات الزراعية السورية تعتبر أحد المكونات الأساسية للصناعات الغذائية
فهي تكتسب ميزات نسبية وتنافسية عالية ، مشيراً إلى أن بعض الأصناف
الغذائية السورية تتصدر واجهات المولات العالمية. الواقع إنها “ضربة معلّم” بادر بها اتحاد المصدرين و ” شريكه الصناعي”
في توقيتٍ بالغ الحساسية والأهميّة ، فالمنتج الغذائي السوري إضافة إلى
المنتج النسيجي ، هما منتجا القيمة المضافة السورية ، وينطويان على ميزات
نسبيّة و أخرى مطلقة لا يمكن منافستها من أي كان في هذا العالم. واللافت أن قوام الصادرات السورية التي نجح اتحاد المصدرين في أيصالها
إلى أصقاع بعيدة وراء البحار ، تتضمن ما لا يخطر على بال ..منتجات منزلية
أهلية ” مكدوس و مخلل ومربيات” وسلسلة منتجات تستحق لقب منتجات التمرد على
الحصار ، بعد تدمير المنشآت الكبرى و استهداف المصانع و المعامل في سياق
“داتا أهداف” موضوعة بعناية و حذاقة بالغة من قبل مخططي استهداف سورية. المعرض رسالة ذات دلالة اقتصادية هامة ، مفادها يفضي إلى أهميّة التصنيع
الزراعي بشقّيه الحيواني والنباتي ، فالتكافل بين القطاع الزراعي والآخر
الصناعي ، ينتج ” التصنيع الزراعي” ، وهو كلمة السر المفتاحية لانتعاش
اقتصادي جديد لسورية ، يترجمه اتحاد المصدرين عبر الـ”كونتينرات” المحملة
بما “صنع في سورية” والمبحرة نحو جهات الدنيا الأربع. سيرياستيبس - الخبير
|