قال رئيس أكاديمية "تريدر" الأميركية عمرو عبده، إنه "بالطبع هناك تأثيرات سلبية محتملة في الاقتصاد الأميركي وتأثيرات مختلفة في الاقتصاد العالمي.

وأوضح "بالنسبة إلى التأثيرات في الاقتصاد الأميركي والسياسات الاقتصادية تحديداً، يمكن أن يؤثر الخلاف في السياسات الاقتصادية التي تبناها ترمب، خصوصاً إذا كان إيلون ماسك له تأثير كبير في صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة".

تقلبات في سوق الأسهم

وأضاف عبده "بالنسبة إلى التأثيرات في سوق الأسهم يمكن أن يؤدي الخلاف إلى تقلبات في سوق الأسهم، خصوصاً إذا كانت هناك مخاوف في شأن استقرار الشركات التي يملكها ماسك"، مشيراً إلى ما حدث لشركة "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، إذ خسرت نحو 150 مليار دولار في أقل من 48 ساعة، لافتاً إلى أن ذلك التأثير سيزيد المخاوف في الأسواق المالية، وهو ما يواصل الضغط على الأسهم الأميركية، وأيضاً ربما سترفع المخاوف من السندات الأميركية.

وتابع عبده "المشكلة أصبحت شخصية بصورة كبيرة ومعظم المستثمرين العالميين، لن يخاطروا برؤوس أموالهم حتى يضعوها في السوق الأميركية أو في السندات المقومة بالدولار، لذا ستباع السندات والأسهم الأميركية، وهو ما يعني أن العوائد على السندات سترتفع، وإذا ارتفعت العوائد على السندات، سترتفع كلفة الإقراض".

تراجع ربحية الشركات

وأوضح "إذا ارتفعت كلفة الإقراض هذا سيضغط على الأسهم لأن ذلك سيؤدي في الوقت نفسه إلى تباطؤ في حركة النشاط التجاري والاقتصادي في الولايات المتحدة في كل المجالات بصورة عامة قد تطاول القطاع العقاري أيضاً، إذ إن كلفة الإقراض والرهن العقاري سيرتفعان مما يعني بطئاً في حركة الاستثمار العالمية، مما يؤثر أيضاً في حركة التجارة العالمية، خصوصاً إذا كان هناك توتر بين الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تتعامل مع شركات ماسك".

وأضاف "على سبيل المثال إذا أراد ترمب التعامل مع مشكلته مع ماسك على أنها مشكلة شخصية فقد يعاقب دولاً تتعامل مع خصمه ماسك، مما يؤثر سلباً في تلك الدول، فعلى سبيل المثال الصين لديها مصانع ضخمة لشركة (تيسلا) كذلك ألمانيا فقد يفرض أو يزيد ترمب الرسوم الجمركية على تلك الدول التي تتعامل مع ماسك مما يعوق حجم التعامل والاستثمارات بين تلك الدول وماسك"

وقال إنه إضافة إلى ذلك فهناك عقود بمليارات الدولارات وقعها ماسك من طريق شركته "سبيس إكس" مع وكالة "ناسا"، وعلى رغم أن "سبيس إكس" ليست شركة مساهمة عامة، فإن هناك شركات أخرى تعمل في مجال الفضاء تعتمد على "سبيس إكس"، لذا قد تتأثر هذه الشركات أيضاً سلباً مما يعني تداعيات سلبية أيضاً على صناعة الفضاء بصورة عامة.

اندبندنت عربية