يبدو أن الوعود التي أطلقتها المؤسسة السورية للتجارة ولاسيما فيما يخص استجرار مادة الحمص من المزارعين، قد ذهبت أدراج الرياح، لكون فرعها في السويداء لم يقم لتاريخه باستجرار كيلو واحد من الفلاحين، طبعاً عدم الاستجرار وإحجام الفلاحين عن تسويق المنتج مرده وفق المزارعين، إلى الشروط التعجيزية التي وضعتها المؤسسة والتي لا تناسب الفلاح.
وقال فلاحون إن أول الشروط هو تعبئة المادة بأكياس خاصة، ما يشكل عبئاً مادياً على الفلاحين نتيجة ارتفاع أسعار هذه الأكياس إضافة إلى ذلك أن يكون الحمص المسلم نظيفاً ومغربلاً وهذا مرهق للفلاحين ، الأمر الذي دفع المزارعين للتوجه نحو القطاع الخاص لتسويق إنتاجهم من الحمص، والبيع بأسعار زهيدة إذ تم بيع الكيلو للتجار بـ ٦٠٠ ليرة ليقوم التاجر ببيعه للمستهلك بسعر ١٣٠٠ ليرة.
لذلك طالب المزارعون بضرورة تصريف المنتج من الحمص بعيداً عن استغلال التجار وأن يكون الاستجرار خالياً من الشروط.
من جانبه قال مدير فرع السورية للتجارة في السويداء عاصف حيدر: أعلنا عن شراء محصول الحمص وفق اشتراطات ودرجات معينة، بغية تصديره إلى الخارج إلا أنه لم يتقدم أحد.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي السويداء إحسان جنود أوضح لـ «تشرين» أن ا«لسورية للتجارة» لم تقم باستجرار مادة الحمص من المزارعين علماً أن إنتاج المحافظة من الحمص هذا الموسم وصل إلى حوالي ١١ ألف طن، الأمر الذي أوقع هؤلاء المزارعين في مصيدة التجار.

سيرياستيبس - تشرين

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق